أقام المركز الثقافي العربي في حي هنانو أمسية أدبية شارك فيها كلاً من الأدباء: أحمد بالو- هبة ماردين- محمد سيد الجاسم.

وقدم الأمسية الأديب أحمد دوغان، ثم ألقى الأديب أحمد بالو خاطرتين بعنوان (أمل وحنين- اعترافات) والأديبة هبة ماردين قصائد حملت عناوين (ماذا أقول؟- حبيبات الأمل- أوراق خالية) واختتم الأمسية الأديب محمد سيد الجاسم بقصائده (الريح واليمامة- جاء الشتاء- مدينة الشرق).

ومن قصيدته التي أهداها إلى مدينته الشهباء.. مدينة الشرق نقتطف التالي:

شمس المحبة أشرقت برباها

في ناظريَّ وبالفؤاد هواها

بيضاء حارَ الشعر في أوصافها

سبحان ربي بالجمال براها

قد ذبت عشقاً في معالم حسنها

وكبرت في نسبي لعشق علاها

حلبٌ أقول فينتشي مني الوجود

لذكرها متفاخراً قد تاها

دار العلوم وشمس كل حضارة

لولاها ما علمٌ سما لولاها

العطر من أكمامها والجود في أفعالها

وترى بها فجر الوجود تباها

لو قيل فيها ألف ألف قصيدة

لم ينتهِ الشعراء من معناها

ستظل زنبقة تطل على المدى

هذا الشذى البواح بعض شذاها

  • وعن رأيه بما قدِّم تحدث لنا الأستاذ أحمد دوغان فقال:
  • في هذه الليلة استمعنا إلى ثلاثة أصوات أولها كان صوت من قطع الثلاثين وبدا شيخاً ولكن في نصين، النص الأول يتمثل فيه روح الأمل والثاني اعترف بهزيمته هذا في مجال الأدب وقد وجدته يحاول قدر الإمكان في النص الأول أن يضبط نفسه لغوياً، أما في النص الثاني وجدت أن هناك عاطفةً تقفز من سطر لآخر.

    بالنسبة لهبة ماردين لديها نصوص أفضل من التي قدمتها، واليوم كانت تتأرجح بين المستوى العاطفي والمستوى اللغوي، وخاصةً في النص الذي قدمته وحمل عنوان (أوراق خالية) مع العلم بأن هذه الأوراق ليست خاليةً دفقاً عاطفياً وإنما فنياً فيها بعض الفراغ.

    الصوت الثالث كان نزقاً ونزقه في محله إذ يتحدث عن مدينته في النص الأخير، بينما في النص الأول كان يحلق وكان في النص جدة من حيث الطرح وهو استطاع أن يحول الواقع بأكمله إلى نصر ومواجهة تماماً كما حول في القصيدة الثانية الشتاء إلى واقع.