"كلنا للوطن، الوطن يعني الأمن والأمان" عبارتان تكرران يوميا على ألسنة عدد من المثقفين والإعلاميين والناشطين المنضوين في إطار حملة العشق لهذا الوطن الحبيب

ومن أجل هذه العبارة وقولها بطريقة مختلفة عن الآخرين قدمت جمعية الفرقة الشعبية للفنون (حلب) في صالة المركز الثقافي في العدوي بدمشق حفلاً فنياً وطنياً ضمن فعاليات مهرجان (كلنا للوطن) تحت رعاية الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.

رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد محمد راجح قال في حديثه لموقع

eSyria: "يعد هذا العمل هو العمل الثالث الذي نقوم به في المركز الثقافي في العدوي، وقد كان لنا نجاح في محافظة حمص وحلب، والجمعية أرادت أن تقوم بهذا المهرجان ليبقى بصمة وعملاً تطوف به لبقية أجزاء القطر السوري".

قدمت الفرقة الشعبية أغنية وطنية لفرقة الأطفال، وأغنية وطني أنا سوري للمجموعة، وأغنية وطنية (نحن للوطن) بصوت محمد وهبي، وأغنية محلية بصوت جميل حناوي، بالإضافة إلى القدود والموشحات التي انفرد بها الفنان أيمن حداد، كما قدمت فقرة غناء شعرية محلية باللون الجبلي وأغنية محلية فاخر مدلل.

كما تخلل الحفل فقرة عرض للرقص العربي قدمتها فرقة النسور التي قدمت الماضي بصورة الحاضر بشكل غنائي وراقص، وبأسلوب جديد جمع الفلكلور الحلبي مستندين إلى ذاكرة الآباء والأجداد، معتمدين على أسلوب الحركة الراقصة التي تتلاءم مع اللحن والإيقاع والنظم، لتعبر كل هذه التفاصيل عن تضاريس اللحن وزخارفه للحفاظ على التراث دون تشويه.

ومن خلال هذا الرقص العربي أبرزت هذه الفرقة مواهبها الفنية ولياقتها وقدرتها على التعبير عن مميزات هذا الفلكلور.‏ وقد استمتع الجمهور بتلك الرقصات التي من خلالها اطلع على الفن. أما فقرة الرقص المولوي فقد ترأسها الفنان إبراهيم جبلي.

وإن جمعية الفرقة الشعبية للفنون التي تأسست في عام 1960م وشهرت برقم 247، تسعى دائما لايجاد نهضة فنية صحيحة في الفن والتمثيل والرسم والنحت، وإيجاد مسرح شعبي يخدم الوطن وينير له طريق الكفاح والبناء، بالإضافة إلى عمل محاضرات فنية وثقافية.

ومع مطلع عام 2008 بدأت الجمعية بتنفيذ المهرجان الوطني لتطوف به المحافظات السورية تحت شعار (كلنا للوطن) كما ستقدم عدة مسرحيات منها: الملك يبحث عن الملك، جنية الغابة، وادي العسل.