استضافت مديرية الثقافة يوم الثلاثاء 4/8/2009 أربعة من فرسان الأدب والروايات والقصص هم كل من السادة: "محمود أبو معتوق"، و"إياد جميل محفوظ" و"خطيب بدلة"، "محمد جميل الحافظ" ليقدموا نتاج إبداعهم وخلاصة سنين من الخبرة والتبحر في عالم الأدب من رواية أو قصة أو شعر.

وقد حاولنا في موقع "eSyria" لقاء هؤلاء الأدباء واستشفاف ما قدموه وما سيقدموه من أعمال أدبية حيث كانت البداية مع الشاعر "محمد جميل الحافظ" والذي قال لنا:

أنا مشاركة اليوم بعملين أدبيين الأولى عنوانها "شاعر على باب الملعب البلدي" والثاني هو عنوانها "الوفد" وهي قصص قصيرة

«أكتب الشعر منذ الطفولة ومنذ أن وعيت الحياة أي منذ سنين طويلة تجاوزت الخمسين عاما. شاركت في أمسيات أدبية كثيرة وقد نشرت قصائد لي في معظم الأدبيات السورية والعربية».

الشاعر "محمد جميل الحافظ"

وللشاعر "محمد جميل" ثلاث دواوين شعرية هي: "حروف من مطر" و"تقاسيم على وتر الغربة" و"هذا دمي" وهو حاليا في صدد إخراج مجموعة شعرية رابعة.

أما عن مشاركته في الأمسية الأدبية اليوم فهي ستتمثل في "فاطمة"! وهي قصيدة أدبية يقول عنها السيد "محمد جميل":

الأديب "خطيب بدلة"

«تعتبر مشاركتي اليوم في الأمسية الأدبية هي مشاركة مميزة حيث سأقدم قصيدة واحدة فقط هي "فاطمة"، وتحكي هذه القصيدة عن الهم العربي والوحدة العربية وشعور المواطن العربي تجاه أمته العربية وقضاياها».

والسيد "محمد جميل" يرى أنه يجب أن يتفاعل الشعر مع الواقع، فالشعر بلا تفاعل لا جمهور له ولا حروف له؛ مضيفا في نفس الوقت أن هناك إضاءات أدبية شبابية كثيرة يقول عنها:

الأديب "محمد أبو معتوق"

«لا يخلو الأمر في هذا الزمن من إضاءات وإشراقات من جيل شعري شبابي واعد حيث من خلال ما اطلع عليه من الشعر من الدوريات الأدبية أشعر أن هناك حركة شبابية صاعدة متمكنة من اللغة ومن الصور الفنية البيانية ومن كل إحداثيات الشعر وأتمنى أن يكون لها مستقبل باهر».

البئر...!

أما الأديب الثاني الذي استضفناه فكان الأديب السيد "محمد أبو معتوق" والذي يصف ما يقدمه اليوم على أنه "نصوص ملتبسة كجنس أدبي" متابعا القول:

«أردت من باب التجديد أن أقدم اليوم مجموعة من القصائد تتناول "البئر" ضمن وضعيات متباينة ومتحولة؛ والبئر هو مساحة كما كانوا يقولون عنها في الأمثال القديمة "سرك في بئر"، كما أنه ساحة للاتصال بالماء والذي هو رمز القداسة، في الوقت الذي هو ساحة للاتصال بالعطش أيضا».

ويتابع بأن للبئر حضور كبير في "حلب" ضمن الذاكرة والحكايات وذلك على اعتبار أن مدينة "حلب" كانت مدينة بعلية الزراعة نسبيا والسبب أن نهر "قويق" في الماضي نهر صغير غير متوازن ولا يمكن الاعتماد عليه في الري ما جعل الناس يعتمدون على الزراعة البعلية؛ ويتابع قائلا:

«كان يوجد في كل منزل حلبي بئر وكان جزءا من بنية البيت عموما وكأنه هو نقطة اتصال المكان بالمطلق. أما على صعيد الحكايات فكان لا بد أن يتواجد في كل حكاية بئر. من جهتي سأقوم اليوم بتناول البئر من منظور "الأساطير" و"التاريخ" وإضافة إلى منظور ثالث مختلف ومتغاير مع المنظور التقليدي المتداول».

أما عن رأيه عن الحركة الأدبية الشبابية فيقول عنها:

«تعتبر الحركة الأدبية الشبابية في أزهى عصورها قاطبة على مستوى الإنتاج الشعري والأدبي وأسوأها على مستوى التعرف على هذا الانجاز. برأيي أن هذا العصر يعتبر أعظم عصر لإنتاج الأدب وأسوأ عصر لقراءته!».

وبرغم أن السيد "محمد" كاتب روائي إلا أنه مشارك في هذه الأمسية بعدة قصائد حيث يعلل هذا الموضوع بالقول:

«لم أطرح نفسي كشاعر إلا في هذه الأمسية وكرغبة في التغيير حيث أنا كاتب روائي وقاص مسرحي وصدر لي /25/ عملا أدبيا و/4/ روايات وقد ألفت عدد من المسلسلات منها مسلسل "باب المقام"، والعمل البانورامي "الضيفة خاتون" الذي عرض في حفل اختتام "حلب" كعاصمة للثقافة الإسلامية».

ولدى السيد "محمد" في الثاني عشر من شهر آب /12/ حفل توقيع آخر رواية له وهي "بلغني أيها الملك الحزين" في "مكتبة الأسد"- في "دمشق".

وكان لقاؤنا الأخير مع الكاتب والأديب الشهير "خطيب بدلة" وهو قاص وسيناريست وروائي من محافظة "إدلب" وله عشرة كتب مطبوعة آخرها "حرامي ..سيدي المواطن" والتي صدرت في آب من العام /2009/ والذي يقول لنا عن مشاركته في الأمسية:

«أنا مشاركة اليوم بعملين أدبيين الأولى عنوانها "شاعر على باب الملعب البلدي" والثاني هو عنوانها "الوفد" وهي قصص قصيرة».

أربعة من "فرسان الأدب" اجتمعوا على منبر واحد ليقدموا أعمالا كانت مميزة على كل المقاييس.