بالتعاون بين محافظة حلب وجمعية هواة الفلك السورية أقيمت بدءاً من الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الماضي في قاعة العرش بقلعة حلب بعض الأنشطة العلمية الفلكية.

تم خلالها شرح أسباب الخسوف والكسوف كظاهرتين طبيعيتين تحدثان للقمر والشمس، كما تم نصب خمسة تليسكوبات فلكية على مسرح قلعة حلب لمتابعة عملية رصد نجوم السماء، وشارك فيها جمعية هواة الفلك السورية بحلب وعدد من أعضائها بدمشق وحمص، وزاد عدد الحضور على 500 مهتم بمجال الفلك والرصد الفلكي.

وأثناء حضورنا لهذه الفعاليات التقينا المهندس محمد مجد الصاري الباحث والمهتم بهذا المجال والذي ألقى محاضرةً بعنوان (نجوم السماء) فقال:

المهندس محمد مجد الصاري

تحدثنا في هذه المحاضرة عن أهم نجوم السماء التي تحمل اسماً عربياً وظلت محافظة على اسمها من أجل الاعتراف بفضل العلماء العرب في علم الفلك والذين قدموا جهداً كبيراً في هذا المجال، ونذكر هذا الأمر لا لنتغنى بالماضي ولكن لنحث الجيل الجديد على الاهتمام بعلم الفلك لأنه علم شامل، كما تكلمنا عن خارطة السماء للنجوم التي تظهر فوق سماء حلب وهذا التقرير نعده دائماً أثناء عملية الرصد وتكون هذه الخارطة دليل لكل هواة الفلك إذا أرادوا أن يقوموا بعملية الرصد ولو بالعين المجردة، ولدينا مجموعة مهمة هي مجموعة الجبار التي تضم مجموعة أخرى تسمى (الكلب الكبير) تحوي ألمع نجوم السماء وتدعى (الشِعرة اليمانية).

وعن ظاهرة خسوف القمر يتابع المهندس الصاري:

من الحضور

خسوف القمر ظاهرة طبيعية تحصل بشكل دائم، لذلك نشاهد 4 خسوفات كل سنة على الأقل، وصباح هذا اليوم شهدنا عملية خسوف القمر التي تم تصويرها وعرضها من قبل المحاضر، ومن المعلوم للجميع أن خسوف القمر يحدث حين تصبح الأرض بين الشمس والقمر فتحجب ضوء الشمس عن القمر، وخلال الخسوف التام يصبح لون القمر داكناً رغم أنه لا يختفي عن الأنظار تماماً، وذلك لأن الغلاف الجوي للأرض يمتص الأشعة الزرقاء القادمة من الشمس ويكسر الأشعة الحمراء فيظهر قرص القمر بلون برتقالي محمر.

يذكر أن العام الحالي سيشهد خسوفاً ثانياً للقمر وذلك في 16 آب القادم، ولكن هذا الخسوف سيكون جزئياً بنسبة 80 % وسيحدث بعكس الترتيب تماماً عند رصده من سورية، أي أن القمر سيشرق بحالة خسوف.

مشاركة من الجمهور