تقيم ثانوية الفنون المهنية النسوية بمدينة "جنديرس" بدءاً من يوم 3/3/2011 معرض الفنون المهنية النسوية السنوي وذلك بمشاركة عدد كبير من طالباتها، ويتضمن المعرض الذي يستمر لأربعة أيام مجموعة من المشغولات اليدوية المتنوعة إضافة إلى العديد من اللوحات الفنية مما أبدعته أناملهن.

موقع eAleppo حضر افتتاح المعرض وهناك التقى عددا من المشاركات سألهن خلالها حول مشاركتهن في هذا المعرض وأهميته في حياتهن، فقالت أولاً الطالبة "زينب محمود دينك"- بكالوريا: «أنا أشارك في هذا المعرض الذي يقام سنوياً لطالبات الثانوية بعدد من اللوحات الفنية التي رسمتها كي أعبر من خلالها حول هموم المرأة وحقوقها، ومعرض هذا العام هو الثالث الذي أشارك فيه.

المعرض جميل جداً حيث يتيح المجال للناس كي يطلعوا على إبداعاتنا المختلفة ويمنحنا الثقة لتحقيق المزيد في المستقبل يفيدنا في حياتنا ويفيد مجتمعنا

للمعرض أهمية كبيرة في حياتي وتجربتي، فقد منحني أولاً فرصة أن أظهر للمتلقين المرأة الضعيفة التي لم تحصل على حقوقها كإنسانة، وثانياً فالمعرض يمنحني المزيد من التشجيع كي أحقق ما أطمح إليه مستقبلاً وبالتالي أحقق أحلامي فلدي أحلام كبيرة في متابعة دراسة الرسم حتى لو لم أنجح أو لم تسمح ظروفي الدخول إلى كلية أو معهد فإنني سوف لن أنسى هوايتي وسأعمل حتى تحقيقها».

الطالبة زينب دينك -مشاركة

وقالت الطالبة "نورهان رشيد"- بكالوريا: «أشارك في المعرض بثلاث لوحات فنية قمت بانجازها من خلال دراستي في الثانوية وتعلم أصول ومبادئ الرسم فيها، والمعرض مهم لنا كي نقوم بعرض أعمالنا فيراها الزوار وبالتالي هو يقدم لنا دفعاً معنوياً كبيراً نحو تحقيق المزيد والاستمرار لإكمال مسيرتنا الفنية».

الطالبة المشاركة "كليزار عبد الرحمن" قالت: «المعرض جميل جداً حيث يتيح المجال للناس كي يطلعوا على إبداعاتنا المختلفة ويمنحنا الثقة لتحقيق المزيد في المستقبل يفيدنا في حياتنا ويفيد مجتمعنا».

الأستاذ طلعت كيوان -مدرس ومشرف فني

أما الطالبة المشاركة "ريحانة بركات" فقد قالت: «أنا أشارك في المعرض من خلال مجموعة من الأشغال اليدوية، والمعرض له فوائد عديدة علينا كمشاركات فيه وفي مقدمته الدعم المعنوي والتعرف على الأفكار الجديدة وتبادل الخبرات مع باقي المشتركات، وأخيراً أشكر إدارة المدرسة على هذا المعرض السنوي وأتمنى للجميع التقدم وللأساتذة الشكر الجزيل».

وحول المعرض تحدثت إلينا السيدة "سهام حسين" وهي مدرسة ومشرفة في الثانوية: «المعرض سنوي تقيمه الثانوية لاحتضان إبداعات طالبات المرحلة الثانوية فيها اللواتي يعملن بحسب المنهاج المقرر لهن في المدرسة في المجالات الفنية والرسم والتفصيل والخياطة والتطريز وغيرها، المعرض يقام في قاعتين الأولى خاصة بالأعمال الفنية التي استخدمت الطالبات في انجازها الألوان الزيتية والباستيل وكذلك الرسم على القماش والثانية بالخياطة والتطريز والتريكو والأشغال اليدوية المختلفة مثل المجسّمات والمشغولات التي استخدمت فيها المخارز وكذلك بعض الأعمال الفلكلورية الخاصة بالمنطقة.

ريحانة بركات -نورهان رشيد -كليزار عبد الرحمن /مشاركات

بالنسبة لعدد المشتركات من طالبات الثانوية في هذا المعرض فيبلغ عددهن حوالي 63 مشتركة من صفوف المرحلة الثانوية في المدرسة حيث نقوم نحن كمشرفين ومشرفات على تعليمهن العمل في مختلف المهن وذلك بحسب المنهاج المقرر».

وأضافت متحدثة حول أهمية المعرض: «أولاً نحاول من خلال المعرض أن نعرّف أهالي المنطقة على ثانويتنا وأهميتها في حياة الطالبات من خلال تعلمهن مهنة محددة والحصول على شهادة فيها أما بالنسبة للطالبات فالمعرض يمنحهن فرصة مهمة لعرض إبداعاتهن المختلفة والحصول على التشجيع لتحسين إنتاجهن في السنوات المقبلة بطرح أفكار جديدة وكذلك لمتابعة ما تعلمنه في الثانوية مستقبلا أو الاستفادة من ذلك في حياتهن البيتية والأسرية».

أما الأستاذ "طلعت كيوان" وهو مشرف فني في الثانوية فقال: «الغاية من هذا المعرض هو صقل مواهب الطالبات التي هي عبارة عن خامات تحتاج إلى الصقل والخبرة فقد بدأت معهن خطوة خطوة حتى ظهرت النتائج الرائعة اليوم من خلال مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة.

يشترك في هذا المعرض العديد من الطالبات الموهوبات اللواتي لهن طموح مستقبلي كبير وبإمكانهن متابعة مسيرتهن الفنية لاحقاً في معاهد الرسوم أو كليات الفنون الجميلة وبالتالي أصبح لديهن أفقاً مفتوحا مستقبلاً حيث تحررن من فكرة الحصول على الشهادة والجلوس في البيت فقط، ففي السنة الماضية مثلاً دخلت من ثانويتنا 12 طالبة إلى معاهد الرسم ونأمل في هذا العام وصول الطالبة "زينب دينك" إلى كلية الفنون الجميلة بسبب ما تقدمه من أعمال فنية متميزة جداً».

وأخيراً التقينا المهندس "خالد معاذ" رئيس دائرة التعليم المهني في مديرية التربية بحلب الذي تحدث لموقعنا حول المعرض وأهميته بالقول: «هذا المعرض يقام بشكل سنوي وهو جزء من معرض التعليم المهني والتقني للصناعة والتجارة والفنون النسوية وهو يساهم في تنمية مواهب الطالبات وصقلها فبالإضافة إلى المنهاج المقرر فهن يتعلمن التطريز والخياطة وغيرها من المهن».

وأَضاف: «في كل عام تظهر مواهب جديدة وتحقق المشاركات فيه تطوراً ملحوظاً ويعود ذلك إلى تطور في الخطط الدراسية التي تساهم إلى تنمية قدرات ومواهب الطالبات فيه.

في النهاية وكحصيلة لكل هذه المعروضات المميزة والجميلة من الصناعة والتجارة والفنون النسوية فإننا نقيم معرضاً محلياً في مركز المحافظة والمعروضات المميزة في ذلك المعرض نقوم بنقلها إلى المعرض المركزي الذي يقام كل سنة في محافظة من محافظات القطر تحددها وزارة التربية ومن ثم نشارك من خلال بعض الأعمال المميزة في المعرض المركزي في معارض أخرى تقام على مستوى سورية مثل معرض شام الذي نشارك هذا العام فيه بتقنيات الحاسوب والتحكم الآلي والالكترونيات وغيرها».

وختم: «كل هذه المعارض والمشاركات هدفها هو العمل على تنمية مواهب الطلاب والطالبات سواء في التعليم الصناعي أو الفنون النسوية أو التجاري وقد لاحظنا في هذا المعرض وجود رسومات جميلة وأعمال تطريز وخياطة مميزة وهي من إبداع طالباتنا اللواتي تعلمن وبدأن الآن بتنفيذها وبالتالي لتخدم بيتها ومجتمعها وأسرتها مستقبلاً».

يُذكر أنّ المعرض افتتحه الأستاذ "عبد الرحمن قرمان" عضو اللجنة المؤقتة في شعبة "عفرين" لحزب البعث العربي الاشتراكي يرافقه المهندس "خالد معاذ" رئيس دائرة التعليم المهني بمديرية التربية بحلب والأستاذ "عابدين عربو" رئيس بلدية "جنديرس" ومدير ناحيتها وعدد من الإخوة المواطنين وأهالي المشتركات في المعرض.