أقام مكتب الإعداد وتنمية المهارات الشبابية في فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة بتاريخ 26/5/2011 المنبر الحواري الشبابي تحت عنوان "الشباب تحت سقف الوطن" وذلك بمشاركة سماحة الدكتور "محمود عكام" مفتي "حلب"، ونيافة المطران "يوحنا إبراهيم" مطران طائفة السريان الارثوذوكس، وأدار الحوار الأستاذ "حسن عاصي الشيخ" مدير مدرسة الإعداد الحزبي.

موقع eAleppo حضر المنبر الحواري وأجرى عدداً من اللقاءات مع الشباب المشاركين فيه سألهم خلالها حول أهمية هذا المنبر والفوائد التي حققوها منه، والبداية كانت مع "محمد حاجي محمد" من رابطة "يوسف العظمة" بحلب حيث قال: «لقد أكدّ هذا المنبر الحواري الشبابي موضوع التآخي بين جميع أبناء المجتمع السوري وبكل أطيافه الذين هم في الحقيقة باقة ورد مختلف الألوان وهذا الاختلاف هو سر أغناء الباقة وسر عبقها الطيب.

المنبر مهم للغاية لفئة الشباب الذين يشكلون أعمدة الوطن في الحاضر والمستقبل من خلال تعليمهم أصول الحوار الذي هو من الخطوات الهامة للاتحاد والحوار برأيي هو ضمانة أكيدة لصون الوطن وحمايته وتقويته في مواجهة كل خطر

نحن كشريحة شبابية يهمنا المحافظة على أمن وطننا ومواطنينا قبل كل شيء وذلك برأيي يكون من خلال الحوار فأبواب المنابر الحوارية مفتوحة لطرح مختلف الأفكار والقضايا وأتمنى من الجميع اللجوء إليها وذلك عبر المؤسسات المعنية».

محمد حاجي محمد - من الشباب المشاركين في المنبر

"ناريمان خلو" وهي إحدى الشابات المشاركات في المنبر من رابطة "أبو فراس الحمداني" بمدينة "الباب" قالت: «المنبر له أهمية كبيرة حيث يساهم في عملية تثقيف الشباب وتوعيتهم حول مختلف المواضيع التي تم التطرق إليها من ضمنها أنّ الإعلام المغرض يضخم كثيراً ما يجري في بلدنا.

وبالنسبة لي تحديداً فقد استمعت إلى كل ما دار في المنبر الحواري وبالتالي سوف أنقله إلى أصدقائي وزملائي وأهلي وأقربائي الذين لم تسنح لهم الفرصة لحضوره وبهدف توعيتهم وتثقيفهم».

نيافة المطران يوحنا إبراهيم

"محمد سليمان" وهو من المشاركين الشباب قال: «المنبر مهم للغاية لفئة الشباب الذين يشكلون أعمدة الوطن في الحاضر والمستقبل من خلال تعليمهم أصول الحوار الذي هو من الخطوات الهامة للاتحاد والحوار برأيي هو ضمانة أكيدة لصون الوطن وحمايته وتقويته في مواجهة كل خطر».

الأستاذ "أحمد دهان" عضو قيادة فرع اتحاد شبيبة الثورة بحلب قال: «أهمية هذا المنبر الحواري هو أنه منبر خاص بفئة الشباب حيث شهد الكثير من المداخلات والمواضيع والقضايا والاستفسارات والأسئلة وهي التي تدور حالياً في ذهنية كل شاب سوري وتتعلق بالأحداث المؤسفة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية.

لقطة من المنبر الحواري

المنبر كان ايجابياً وقد تحدث فيه المحاوران القديران اللذان يشكلان أعمدة الحوار في سورية ككل، وهما سماحة الدكتور "محمود عكام" ونيافة المطران "يوحنا إبراهيم" وقد استطاعا أن يوصلا أفكارا جيدة ومهمة لجمهور الشباب، ويشكل المنبر أيضاً إحدى الخطوات التي تقوم بها منظمة اتحاد شبيبة الثورة على طريق تثقيف الشباب وتعزيز فكرهم تجاه القضايا المجتمعية السياسية والاقتصادية التي نعيشها في الوقت الحالي مثل مسيرة الإصلاحات التي تقوم بها قيادتنا الحكيمة والتوقف عند الأحداث وطرق معالجتها وإدارة هذه الأزمة.

الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الكثير من زملائنا الشباب تحفّزنا كقيادة فرع اتحاد شبيبة الثورة على أن نتوجه نحو إقامة مثل هذه الندوات وتعزيز مثل هذه المنابر في المستقبل القريب».

وأخيراً التقينا نيافة المطران "يوحنا إبراهيم" حول المنبر بالقول: «نحن اليوم أمام محورين، محور الشباب ومحور الوطن، وأنا أتكلم مع الشباب لأنهم ليسوا عماد المستقبل بل هم عماد اليوم وجيل اليوم وأطلب منهم أن يعيشوا في حالة وعي كاملة وأن يكونوا مستعدين لكل ما قد يطرأ على هذا الوطن من سلبيات ويفكروا كيف يستطيعون مع باقي الشرائح والأطياف أن يخدموا وطننا بكل الوسائل المتاحة لأجل أن يبقى هذا الوطن عزيزاً مكرماً مستقلاً.

المحور الثاني من المنبر الحواري الشبابي هو محور الوطن فنحن نشعر بأنّ هذا الوطن هو كل شيء في حياتنا فعندما نستطيع أن نحمي الوطن ونرعاه عندئذ نستطيع أن نفكر بأننا سنكون في مأمن.

اعتقد بأن مثل هذه اللقاءات مفيدة جداً لأنها لقاءات ثقافية على مستوى عال تجعلنا نكون جميعاً وليس فقط كشباب، أن نكون مستعدين حتى نعي المرحلة الحالية التي نعيشها فالوطن بحاجة إلى لقاءات ومؤتمرات وندوات تطالب بأن يكون الوعي أكثر مما هو عليه اليوم».