تقوم منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بفرع حلب بتنفيذ برنامج يهدف إلى الحد من المخاطر المبنية على المجتمع، وذلك ضمن برنامجه في إدارة الكوارث.

حيث يهدف البرنامج إلى تحسين نوعية حياة المجتمعات الضعيفة من خلال تعزيز ثقافة السلامة لديهم، وبناء مقدراتهم حتى يتمكنوا من التخفيف من أثر المشاكل المحيطة بهم، وضمن هذا الإطار تم تقييم نقاط القوة والضعف لخمس مناطق في مدينة حلب وريفها بغية تنفيذ المشروع، وبالتالي فقد تم تحديد أهم المشاكل في كل منطقة اعتماداً على أدوات التقييم المتبعة في مثل هذه الحالات، كالخرائط المجتمعية والمقابلات الجماعية واجتماعات مع القادة المحليين والجهات الحكومية.

وقد بدأ فريق CBRR في فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر في شهر تشرين الثاني الماضي بتنفيذ خطواته العملية في مدينة منبج لتكون البداية مع "خطر الحوادث الطرقية"، حيث تبين نتيجة الدراسة أن مدينة منبج تعاني من عدد كبير من حوادث السير نظراً لطبيعة موقعها، حيث تفصل بين قراها عدة طرق دولية، كما تعتبر الدراجات النارية وسيلة نقل أساسية بين هذه القرى، والتي تستخدم ذات الطريق التي تستخدمها شاحنات النقل، وأطفال المدارس.

ويركز برنامج الحد من المخاطر المبنية على المجتمع لرفع مقدرة الأهالي لتخفيف أثر الحوادث الطرقية على أربع أنشطة أساسية وهي: تدريب السكان القاطنين على طرفي الطرق الأكثر عرضة للحوادث على الإسعاف الأولي، وتشكيل فرق إسعافية من المتدربين حسب نطاق جغرافي محدد وتجهيزها بالعدة الإسعافية المناسبة، ووضع خطة الاستجابة (والتي تشمل آلية التعبئة والتدخل والإبلاغ والنقل) حسب خصائص القرية والنطاق الجغرافي المستهدف وتدريبهم عليها.

وجاء النشاط الثاني متمثلاً بنشر ثقافة السلامة من خلال عدة برامج للتوعية تستهدف أطفال المدارس وراكبي الدراجات النارية والسائقين والمشاة، مستخدمين بذلك عدة طرق أهمها ورش رسم لأطفال المدارس ودروس توجيهية حول الإشارات المروية ومبادئ السلامة، إضافةً إلى المنشورات ومقابلات جماعية مع الأهالي ومعرض لرسوم الأطفال.

وشملت الخطوة الثالثة من البرنامج راكبي الدراجات النارية، حيث تم تزويدهم بلباس السلامة.

أما النشاط الرابع فقد استهدف تأهيل بعض الطرق بالإشارات المرورية الضرورية (كالدلالة على المفارق الفرعية للقرى والمدارس وغيرها).