تحت شعار "صحتنا بنظافة بيئتنا" أقامت الجمعية الوطنية لتنمية البيئة في "حلب" بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة سورية والحزب القومي السوري والجمعية العلمية السورية للجودة، تظاهرة بيئة تزامناً مع يوم البيئة العربي بتاريخ 14/10/2010. وقد جابت التظاهرة بعض شوارع مدينة "حلب" على الأقدام، وقد حمل المتظاهرون شعارات وهتافات تدعو لحماية البيئة.

حول هذه التظاهرة تحدثنا الدكتورة "ميسون بريمو"، رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية لتنمية البيئة بالقول: «نتيجة للتلوث الذي تعاني منه مدينة "حلب"، نحاول بالتعاون مع جهات عديدة أهلية وحكومية الحد منه نظراً للأمراض الكبيرة التي يشكل التلوث السبب الرئيسي لها. وتعتبر هذه التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى سورية لقد دعونا أفرادا من مختلف الشرائح ليتظاهروا معنا، إذ إنه يجب إشراك المجتمع المحلي والأهلي من أجل تحريك الرأي العام وتوجيه التوعية نحو قضايا البيئة».

لقد جبنا بعض الشوارع الرئيسية في حلب بالسيارات وعلى الأقدام وألقينا خطابات وشعارت تخص البيئة، ولقد لمسنا اهتمام المارة والعامية لدرجة أننا شاهدنا البعض يمسك أكياس للبطاطا وغيرها من أجل رميها في سلات القمامة

وكان من الواضح للعيان أن هذه التظاهرة جاءت كردة فعل على عدم قدرة الندوات العلمية والتعريفية والفعاليات الميدانية على حل مشكلة التلوث الذي يحيط بمدينة "حلب"، الذي أدى بدوره إلى ندرة الكثير من الموارد الطبيعية والمواد القابلة للنفاذ، عدا أن ثلثي الأمراض تعود إلى التلوث البيئي وتضيف الدكتورة "بريمو": «نفتقر في سورية إلى الأحساس الأعمق بالمواطنة البيئية، أي إحساسنا بأن التلوث لا يعرف الحدود وإن كلاً منا يجب ألا يرمي نفاية أو يستهتر بموارده الطبيعية حتى لا يفقدها.

الدكتورة ميسون بريمو

لذا فقد أولت التظاهرة أهمية كبيرة للأطفال باعتبارهم العنصر الأساسي في عملية الحفاظ على البيئة عندما نبدأ مع الأطفال بتوعيتهم وتشكيل رادع لديهم بعدم التسبب بتلوث البيئة، نكون حققنا دورا مميزا لكون الطفل يخبر أهله وأصدقاءه بما يتعلمه وبذلك تصبح عملية نشر الوعي البيئي أشمل».

وترى "بريمو" أن الثقافة البيئية لا تكتسب في يوم أو سنة أو سنتين، وإنما تحتاج لوقت وخير دليل القضايا الموجودة حالياً حيث لم تكن موجودة منذ عشر سنوات، إذ إن الجمعيات الأهلية بدأت تنشط في هذا المجال بعد أن كان دورها محصورا بالأعمال الخيرية فقط..

"رشا عامر"، مشاركة من منظمة اتحاد شبية الثورة تحدث عن ضرورة عدم رمي الحمل البيئي على كاهل الحكومة فقط وأضافت: «إذ إنه من الصعب على وزارة البيئة أن تقوم بهذه المهام وحدها وكما أنه من غير الوارد عالمياً ومحلياً أن تقوم الوزارات البيئية بالحفاظ على البيئة، بل ما تقوم به هو سن سياسات معينة في القضايا الإستراتيجية البيئية، والمجتمع الأهلي هو الذي يقوم بالحراك البيئي».

وبما أن الفكرة تعتبر جديدة من ناحية القيام بتظاهرة بيئية في الشوارع، تعقد الكثير من الآمال على قدرة هذه التظاهرة على التأثير على المجتمع الأهلي والمحلي، وفي هذا السياق تقول "مهى قضماني"، مشاركة من منظمة اتحاد شبيبة الثورة: «لقد جبنا بعض الشوارع الرئيسية في حلب بالسيارات وعلى الأقدام وألقينا خطابات وشعارت تخص البيئة، ولقد لمسنا اهتمام المارة والعامية لدرجة أننا شاهدنا البعض يمسك أكياس للبطاطا وغيرها من أجل رميها في سلات القمامة».

وقد تجمع المتظاهرون في ساحة "سعد الله الجابري" متوجهين إلى حديقة السبيل، حيث ألقيت خطابات للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، كما أجريت مسابقات تحفيزية معظم مضامينها تصب في مصلحة البيئة، ووزعت أكياس للقمامة بهدف نشر الوعي بأهمية وضع الفضلات في المكان المخصص لها وليس في الشارع.