أحيا كوكبة من أدباء مدينة "حلب" أمسية أدبية شعرية في رحاب المركز الثقافي العربي في "جرابلس" وذلك مساء الثلاثاء (10/3/2009)م، حيث تنوعت موضوعاتها بين الوطني والوجداني، والأدباء المشاركون هم: "علي محمد شريف"، "إيمان كيالي"، و" إبراهيم كسار"..

بدأت الأمسية مع الشاعر "إبراهيم كسار"، في ثلاثة قصائد وهي (صمت بابل، مقام، منذ قليل)، تلته الشاعرة "إيمان كيالي" في ثلاث قصائد كان الحب محور كلماتها، والقصائد هي: (هوامش البعد، ما الحب، من رسولي)، ومن ثم الشاعر "علي محمد شريف" في ثلاث عناوين وهي: (الأرض باب للسماء، إيقاع، ليس لامرأة ما)..

القصائد الثلاث التي قدمتها اليوم تتحدث عن الحب والشوق وسفر الحبيب إلى الخارج الغياب الطويل، أما الحب كما أراه فهو الحياة، ولولا الحب لما كانت الحياة..

وفي نهاية الأمسية كان لموقع eSyria حديث مع الأدباء المشاركين بدأ مع الشاعر "علي محمد شريف" الذي حدثنا عن قصيدة (الأرض باب للسماء) التي قدمها في الأمسية قائلاً:

إبراهيم كسار

«هذه القصيدة تنحو منحى وطنيا، ذات بعد قومي وأيضا إلى حد ما تتقاطع مع الواقع العربي في ظل هذا التعثر والانكفاء، والشاعر يشعر أنه معني أكثر من غيره في التقاط الكوى الأساسية التي من خلالها يمكن للشخص أن يوسع ذاكرته، بمعنى أنها قصيدة تحاول أن تستلهم شخصية مفترضة لها صفات النبي ليس الرسول بل النبي لكنه مازال مستريحا محاولة لتحريض النخبة على أن تتجاوز الواقع، وكثير من التاريخ الذي يثقل حركتها، وأيضا تجاوز حالة الحصار التي يتعرض لها النخب، وذلك لكي تقول كلمتها..».

أما الشاعرة "إيمان كيالي" فقد كان الحب محورا لجميع قصائدها، فسألناها ما الحب عند "إيمان كيالي"؟، فأجابت:

علي محمد شريف مع مراسل الموقع

«القصائد الثلاث التي قدمتها اليوم تتحدث عن الحب والشوق وسفر الحبيب إلى الخارج الغياب الطويل، أما الحب كما أراه فهو الحياة، ولولا الحب لما كانت الحياة..».

أما عن الشعر النسائي فقالت: «لا يوجد اختلاف بين الشعر النسائي وغيره، لكن يبقى الشعر النسائي أرق وألطف وإحساس مرهف أكثر من الرجل، فالرجل بإمكانه تحمل الغياب والشوق، بينما المرأة فهي تتعاطف مع المشاعر أكثر..».

من الحضور...

وعن قصيدته (صمت بابل) حدثنا الشاعر "إبراهيم كسار" قائلاً:

«هي ارتداد للنفس لما حدث في فلسطين، كما رأينا بعض انحياز العرب لغير العرب شيء مؤلم كثيرا والنفس مجروحة بمثل هكذا مواقف كان يجب أن تكون عكس ما كانت عليه، والنص بشكل عام هو انعكاس لآلام النفس لما كان يجري في "غزة" منذ بداية الحصار مرورا بالعدوان الأخير على غزة وما رافقه من أحداث..».

ومن قصيدة ( الأرض باب للسماء) للشاعر "علي محمد شريف" كان المقطع التالي:

يا أيّها المدّثّر / احترق النهارُ / و لم تباغت حزن خيمتنا شحاريرُ الصباحِ / و نحن ما صارت إليهِ / سيوفنا / و عقالنا .. / وقفٌ لسيّدة البلاطِ / خيولنا / في متحف الشّمعِ .. استراحتْ

أيّها الأمّيّ / لا تقرأ كتابكَ فوق غصّتنا / و قمْ / شاختْ على كتف الحكاياتِ الحصونُ / تذرّر التفّاح / في الوادي المدنّسِ / و استوت في الظلّ رابعةٌ / و شامُ / و ما تبقّى / بضع زهراتٍ وليلٍ / ما تبقّى / خوفنا الممتدّ من ليلِ و دمّْ

الأرض بابٌ للسّماءِ / و مكمن الرّيحانِ / دفترنا الموشّح بالتواقيعِ السّعيدةِ / و الأماني / والسّلام/ الأرض ميراث الفقيرِ / و فسحةٌ / كي يلعب الأطفالُ بالأغلالِ /و الكمأ المفخّخِ / ثمّ من عطشٍ يملّون الطفولةَ .. / و الكلام