أقام اتحاد الكتاب العرب بفرع حلب أمسية أدبية في مقره بشارع بارون، شارك فيها كلاً من الأدباء: محمد زينو السلوم- عصام ترشحاني- أديل برشيني.

وقدم رئيس فرع الاتحاد في بداية الأمسية لمحة موجزة عن الشعراء المشاركين، حيث قدم بعدها الشاعر محمد زينو السلوم ثلاث قصائد حملت عناوين (فانوس العمر- ما زلت هنا- أبحث عني )، تلاه الشاعر عصام ترشحاني الذي أمتع الحضور بقصائده التي حملت الكثير من العواطف الوطنية والوجدانية التي قدمها بأسلوب مشوّق، ومن قصيدته (ترثُ الأسطورة أفواج ينابيعي ويضيق بها سكاني) وجاء فيها..

ناري هذا العراب الطاعن بالفتنة

جانب من الحضور

يغري كلماتي قريباً من ذراعيها

ناري وهو بأحقاد الحب يعود إليها

الشاعرة أديل برشيني

يغتال الذابل ليلاً

الأديب أحمد زياد محبك

ويضيِّع عند الفجر خرافته الزرقاء

صيف وشتاء يقتتلان

قالت: خُذ هيئة مائي

وأنفخ فيها

جسدي في حيرتي يتأهب

خذ قلقي واقدَحْ رعشته

فالزرع على إيقاع يديك

ومنذ سياجي أقفله الزرع

ومرضي ينتظران

ثم قدمت الشاعرة أديل برشيني قصيدة زجلية بعنوان (سراجنا ع الزيت) بالإضافة إلى قصيدة (خفقة قلب).

وفي نهاية الأمسية قدم عدد من النقاد رؤيتهم لما عرضه الشعراء:

-الأديب نذير جعفر:

الأستاذ عصام شاعر متألق بابتكار الصورة وهو يكتب القصيدة من أجل القصيدة وأدهشنا بأسلوبه المميز عبر القصائد التي قدمها لنا في هذه الأمسية.

-الشاعر مصطفى النجار:

ما قدمته الشاعرة أديل غنياً بالمفردات والصور المعبرة وخصوصاً في القصيدة الزجلية التي وفقت في انتقاء مفرداتها بشكل مميز.

-الأديب الدكتور أحمد زياد محبك:

أنا سعيد جداً بهذه الأمسية وقد لاحظت أن الشعراء الثلاثة كلاٌ منهم قد بدأ بمستوىً ثم ارتفع لمستوىً أعلى..

والقصيدة الوطنية التي قدمها الشاعر عصام ترشحاني تحمل نصاً راقياً جداً عالج فيه حرية الإنسان بفنية عالية.