في ظل الانفتاح الاقتصادي والنهضة الصناعية التي يشهدها القطاع الصناعي في سورية بمختلف المجالات وخاصة قطاع صناعة الجلديات، أقيم المعرض الدولي للأحذية والجلديات على أرض اليمان للمعارض، بالتعاون مع الاتحاد العربي للصناعات الجلدية، وبمشاركة مئة وستٌ وستون شركة ومؤسسة عربية وتركية.

eAleppo التقت عدد من السادة المشاركين والزوار

من الأردن قال السيد راند أبو خرمو مندوب شركة كونكورد للأحذية: إنَّ المعرض لا يزال ضعيفاً وهو يحتاج إلى قوة أكبر بالإضافة إلى العمل على زيادة عدد العارضين، والعمل على تنظيم استضافة العارضين بشكل أكبر من خلال توجيه الدعوات لدول أخرى من أجل توسيع مشاركة الدول.

السيد علي العطعوط وهو زائر للمعرض قال: أقوم دوماً بزيارة للمعرض، وفي كل عام يتضاعف المبلغ الذي أقوم بشرائه، وذلك لأنَّني أجد دائماً الجديد والجيد بالمعرض، وأهم ما لمسته هو التعامل الصادق بين التجار، غالباً ما يقوم التجار بإرسال البضائع لي عن طريق شركات النقل، ودائماً تصل بالوقت المحدد وبالجودة المطلوبة وأتمنى أن تزدهر تعاملاتي مع التجار بما يعود عليهم وعلّي بالفائدة.

وتحدث السيد لؤي مرقة من فلسطين: هذه مشاركتي الأولى فقد وجهت الدعوة لنا بعد التنسيق للمشاركة وقد استقبلنا أحسن استقبال بالرغم أنني حضرت ما يقارب /75/ معرضاً في تركيا والصين، ولاحظت التنوع الكبير في المعرض وأنا أعتبر مشاركتي في هذا المعرض بمثابة خبرة لي في هذا المجال، بالإضافة إلى فتح آفاق تعاون جديدة مع التجار السوريين والعرب.

أما السيد مامات يونال من تركيا قال: هذه المرة الخامسة التي أشارك بها في هذا المعرض، ولاحظت بأنَّ هناك تطور ملحوظ من خلال التنظيم أو حتى التنسيق، بالمقارنة مع الدورات السابقة للمعرض، وأنا دائم التطلع إلى استيراد الأحذية السورية.

ومن العراق السيد علي سبع الشمري قال: منذ سبعة أعوام وأنا أتعامل مع البضاعة الجلدية السورية من خلال مدينة حلب، وعلى الرغم من وجود بضاعة تأتي من الصين بشكل متواصل إلى العراق، إلا أنني لا أرغب إلا بالبضاعة السورية وذلك بسبب الجودة التي تمتاز بها، ونتمنى العمل على تسهيل الإجراءات الجمركية بالنسبة للتاجر العراقي.

ولفت السيد نافذ أبو الضبعات من فلسطين أنَّ تنظيم المعرض يعادل ما نراه في كلاً من استنبول وميلانو من حيث النظافة وحسن الاستقبال وترتيب العناوين وهذه رابع مشاركة لي في هذا المعرض، ولاحظتُ أيضاً أنَّه يوجد في مدينة حلب مصانع جيدة إلى جانب مصانع بحاجة إلى تطوير، وأضاف: وصل عدد المشاركين والزائرين من فلسطين إلى 300 شخص، وهذا العدد الكبير يعبر عن مدى الاستهلاك الضخم بالنسبة للبضائع السورية هناك، ونحن دائمي الرغبة للمجيء إلى سورية على الرغم من صعوبة الحصول على الفيزا، وأريد أن أذكر أيضاً أنَّ البضائع السورية تعتبر من البضائع الرائجة والمنتشرة في فلسطين فلذلك تجدني اشتريت بضائع بحدود المائتين ألف دولار.

أما السيد محمد صادق جعفر عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للصناعات الجلدية فقد صرَّح: أنا أعمل منذ خمسة سنوات في صناعة الأحذية بحلب وأقوم أيضاً بالتصدير إلى كلاً من العراق وكردستان، وهناك عدة خطوط سيتم افتتاحها مستقبلاً.

وأضاف: أن البضائع السورية مرغوبة بشكل كبير في العديد من الدول العربية والأجنبية، وقد أثنى أيضاً على التنظيم الجيد للمعرض مقارنةً بالسنوات السابقة، وقال: إنَّ مواجهة المد الصيني يمكن تجاهله من خلال الترويج الجيد للصناعة السورية بالإضافة إلى دعوة التجار لحضور المعارض.

وتحدث السيد وليد كحاط المختص في المستلزمات الجلدية: يمتاز معرض هذا العام في وجود زوار نوعيين والمعرض ذا فعالية أكثر من الأعوام السابقة، وذلك يعود إلى الدعاية الجيدة للمعرض والإلحاح من مسوقي المعرض على جودة الحذاء وتحسين صناعة الحذاء السوري، وقد دعا أيضاً إلى متابعة حل كل الصعوبات التي تواجه العارضين في المعرض من إدارة المعرض ولجنة صناعة الجلديات، والعمل على توسيع عدد المشاركين في الدورات القادمة من خلال إقامة الندوات التسويقية والدعاية والترويج للمنتجات الوطنية، والعمل كذلك على الاستفادة من الخبرات الأوروبية التي يستقدمها المركز من حيث الجودة والتسويق.

هذا ويعتبر توفر وتطور صناعة الجلود في سورية ورخص اليد العاملة وانخفاض تكاليف الإنتاج بشكل عام وقرب سورية من الأسواق الدولية المستهلكة ساعد على دخول المنتج السوري إلى أسواق جديدة وعديدة وتنافس بقوة من ناحية الجودة.