بمشاركة مجموعة من شباب وشابات مدينة "نبل" التابعة لمحافظة "حلب" أقام المركز الثقافي العربي في المدينة بتاريخ 11/4/2011 "ملتقى نيسان الشبابي للشعر والزجل" وذلك ضمن برنامجه الثقافي لشهر نيسان واحتفاء بأعياد هذا الشهر المبارك.

موقع eAleppo حضر الفعالية وأجرى عدداً من اللقاءات مع المشاركين فيها ومن الجنسين، والبداية كانت مع "عمار زم" وهو طالب بكالوريا حيث تحدث عن مشاركته في الملتقى وأهمية ذلك قائلاً: «أنا أكتب الشعر بمختلف أشكاله /التفعيلة والعمودي والمحكي/ ومشاركتي في الملتقى هي من خلال قصيدة شعرية عنوانها "عزة سورية".

أنا أشارك في الملتقى بقصيدتين هما: من يحمي الطفولة وأمي الغالية

يشكل هذا الملتقى الشعري الشبابي فرصة لنا كشباب من هذا الوطن أن نعبر من خلاله عما يجول في خواطرنا من أحاسيس تجاه ما يشهده الوطن من مؤامرة وفتنة متحدين بهذه المشاعر وبالكلمة الحرة والصادقة كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن والنيل منه، كما أغتنم هذا الفرصة للقول لهؤلاء بأنّ غباركم لن يحجب النور الذي يسطع من عيون كل سوري حر.

عمار زم -مشارك

الملتقى يمنح المشاركين الشباب أيضاً فرصة الالتقاء وتبادل المعارف والقصائد التي كتبوها وبالتالي التطور وتحقيق المزيد من الإبداعات مستقبلاً».

"عباس جورك" الصف الأول الثانوي قال: «تكمن أهمية هذا الملتقى الشبابي في أنه يساهم في إظهار العديد من المواهب والخامات الشعرية الجيدة والجديدة وتشجيعها وتطويرها، فما فائدة ما يكتبه الشاب المبتدئ إذا لم يقرأ أحد نتاجاته؟

فاطمة شحيدة -مشاركة

بالنسبة لي إذا لم يطلّع أحد من المتلقين على ما أكتبه فإنّ ذلك يخفض من معنوياتي ويبرد من همتي ونشاطي أما إذا سمعني الجمهور وأنا ألقي قصائدي فذلك يعطيني الحافز الكبير كي أحقق المزيد من الإبداع والتطور وهذا ما يحققه لي هذا الملتقى اليوم».

ومن المشاركات الشابات قالت "فاطمة طبرة" الصف العاشر: « الملتقى بشكل عام يساهم في تقوية المشاركين والمشاركات من النواحي اللغوية والنحوية ومن ناحية التعرّف على بنيان القصيدة الشعرية وشروطها من خلال آراء الحضور، كما أن مثل هذه الملتقيات تساعد المشاركات تحديداً في موضوع التحرر من الخوف والحصول على الجرأة من خلال وقوفها أمام الجمهور وإلقاء قصائدها وهذا مهم للغاية للمشاركة التي تود الاستمرار في هذا الطريق».

الأستاذ حسين حرك -مدير المركز الثقافي العربي في نبل

"فاطمة الرحل" الصف العاشر قالت: «شاركت في المسابقات الفرعية لاتحاد شبيبة الثورة في مجال الشعر وأفضل انجاز لي فيها هو الحصول على المركز الأول على مستوى محافظة "حلب" وعلى المركز الرابع على مستوى القطر.

وبالنسبة للملتقى فهو مهم للغاية حيث يساهم بشكل كبير في تنمية مواهب المشاركين فيه وخاصة الشابات حيث يمنحهن الجرأة ويساعدهن في التحرر من الخوف من الوقوف أمام الجمهور، وهنا أود توجيه جزيل الشكر للمركز الثقافي الذي يقيم لنا هذه الأنشطة ويمنحنا هذا المكان وهذا المنبر لنلقي من خلاله على المتلقين في المدينة وريفها ما أبدعناه من قصائد شعرية».

المشاركة "فاطمة كعدة" الصف العاشر تحدثت عن مشاركتها في الملتقى بالقول: «لي مشاركات في مسابقات اتحاد شبيبة الثورة الفرعية وأفضل مركز حصلت عليه هو الثاني في "حلب".

يساهم ملتقى نيسان الشعري الشبابي في كسر حاجز الخوف لدى المشاركين والمشاركات لأنهم ما زالوا في بداية طريقهم ومسيرتهم الأدبية كما ينمي لديهم الموهبة ويمنحهم الجرأة في الإلقاء الشعري أمام عدد كبير من الجمهور وهذا أهم خطوة في مسيرة الشباب الأدبية، ويساعد مثل هذه الملتقيات جميع المشاركين فيه على تحقيق تطورهم في مجالات النحو والقواعد الإملائية وقواعد الشعر وذلك من خلال الاستفادة من خبرات الحضور وآرائهم وتقييماتهم للأعمال المشاركة».

"فاطمة علي شحيدة" الصف العاشر قالت: «أنا أشارك في الملتقى بقصيدتين هما: من يحمي الطفولة وأمي الغالية».

وتابعت: «يا لروعة الشعر في هذا الجو الشاعري، وفي هذا الجو الربيعي المزهر، كم هو جميل أن يلتقي الشباب والشابات على حب الشعر وحماسة الإلقاء وذلك من قلب الملقي إلى قلوب المستمعين، ما أجمل أن يقدم الشباب والشابات ما يدور في عقولهم وقلوبهم ويستفيدوا من معارف بعضهم بعضا، وأخيراً أتمنى الاستمرار في تقديم الدعم والتشجيع للشباب وفي مختلف المجالات وخاصة في مجال الشعر».

وأخيراً تحدثت المشاركة "نورشان شمس الدين" الصف العاشر قائلة: «هذا الملتقى ومثله من الملتقيات يساعد الشباب والشابات على تحقيق طموحهم في الوقوف أمام المتلقين وإلقاء إبداعاتهم الأدبية المختلفة ومن هنا أتمنى إقامة المزيد منها في مدينة "نبل" وخاصة للشابات.

سابقاً كنت أكتب الشعر لأسمعه لأهلي وأسرتي، طبعاً إنّ ذلك لم يكن يساعدني في تحقيق التطور ولكن إقامة هذا الملتقى بحيث يسمعني جمهور واسع من الشباب والأساتذة والشعراء الكبار أمر مهم مفيد ومهم للغاية لأن آراءهم وتعليقاتهم هي الأساس بالنسبة لي كي أطور نفسي وكتابتي الشعرية وبالتالي أحقق الأفضل مستقبلاً».

وبعد الانتهاء من رصد آراء المشاركين في الملتقى كان لا بد من إجراء لقاء مع الأستاذ "حسين حرك" رئيس المركز الثقافي العربي في مدينة "نبل" الذي تحدث حول الفعالية وأهميتها بالقول: «احتفاءً بأعياد الوطن في شهر نيسان الجميل قمنا بطرح برنامجنا الثقافي فيه والذي يتضمن إقامة عروض مسرحية خاصة بالطفل وملتقيات أدبية متعددة هي: "ملتقى نيسان الشبابي للشعر والزجل" و"ملتقى نيسان الشبابي للقصة والخاطرة" و"ملتقى نيسان الأدبي" الذي يشارك فيه كبار الشعراء من داخل المحافظة وخارجها، وأخيراً أردنا أن نتوج برنامجنا لهذا الشهر بنشاط متميز هو مهرجان "كيف نحب الرياضيات" يشارك فيه الباحث المعروف الدكتور "فائز فوق العادة"».

وأضاف: «بالنسبة لملتقى نيسان الشبابي للشعر والزجل فإنه يساهم دون شك في تنمية مواهب أبنائنا الشباب التنمية الصحيحة والمناسبة ويجعلهم على تواصل مع المركز الذي يساهم بفعالية في تنشيط العمل الإبداعي وتشجيعه في مختلف المجالات وأن يكون المركز الثقافي العربي في مدينة "نبل" منبراً يحمل هموم الشباب وتطلعاتهم ومشاعرهم وهواياتهم وإبداعتهم ويصقلها كي يصبحوا في المستقبل من كبار المبدعين.

يشمل الملتقى المشاركين من الفئة العمرية ما بين 12 -25 سنة وهم الشباب الهواة في مجال الشعر والزجل وهناك أيضاً عدد من الضيوف ولجنة تحكيم لتقييم الأعمال المقدمة وفي نهاية المهرجان سيقدم الجوائز النوعية والرمزية للنصوص المبدعة».

وختم الأستاذ "حرك": «يبلغ عدد المشاركين في الملتقى حوالي 15 مشتركاً ومشتركة من مختلف ثانويات "نبل" مثل "ثانوية الفنون النسوية" و"ثانوية فتح الله رشيد" للبنات و"ثانوية محمد علي عباس" للذكور و"ثانوية الصناعة المهنية" للذكور، هذا من حيث مشاركة الثانويات ولكن هناك أيضاً مشاركون جامعيون من أبناء المدينة وريفها ومن الهواة الشباب الذين لم تمكنهم ظروفهم من متابعة دراستهم».