افتتحت في "صالة تشرين" للفنون التشكيلية بحلب وضمن فعاليات مشرع الإعلامي الشاب معرض /صور من "حلب" في عيون شبابها/ الذي تقيمه قيادة فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية الثقافة وذلك يوم 22/1/2011 وبمشاركة 16 فناناً ضوئياً من المدينة ومن مختلف الأعمار الذين قاموا من خلال أعمالهم المعروضة بتوثيق أجمل لحظات "حلب" وريفها.

موقع eAleppo حضر افتتاح المعرض والتقى بعدد من المشاركين فيه والبداية كانت مع الفنان الضوئي "نوح حمامي" الذي تحدث عن المعرض وأهميته قائلاً: «أنا أشترك في هذا المعرض بخمسة أعمال، ولكون المعرض من الشباب وللشباب فقد قدمت لهم مجموعة من الأعمال التي تصور حالات شبابية وهي نماذج يمكن الاحتذاء بها في المجتمع أو في الحياة العامة مثل أبطال ملاكمة وجمباز والامتحانات، وبرأيي إن هذه الحالات هي التي تمثل المستقبل.

يتضمن المعرض مجموعة أعمال لفنانين موهوبين شباب تتوفر فيها الموهبة التي قد لا تتوفر لدى المصورين المحترفين وهي العفوية والبراءة ودقة التقاط الصور

وبشكل عام يشكل المعرض نوع من التواصل بين المتلقين الشباب والمصورين حيث يشارك فيه مجموعة من الفنانين ومن مختلف المراحل العمرية وأنا أكبرهم سناً، إضافة إلى هذا التواصل الجميل فقد دارت نقاشات فنية وإنسانية فيما بيننا وهي مفيدة جداً للمشاركين وخاصة الشباب منهم.

نوح حمامي -مشارك

أعتقد أن الشباب أو أي متلق عندما يدخل معرضاً يكون ذهنه وقلبه وعقله منفتحاً لتشرّب ونقد ما يراه من أعمال ومن هنا فإنّ مثل هذه المعارض تعمل على تنمية عملية التواصل مع الآخرين وتقبل الآخر وبنفس الوقت تكوّن لديه عينا ناقدة وحسا نقديا سواء أكان فنياً أم إنسانياً».

المشاركة "ديانا عبد الكريم" سنة رابعة- كلية الفنون الجميلة: «مشاركتي في هذا المعرض هي من خلال أربعة أعمال تصور الطبيعة لأن الطبيعة هي جزء مهم من محافظة "حلب"، المشاركة جميلة جداً وذلك كوني ما زلت مبتدئة ولست خبيرة في التصوير ومع ذلك فقد حصلت على الاهتمام واستطعت أن أوصّل صوري على بساطتها للمتلقي وهذا يشجع الشخص ويعطيه دفعاً معنوياً نحو الأمام».

ديانا عبد الكريم -مشاركة

المشارك "حبيب شريكجي" خريج فنون تطبيقية- مادة التصوير الضوئي قال: «لقد أخذت التصوير الضوئي كهواية وليست كحرفة، ولي مشاركات عديدة اليوم وهي حوالي 25 مشاركة، لقد ركزت من خلال أعمالي على الحياة الريفية من ريف "حلب" وخصوصاً الأطفال الذين يحملون البراءة وهم يلعبون تحت أشجار الزيتون، بشكل عام فإنّ المعرض هو عبارة عن فرصة مهمة لعرض الأعمال وخاصة من قبل الشباب الذين لم يتح لهم أن يشاركوا سابقاً في معارض تصوير ضوئي».

الأستاذ "فريد مليش" عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة- رئيس مكتب الإعلام والبحوث المركزي، قال حول هذا النشاط: «عندما يخط الإعلامي مقالة فإنه يكتبها بواسطة أحرف، ولكن للكاميرا حديث آخر وللفكرة تعبير آخر ومن هنا فالمعارض التي تختص بالتصوير الضوئي تظهر تقنية التصوير أولاً ولكن الأساس هو الرسالة الإعلامية التي تؤديها، في المعرض يبرز تراث "حلب" وإنسانها وحجرها، إنّ حجر مدينة "حلب" كان بارزاً جداً والعنصر البشري كان قائماً في كل اتجاهات الصور كما ظهرت الطبيعة والتراث الحضاري والمنقوشات الحجرية في الأبنية القديمة وقد كانت أفكار الإعلاميين الذين قاموا بعمليات التصوير واضحة.

حبيب شريكجي -مشارك

هذه بداية حلوة للشباب فالبعض من المشاركين هم متمرسون والبعض لديهم تجارب كبيرة ولكن في النهاية فنحن قد بدأنا بمشروع حقيقي نحو إبراز إعلام الصورة».

وحول مشروع الإعلامي الشاب الذي أطلقه اتحاد شبيبة الثورة قال: «المشروع أطلقناه في النصف الثاني من العام 2010 للإعلامي الشاب وذلك لرفد الإعلام الوطني بكوادر شابة ومدربة تشعر بالانتماء وقادرة على الأداء الحقيقي والفاعل وذلك لكي نقدمهم للإعلام الوطني بإمكانياتهم وخبراتهم ويليق بعراقة وتراث المنظمة والانتماء للأصالة والتراث، الإعلاميون الشباب يجب أن نؤهلهم ونزودهم بالخبرات والشهادات اللازمة والمتفوقون في المرحلة الأولى من المشروع سيقومون بإتمام المرحلة الثانية وهم أكثر تطوراً وأكثر تركيزاً في العمل وهم المتفوقون على باقي متتبعي المشروع وسيخضعون إلى دورات مركزة في أكثر مجالات الإعلام المقروء والمرئي والمسموع».

الأستاذ "محمد شيخ حسين" أمين فرع "حلب" لاتحاد شبيبة الثورة تحدث عن المعرض بالقول: «يتضمن المعرض مجموعة أعمال لفنانين موهوبين شباب تتوفر فيها الموهبة التي قد لا تتوفر لدى المصورين المحترفين وهي العفوية والبراءة ودقة التقاط الصور».

وأخيراً تحدث الأستاذ "محمد القاضي" رئيس النادي الإعلامي بفرع شبيبة "حلب" بالقول: «المعرض عنوانه /"حلب" في عيون شبابها/ وهو يجسد العديد من الموضوعات الأثرية والتاريخية والشخصيات والحياة الريفية بالإضافة إلى مجموعة من الأماكن السياحية والطبيعة الجميلة الموجودة في محافظة "حلب" مع تخصيص قسم خاص حول مدينة "حلب" القديمة.

لقد تخلل المعرض حوارات مع المشاركين فيه من الشباب والشابات ممن اتبعوا دورات تصوير على مستوى منظمة اتحاد شبيبة الثورة وعرضوا نتاجاتهم في هذا المعرض، ويشكل المعرض فرصة لهم حتى يطلعوا الزوار على الدور الذي تؤديه منظمة شبيبة الثورة في تنمية وصقل المواهب الإعلامية.

وكما رأيتم فقد جرت الكثير من الحوارات ما بين الزوار والمصورين، وتخلل المعرض أيضاً بانوراما لأنشطة وفعاليات الفرع خلال العام المنصرم وتوجهات المنظمة لتطوير العمل الإعلامي بين صفوف الشباب».