بمناسبة عيد المعلم العربي أقام طلاب التعليم المزدوج "التلمذة الصناعية" في ثانويتي "الفرقان" و"خير الدين الأسدي" ب"حلب" احتفالاً فنياً قدموا فيه لوحات من الغناء والرقص والكوميديا وانتهى بتكريمهم لأساتذتهم ومدربيهم على خشبة المسرح.

الاحتفال جاء من خلال التعاون المشترك بين مديرية التربية في "حلب" وغرفة صناعة "حلب" والذي أقيم يوم الأربعاء 16/3/2011 في صالة "ياسايان" بـ"السليمانية"، واستمر نحو الساعتين.

الحمد لله أن زملائي وفقوا فيما قدموه، بالتأكيد ستستمر هذه الفكرة في الأيام المقبلة، أراد طلاب التعليم المزدوج في "حلب" الاحتفال على طريقتهم اليوم ونجحوا، وهذا تعبير بسيط عما بداخلنا تجاه مدرسينا ومدربينا وعطائهم خلال العام الدراسي، وأرجو أن يكون العرض قد أعجبهم

eAleppo حضر الحفل والتقى الأستاذ "مصطفى خطاب" مدرس اللغة الفرنسية في ثانوية "الفرقان" للتعليم المزدوج معد الحفل وراء الكواليس، وكان أحد المكرمين فيه والذي يحدثنا عن التحضيرات للحفل وشعوره أثناء التكريم فقال: «عملنا في الفترة السابقة على إقامة النشاطات في المدرسة، وحاولنا خلالها انتقاء الطلاب أصحاب المواهب والخامات الفنية التي يمكنها أن تقدم ما لديها على خشبة المسرح بغض النظر عن حجم هذه المواهب، فقمنا على إعدادها وصقلها حسب قدراتنا، تدرب الطلاب على هذه الفقرات من خلال بروفات نظامية في المدرسة والتي تعاونت معنا بشكل لافت حيث قدموا لنا صالة العرض وأوقات فراغ للتمرين وتشجيع الطلاب المشاركين وتحفيزهم، كما شاركتنا في العمل الآنسة "يمنى قصاباشي" من غرفة صناعة "حلب"، والحمد لله أن الطلاب استطاعوا تقديم عرض متميز استحق التصفيق الحار».

من عرض فقرة "نشرة أخبار التلمذة"

  • ماذا عن تكريمك بين طلابك اليوم؟
  • ** «بالنسبة إلي اعتبر تكريمي هو رؤيتي لهم وهم يقدمون هذا العمل وينجحون به، فكنت أشعر بالسعادة العارمة عندما كانوا يبدعون، لذلك طوال العرض كنت أقف وراء الكواليس وقلبي يرتجف أكثر منهم وانتظر خروجهم، ولما رأيتهم نجحوا وقدموا شيئاً متميزاً بالنسبة إليهم ورأيت دموع الفرح على أعينهم بعد عرض كل فقرة كان هذا أكبر تكريم بالنسبة إلي».

    الأستاذ "مصطفى خطاب" مدرس اللغة الفرنسية"

    المهندس "محمد دعاس" مدرس مادة الرسم الصناعي في "خير الدين الأسدي" للتعليم المزدوج يحدثنا عن رأيه بما قدمه طلابه تكريماً لمعلميهم فقال: «استطاع الطلاب فعلاً إدخال السرور والفرحة لكل معلم حضر معنا اليوم لأنه فعلاً كان تعبيراً صادقاً وحقيقياً غير مصطنع تجاه كل معلم، وأعطانا دافعاً أكبر للعمل، والاحتفال بعيد المعلم هذا اليوم خرج عن إطار الاحتفال التقليدي والتكريم، فكانت المشاهد والعروض تدل على وعي هؤلاء الطلاب بأهمية التعليم والثقافة والفن في التعبير عن أشياء كثيرة ومن بينها حبهم وتقديرهم لأساتذتهم، تربطني بالطلاب علاقة وثيقة جداً وهي علاقة تربوية أسرية أساسها الحب والاحترام، وأثناء التعليم أقوم بالاهتمام بكل امور الطالب التي تخصه بما فيها حياته اليومية ومشاكله وأفراحه وأستوعب حالته النفسية وهذه الطريقة لاقت قبولاً بين جميع الطلاب، والمعلم بالأصل هو صاحب رسالة مهمة في الحياة أصبح جميع الطلاب يدركونها بشكل جيد، والتعليم المزدوج يعطي اسماً بين مفهومين الأول التعليم والثاني الفن فلم أستغرب مما شاهدته اليوم لأنه لافرق بينهما».

    من جهتها السيدة "سيران جاميل" حضرت الحفل وأبدت رأيها قائلة: «أحسست أن الشباب والجيل الجديد أصبح يدرك فعلاً أهمية التعليم والاهتمام به، ولديه الكثير ليقدموه حسب طريقتهم ومفهومهم للحياة، فكل ما قدم اليوم جاء عفوياً بسيطاً لكنه كان متميزاً، وهذا هو الوقت الحقيقي لأن يقدموا كل ما لديهم، كل الفقرات كانت لافتة للنظر وأنا أشجع تحفيز الطلاب لتقديم ما لديهم من أفكار في هذا الاتجاه لأني أعشق هذا».

    "ملهم ومرهف" ووالدهم الأستاذ "محمد أصلي"

    الطالب "نور الدين حيران" في الصف الحادي عشر شاهد ما قدمه زملاؤه على المسرح من عروض واستمتع بها، فحدثنا عن رأيه بالاحتفال بعيد المعلم بهذه الطريقة فقال: «الحمد لله أن زملائي وفقوا فيما قدموه، بالتأكيد ستستمر هذه الفكرة في الأيام المقبلة، أراد طلاب التعليم المزدوج في "حلب" الاحتفال على طريقتهم اليوم ونجحوا، وهذا تعبير بسيط عما بداخلنا تجاه مدرسينا ومدربينا وعطائهم خلال العام الدراسي، وأرجو أن يكون العرض قد أعجبهم».

    الأخوان "مرهف وملهم أصلي" قدموا عرضاً لافتاً من خلال تقديمهم لأغنية "في مدرسة الحياة" على أسلوب الراب برفقة زميلهم "أحمد حافظ" وجميعهم في الصف الحادي عشر في التعليم المزدوج، "مرهف وملهم" فرحتهم اليوم مزودجة خصوصاً بعد فوزهم بالبطولة المدرسية بالريشة الطائرة وتم تكريمهم أيضاً، لذلك التقينا بهم ليحدثونا عن الفقرة التي شاركوا بها وكيف استطاعوا أن يوفقا بين الدراسة والرياضة والفن فقالا: «اخترنا الأغنية لأنها أعجبتنا فتدربنا عليها خلال ثلاثة أسابيع، ونحن بالأصل نهتم بهذا الفن وخصوصاً على أسلوب الغناء المصري، نحن متفوقون في دراستنا لأننا نعتمد على تنظيم وقتنا بمساعدة أهلنا في البيت، فالصباح هو للدوام المدرسي، وفترة الظهيرة للدراسة، ووقت المساء هو للرياضة والفن، تصفيق أساتذتنا وزملائنا لنا يشكل لنا حافزاً أكبر لنقدم الأفضل في المستقبل، بالتأكيد لدينا مشروع مستقبلي هام "تصميم الأزياء" ونعمل عليه بشكل جدي، وتبقى الرياضة والفن كهواية ملازمة لنا في أوقات الفراغ».

    الأستاذ "محمد عبد القادر أصلي" عضو مجلس إدارة التلمذة في غرفة صناعة "حلب" حدثنا عن فكرة الجميع بين الموهبة الصناعية للطالب وبين الموهبة الفنية، ودليل ذلك ماقدمه الطلاب اليوم، فقال: «الصناعة هي بالأساس الاسم البديل للفن، ولا يمكن فصلهما أبداً عن بعضهما، سواء أكان في الموسيقا أو الرسم أو أي شيء آخر، والذي لا يملك روح الفن لا يستطيع أن يبدع بأي أداة من أدواته، وكلما أصبح أمام الطالب أو الإنسان مساحة أكبر لكل متطلبات الحياة أبدع أكثر، وأنا أدرب أولادي على هذا المفهوم حتى يكونوا جنوداً قادرين على الاعتماد على أنفسهم في المستقبل».

    الطالبة "آلاء العلي" إحدى المشاركات في الاحتفال، والتي حدثتنا عن مشاركتها فقالت: «قدمت فقرة عرض نشرة أخبار التلمذة "طبق اليوم"، كما شاركت في "مكس الأغاني" من خلال عرض فقرة "مدرسة المشاغبين" مع زملائي، وحاولنا أن نقدم جزءاً بسيطاً من محبتنا لأساتذتنا ومدربينا على خشبة المسرح، لأن هؤلاء المعلمين لم يقصروا معنا أبداً في جميع النواحي، وكانوا المحفز الأول لنا في كل شيء، أرجو أن يكون العرض قد لاقى إعجابهم».

    أخيراً حضر الحفل الأستاذ "نضال مريش" مدير التربية في "حلب"، والأستاذ "أنطون الجوني" مدير غرفة صناعة "حلب"وأعضاء مجلس إدارتها، إضافة لأساتذة ثانويتي "الفرقان" و"خير الدين الأسدي" للتعليم المزدوج في "حلب" وطلبتهم.