شهد قسم اللغة التركية في "جامعة حلب" بتاريخ 27/10/2010 افتتاح مخبر اللغة التركية ومكتبة خاصة بالقسم تضم المئات من الكتب ووضعهما في خدمة الطلبة والباحثين سواء لأغراض البحث الجامعي أو فيما يتعلق بتعليم اللغة التركية.

موقع eAleppo حضر الافتتاح وهناك أجرى لقاء مع السيدة "مها الخطيب" أمينة المكتبة والتي تحدثت بالقول: «المكتبة التي افتتاحها في قسم اللغة التركية بالجامعة تتسع لحوالي 30 طالباً وتحتوي- في الحقيقة- على مجموعة من الكتب النادرة جداً تضم كتباً تاريخية ودينية وجغرافية وأدبية وأدب الأطفال وكتب لتعليم اللغة التركية، إضافة إلى مجموعة من الموسوعات والقواميس والمخطوطات والكتب التركية القديمة التي يبلغ عددها في المجمل حوالي 3500 كتاب، أما المخبر اللغوي فهو يتبع المكتبة ويضم وسائل إيضاحية وتعليمية وهو خاص بتعليم اللغة التركية.

بعد افتتاحهما وضع المخبر والمكتبة في خدمة الطلبة والباحثين للاستفادة من محتوياتهما في تعلم اللغة التركية وكذلك لأغراض البحث الجامعي حيث يستطيع الطالب أو أي باحث الرجوع إليهما لانجاز كتب أو دراسات أو حلقات بحث من خلال استعارة ما يلزمهم من كتب متنوعة

المخبر مجهز كما قلت بوسائل تعليم لتسهيل تعليم اللغة التركية من شاشة عرض تقنية وبالأثاث /الطاولات والكراسي/ والتي تتسع لحوالي 30 طالباً».

مها الخطيب -أمينة المكتبة

وحول أهمية المكتبة والمخبر قالت أمينة المكتبة: «بعد افتتاحهما وضع المخبر والمكتبة في خدمة الطلبة والباحثين للاستفادة من محتوياتهما في تعلم اللغة التركية وكذلك لأغراض البحث الجامعي حيث يستطيع الطالب أو أي باحث الرجوع إليهما لانجاز كتب أو دراسات أو حلقات بحث من خلال استعارة ما يلزمهم من كتب متنوعة».

وختمت: «إنّ إنجاز المكتبة والمخبر وتجهيزهما تم تمويلهما بالكامل من الوكالة التركية للتعاون الدولية والتنمية /تيكا/.

المخبر

الدكتورة "رئيفة أبو راس" رئيسة قسم اللغة التركية في "جامعة حلب" قالت: «يعد قسم اللغة التركية وآدابها لبنة حضارية مهمة في مبنى العلاقات السورية التركية وهو عنوان للتواصل العلمي والثقافي بين الجانبين، وانطلاقاً من إدراكي لهذه المسالة بدأت ومنذ تسلمي لرئاسة القسم في العام 2009 بالعمل من أجل تطويره بما يحقق هذا المعنى الحضاري للتعارف بين شعبين تجمعهما روابط ثقافية عميقة.

لقد استغرقت عملية التطوير جهداً كبيراً وكان لوكالة /تيكا/ التركية الحظ الأوفر فيه، إضافة إلى المتابعة الجدية لمنسق مكتب سورية السيد "متين أصلان باش" والسيد "عدنان كجاجي" القنصل العام التركي في "حلب" من خلال عملهما في المساعدة برفع سوية العلم وقسم اللغة التركية».

المتخرجون من قسم اللغة التركية

وأضافت الدكتورة "رئيفة" بالقول: «يعد مخبر اللغة التركية ناتجاً مهماً للتعاون الجاد من قبل الجانب التركي مع رئاسة قسم اللغة التركية بجامعة "حلب"، إنّ هذا المخبر رائد على مستوى الجامعة بكل ما يحويه من تجهيزات بدء من الأثاث وانتهاء بالتجهيزات التكنولوجية المتطورة، وقد شكل إلى جانب المكتبة التركية قفزة نوعية مميزة في تاريخ تطوير قسم اللغة التركية بجامعة "حلب".

وفي هذا السياق أود ذكر العناء الكبير الذي لقيه الدكتور "محمد كهرمان" من أجل تأسيس هذه المكتبة إلى جانب الشاعر التركي الدكتور "محمود قبلان" رئيس القسم التركي السابق وأقول لهما بأنّ المكتبة ازدهرت وتطورت واستقبلت العديد من الهدايا القيمة من الجمهورية التركية، بالإضافة إلى ما تكرم به السيد وزير التربية التركي عندما كلف السيد رئيس جامعة أنقرة بإرسال كتب المستوى الصادرة عن مركز TOMER في أنقرة مع التسجيلات الصوتية للتعليم والتي سيستفيد منها القسم في عملية التعليم المخبري».

الدكتور "نضال شحادة" رئيس "جامعة حلب" قال بهذه المناسبة: «بلغ عدد المنتسبين إلى قسم اللغة التركية في بادئ الأمر 125 طالباً ثم أخذ هذا العدد يتنامى حتى وصل في العام الجامعي 2009/2010 إلى 600 طالب وفي العام الحالي إلى 800 طالب.

وكان عدد المدرسين في البداية لا يرقى إلى درجة تحقيق الحاجة ولكن الأمر تحول فيما بعد إلى منحى إيجابي وذلك بفضل المبادرة الجادة من قبل وزارة التربية التركية التي بدأت بإيفاد أساتذة أكفاء إلى القسم وكذلك بفضل الجهود المتميزة التي بذلتها الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية /تيكا/ والتي شرعت مشكورة بإمداد القسم بإعداد متزايدة من الأساتذة المتمرسين المتمتعين بالخبرة الكبيرة في مجال التعليم، ولم تقتصر جهود وكالة /تيكا/ على تأمين المدرسين بل تجاوزت ذلك لتبني صرح مكتبة تركية متكاملة تزخر بمئات الكتب القيمة التي تشكل معيناً غنياً ينهل منه الطلبة.

وجاء التطور النوعي للقسم عبر انجاز مخبر اللغة التركية الذي هو تتويج لجهود هذه الوكالة الرائدة في المجال التنموي وجهود القسم في "جامعة حلب"».

وختم الدكتور "نضال شحادة" قائلاً: «إنه لمن دواعي الفخر أن ينتقل القسم من كونه ناتجاً عن اتفاقية ليكون منتجاً لاتفاقية رائعة في اقتراحه إقامة تعاون علمي وأكاديمي بين جامعة "حلب" وجامعة اسطنبول للهندسة التقنية، وهكذا غدا قسم اللغة التركية وآدابها صرحاً تعليمياً متميزاً تفخر به "جامعة حلب" كما يفخر به الأشقاء الأتراك بل صار جسر تلاحم فكري وحضاري بين الشقيقتين سورية وتركية».

وأعقب الافتتاح حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة القسم الذين بلغ عددهم 24 متخرجاً والذي أقيم بحضور رسمي وأكاديمي ومن قبل الطلبة.

الطالب "حسين يوسف": «نحن سعيدون لأننا نتقن اليوم لغة أشقائنا الأتراك ونحن فخورون اليوم لأننا نتخرج من القسم بجهود ومساعي السادة الأساتذة الأتراك والسوريين وسنعمل على تطوير أنفسنا وبالتالي وسيكون لنا دور كبير في تنمية بلدنا وفي تطوير العلاقات بين سورية وتركية كما وسنكون قدوة للأجيال القادمة».

في نهاية الحفل تم تكريم السادة أمين فرع الجامعة للحزب والمحافظ ورئيس الجامعة ورئيس الوكالة التركية والسيد "متين أصلان باشا" منسق وكالة /تيكا/ بدمشق وعميد كلية الآداب ورئيسة قسم اللغة التركية وعدد من أساتذة القسم بالدروع التذكارية نتيجة للجهود التي بذلوها في إنجاح القسم وتم توزيع الشهادات والهدايا التذكارية على الطلاب والخريجين.

يُذكر أنه تم افتتاح المخبر اللغوي والمكتبة وإقامة حفل التخريج بحضور كل من المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" والدكتور "محمد يوسف الهاشم" أمين فرع الجامعة للحزب والدكتور "نضال شحادة" رئيس "جامعة حلب" و"موسى قولقله قيا" رئيس الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية / تيكا/ و"متين أصلان باش" منسق سورية لوكالة /تيكا/ والأستاذ "عدنان كجاجي" القنصل العام التركي في حلب وعدد من العمداء ورؤساء الأقسام في الجامعة والضيوف الأتراك والمتخرجون وذويهم وحشد من طلاب الجامعة.