بمشاركة كوكبة من الاختصاصيين الفرنسيين والعرب افتتح في جامعة حلب يوم الخميس 7/10/2010 المؤتمر السادس والعشرون السوري- الفرنسي للتصوير الشعاعي، والملتقى السابع للجمعية السورية- الفرنسية للأشعة، والمؤتمر السنوي العاشر السوري- الفرنسي للجراحة العظمية والكسور والتصوير الشعاعي العظمي المفصلي، وذلك على مدرج الطب الكبير في جامعة "حلب". تحت رعاية الدكتور "رضا سعيد" وزير الصحة..

وفي هذه المؤتمرات الطبية تحتضن جامعة "حلب" أحدث العلوم الطبية الجراحية والتشخيصية في اختصاصات العظمية والتصوير الشعاعي تتحدث عنها خبرات متميزة في هذه الاختصاصات، كما تشكل هذه الملتقيات فرصة كبيرة للمختصين من تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العلمية المتطورة في هذه المجالات. وهذا ما اجمع عليه جميع المتحدثون في حفل الافتتاح الذي افتتحه الدكتور "محمد جمال الوادي" معاون وزير الصحة بحضور الدكتور "نضال شحادة" رئيس جامعة "حلب"، والقنصل الفرنسي "ألكساندرا"، والمستشار الثقافي الفرنسي "جان الوي لافيه" ورئيس وأعضاء الوفد الفرنسي والوفود المشاركة..

سأقدم خلال المؤتمر محاضرتين الأولى عن القدم المسطحة التي توصلنا إلى عمليات جراحية متطورة تعيد القدم لشكلها الطبيعي، أما المحاضرة الثانية فهي حول الجراحة العظمية في القدم والتي تتم بدون شقوق أو تثبيت معدني..

وعلى هامش الافتتاح التقينا البروفسور "هنري كوران" عميد كلية الطب في جامعة "نانسي" رئيس الوفد الفرنسي المشارك، حيث حدثنا عن مشاركته بالقول: «سأقدم خلال هذا المؤتمر محاضرات حول الجراحة التنظيرية أهمها الحديث عن يباس الكتف هذه الآفة التي تشيع عند النساء فوق سن الخمسين. وحتى الآن هناك غموض حول هذه الآفة. سأقدم في مشاركتي التقنيات الحديثة في تحرير هذا اليباس وتخفيف آلام الكتف، حيث قمنا في "فرنسا" بتطوير نظام صحي تدبيري لهذه الآفة يتم بالجراحة التنظيرية للكتف. كما لدي محاضرتان حول تصنيع الأربطة التابعة للركبة، وحول موضوع كسر النهاية العلوية للعضد وهي طرق حديثة يتم علاجها بمفاصل اصطناعية متطورة للكتف..».

د.جورج ابي زيد

وعن مشاريع التعاون القادمة بين سورية وفرنسا في المجالات الطبية، قال البروفسور "كوران": «التعاون السوري- الفرنسي وخصوصا بين الجامعات السورية والفرنسية قوي جدا ومتطور، حيث تعود جذور هذا التعاون إلى خمسة وعشرين عاما. وأنا شخصيا ازور سورية منذ خمسة عشر سنة بشكل مستمر، وهناك برامج تعاون مشتركة بين البلدين، حيث تم إنشاء ماجستيرين أكاديميين بين جامعة "نانسي" وجامعة "حلب"، الأول حول أمراض الثدي وأمراض المرأة، والثاني حول الطب الشرعي. وكل هذا يؤكد أن علاقات التعاون السورية- الفرنسية غنية جدا..».

كما التقينا الدكتور "جورج أبي رعد" رئيس الوفد اللبناني المختص بجراحة القدم والكاحل، والذي سألناه عن أهمية هذه المؤتمرات في صقل الخبرات الطبية وتطويرها، فقال: «تشكل مثل هكذا مؤتمرات فرصة غنية لتبادل الخبرات الطبية بين المختصين من مختلف الدول والجامعات، حيث يتم التعاون بين الأطباء في تبادل الخبرات فيما بينهم وتبادل الآراء حول الأمراض المعنية وبالتالي تطوير خبرات ومعلومات الجميع.

دزنضال شحادة رئيس جامعة حلب

كما تشكل فرصة أخرى في عرض كل ما هو جديد في التشخيص والعلاج وهذا ما يلقي بظلال الفائدة على الأطباء والاختصاص الطبي الذي يصبح غنيا بالمعارف والخبرات الجديدة والحديثة. وبالنسبة لمؤتمر "حلب" فوجود الاختصاصيين الفرنسيين يولد فرص للاستفادة من خبراتهم والدراسات التي توصلوا اليها ومحاولة الاستفادة منها عمليا وتطبيقها..».

وعن مشاركته في المؤتمر أضاف: «سأقدم خلال المؤتمر محاضرتين الأولى عن القدم المسطحة التي توصلنا إلى عمليات جراحية متطورة تعيد القدم لشكلها الطبيعي، أما المحاضرة الثانية فهي حول الجراحة العظمية في القدم والتي تتم بدون شقوق أو تثبيت معدني..».

وستستمر فعاليات المؤتمر حتى العاشر من شهر تشرين الأول الجاري من خلال برنامج محاضرات مكثف يعرض خلاله الاختصاصيون آخر ما توصلت إليه العلوم الطبية، كما سيتم إجراء عمليات جراحية متطورة ونوعية خلال هذا المؤتمر الذي تستضيفه كلية الطب بجامعة "حلب".