موهبةٌ جديدةٌ في التمثيل ظهرت على الساحة الفنية، بدأت خطواتها الأولى بين المسرح والدراما التلفزيونية، عمل بإصرار وشغف، وتغلب على الواقع لتحقيق حلمه والوصول إلى هدفه الوحيد.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الفنان "مهند دحروج" بتاريخ 27 أيلول 2020 ليحدثنا عن مسيرته فقال: «خطواتي الأولى كانت على خشبة المسرح في "بيروت" بمسرحية "صمود رجل" عام 2017، وبدعم كبير من الأهل والأصدقاء الذين كانوا من المشجعين لي للدخول بقوة إلى هذا المجال، منذ صغري وأنا أحلم بأن أكون فناناً والحلم بدأ يتحقق، والذي دفعني للاستمرار في هذا المجال والإصرار على تخطي الصعوبات، هو تأثري الكبير بعدة ممثلين سوريين، مثل "عابد فهد، تيم حسن، باسم ياخور، أيمن رضا"، والفنان الكبير "ياسر العظمة"».

أتمنى على الشباب الذين يملكون موهبة ويحملون شهادات أكاديمية أن يواصلوا السعي للوصول إلى أهدافهم، لأنه لا يوجد شيء مستحيل

وتابع عن أعماله: «بدأت بمسرح "الحمراء" في "بيروت"، ثم أتيحت لي الفرصة وتقدمت بطلب (كاستينغ) لدى الأستاذ المخرج "سامر البرقاوي"، وشاركت في العديد من الأعمال والأفلام والمسلسلات ومنها: فيلم "مأساة" عن ذوي الاحتياجات الخاصة من فكرتي وبطولتي عام 2017 وإنتاجي الشخصي، جسدت فيه شخصية إنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة وحاولت من خلاله إيصال رسالة مهمة عنهم، وكان له أثراً كبيراً في حياتي.

خلال أحد الأعمال

كما شاركت بمسلسل "أيام بيروت" في العام الحالي 2020 بشخصية "رامي" الشاب الصحفي للمخرج "أسامة داوود" الذي أنهى تصويره منذ مدة وتم عرضه على اليوتيوب، ومسلسلات "الحب" الجزء الثاني، "جوليا حبة كراميل"، "الساحر"، و"النحات" عام 2018، "دفعة بيروت" 2020 لقناة "mbc"، "العميد"، "الهيبة" 2018، "مهرجان بيروت"، "أولاد آدم"، "أسود فاتح"، ومسلسل "20/20" كلها خلال العام الحالي، والكثير من الأدوار الثانوية البسيطة.

وأيضاً لدي أربعة عروض مسرحية هي: "لهون وبس" عام 2017، "نحنا وين وانت وين" 2018، "كورناتي" 2020، وفيلم جديد من كتابتي وفكرتي وهو قيد التجهيز، وسأتركه مفاجأة للجمهور وهو بعنوان "غفوة قلوب" من بطولتي أيضاً، وآخر عمل لي كان مؤخراً في برنامج بقناة "mtv" اسمه "عاطل عن الحرية" بدور تمثيل الجريمة».

شهادة المعهد

وعن الصعوبات التي واجهها ويواجهها الممثلون الشباب خلال مسيرتهم قال: «للأسف الشديد في مجال التمثيل يكرر الفنان ذاته بكل المسلسلات، وأصبح الفن والتمثيل عبارة عن (بزنس) أو وسيلة علاقات وربح، حيث نجد ممثلاً مسيطراً على الساحة الفنية كلها بـ15 أو 20 مسلسل، وهنا أسأل: أين دعم الوجوه الجديدة؟ وأين دعم أصحاب الشهادات؟ لماذا ندرس ونحمل شهادات ولا يُسلط الضوء علينا؟».

وختم بالقول: «أتمنى على الشباب الذين يملكون موهبة ويحملون شهادات أكاديمية أن يواصلوا السعي للوصول إلى أهدافهم، لأنه لا يوجد شيء مستحيل».

مع الفنان سلوم حداد

عنه قال المخرج "سامر داوود": «"مهند" شاب مثابر وطموح وشغوف بالفن، تعرفت عليه في "بيروت" من خلال أصدقاء مشتركين، عمله جيد، وبالطبع يحتاج لمزيد من المثابرة وإبراز الذات، وهذا ليس صعباً عليه لأنه يعمل خطوة بخطوة.

أراه مستقبلاً في مكان جميل، وهو معروف في الوسط الفني لأنه يسعى خلف شغفه بكل جهد، أتمنى له كل التوفيق والنجاح بكل خطواته».

جدير بالذكر أنّ "مهند دحروج" من مواليد "حلب" عام 1987، وهو مقيم في "بيروت" منذ عام 2008، وهو خريج معهد "دراما أكاديمي" في "الجامعة اللبنانية".