استقبل سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام في مكتبه بدار الإفتاء وفداً من جامعة هارفورد بولاية "كينكيت" الأمريكية برئاسة الدكتور إبراهيم أبو ربيع.

في بداية اللقاء رحب الدكتور عكام بالوفد الضيف ووضع عنواناً لهذا اللقاء هو: (معاً من أجل إنسان آمن متعاون من أجل خدمة الأرض والإنسانية) ثم دار الحديث عن مجتمع التسامح الذي يصنع مجتمع السلام، وعن ارتباط الفضائل ببعضها من تسامح وعدل ومحبة، وعن الفرق بين الديني واللا ديني.

وأشار الدكتور عكام أثناء الحوار إلى أنه من السهل أن يعيش الإنسان متسامحاً في مجتمع سلام، فالقضية المنطقية أنَّ مجتمع السلام يصنعه المتسامحون ليس العكس، لذلك لا يمكن أن نقول من السهل أن نكون متسامحين في مجتمع السلام، فالأنظمة التي نؤمن بها من أجل أن تحفظنا هي التربية التي نسعى جميعاً سواء مسلمين أم مسيحيين ومن كافة الشرائح إلى أن نغرسها في نفوس أبنائنا وشعبنا وأمتنا.

كما تطرق الحديث إلى قضية التسامح والعدل الاجتماعي خاصةً في ظل مشكلة العراق واللاجئين، حيث أوضح الدكتور عكام قائلاً:

بالنسبة إلى دخول العراقيين إلى سورية هذا دليل على التسامح والعدل الذي نعيشه فنحن لا نفرق بين سني وشيعي ومسيحي ولا ديني أيضاً، لقد أشعرناهم بما يأمرنا به ديننا وعقلنا بأنهم ضيوف مرحب بهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولكن لهم وطنهم جاؤوا عندما وقعوا في مشكلة، فلما حُل شيء من هذه المشكلة عاد عدد كبير منهم إلى وطنهم، ونحن تعاملنا معهم بلا فرق بينهم وبين السوريين في أي تعامل، وكذلك الحال بالنسبة للفلسطينيين.

وأشار الدكتور عكام إلى أننا كمجتمعات عربية ندعو إلى رفع الجهل عن المجتمعات وهذا ما يجب أن نتفق عليه كلنا، وأضاف بأن هناك بعض المستغلين لمثل هذه القضايا من ذوي النوايا غير الحسنة، كبعض دور الصحافة الذين يريدون أن يكسبوا مالاً من وراء إثارة مثل هذه الأمور الفوضوية.