في إطار فعاليات ونشاطات القافلة السويسرية في "خان الوزير" يقام في المكتبة المركزية في "جامعة حلب" "معرض علوم سويسرا" الذي يستمر في الفترة ما بين 26/9 ولغاية 2/20/2010 ويضم المعرض لوحات لباحثين بارزين يعملون في سويسرا وذلك بانجازاتهم في مختلف المجالات.
موقع eAleppo زار المعرض والتقى الطالب "إبراهيم إبراهيم" -اقتصاد الذي تحدث عن أهمية هذا المعرض بالقول: «مبدئياً إقامة أي نشاط ثقافي في الجامعة يحقق الفائدة للطلاب بمختلف الطرق والأساليب، وبالنسبة لمعرض "علوم سويسرا" فهو معرض علمي مهم للغاية بالنسبة للطلبة الجامعيين وحتى بالنسبة للأساتذة والدكاترة في الجامعة فهو يضم كما ترى عدد من اللوحات التي تحتوي على إنجازات لعلماء من سويسرا في مختلف المجالات العلمية مثل الفيزياء الفلكية والطب والجيولوجيا وغيرها من العلوم الفلسفية والفنية.
الغاية من المعرض هو أن نطلع الشباب السوري على بعض تجارب الغير وبالتالي أن نقول له بأنّ الجنسية لم تكن في يوم عائقاً للتقدم والبحث والنجاح /باعتبار أنّ المعرض يضم انجازات علماء غير سويسريين ولكنهم يقيمون فيها/ وجميع الباحثين اللذين نعرض لهم في المعرض بدأوا طلاباً وثابروا على العلم وبحثوا وجدّوا وفي النهاية وصلوا وهذا بحد ذاته تحفيز لشبابنا نحو المثابرة والبحث فنحن نرى فيهم كل خير في المستقبل ونتأمل في يوم ما أن نرى لهم معارض ومكتشفات
يتيح هذا المعرض فرصة ذهبية لكي يطلع الطالب الجامعي وغيره من زوار المعرض على آخر الاختراعات العلمية في هذا البلد الصديق وبالتالي إعطائه دفعاً قوياً وتشجيعاً كبيراً في المثابرة والعمل لتحقيق الانجازات في سورية».
الطالب "جيكر حمو" أضاف بالقول: «فائدة هذا المعرض على الطلبة في الجامعة كبيرة جداً بالاطلاع على تجارب الآخرين في مجال الإبداع والابتكار وبالتالي يساهم المعرض في تحفيزهم وتشجيعهم لتحقيق انجازات مماثلة في القطر وذلك من خلال التعب وبذل الجهد، فالتجارب المعروضة هنا تجعلني أفكر في نفسي -وهذا حال كل طالب جامعي- وأقول ما الذي ينقصني كي أنجز وأبتكر وأقيم معرض مماثل باسم بلدنا في سويسرا أو أي بلد آخر.
الأمر يحتاج فقط إلى بذل الجهد كما قلت والدراسة والمتابعة والاستفادة من تجارب الآخرين ومتابعة المعارض المماثلة لمعرض اليوم، وان شاء الله سيكون لطلبتنا الأعزاء قريباً معارض تضم ابتكاراتنا وانجازاتنا العلمية في مختلف أنحاء العالم».
وحول المعرض وأهميته تحدث السيد "بولص مكربنة" القنصل الفخري لسويسرا في مدينة "حلب" في تصريحات خاصة بموقع eAleppo قائلاً: «اليوم نحن في هذا الصرح العلمي والحضاري الذي هو "جامعة حلب" حيث الطلاب ينهلون مختلف أنواع العلوم والمعارف ومن هنا كان التفكير بأن نطلعهم على آخر ما توصل إليه العلم في سويسرا.
يتضمن المعرض 24 لوحة تشهد على ما وصلت إليه بعض فروع العلوم في سويسرا من قبل العلماء في سويسرا فكما ترى توجد لوحات عن علم الجينات والطب والزراعة والفلك والتشريح المرضي وجسم الإنسان، وبالإضافة إلى هذه اللوحات هناك عرض مستمر لفيلم يتضمن أموراً ضمن نفس المنحى أي آخر ما توصل إليه العلماء السويسريين من انجازات».
وأضاف السيد "بولص" متحدثاً عن الغاية من إقامة المعرض في الجامعة: «الغاية من المعرض هو أن نطلع الشباب السوري على بعض تجارب الغير وبالتالي أن نقول له بأنّ الجنسية لم تكن في يوم عائقاً للتقدم والبحث والنجاح /باعتبار أنّ المعرض يضم انجازات علماء غير سويسريين ولكنهم يقيمون فيها/ وجميع الباحثين اللذين نعرض لهم في المعرض بدأوا طلاباً وثابروا على العلم وبحثوا وجدّوا وفي النهاية وصلوا وهذا بحد ذاته تحفيز لشبابنا نحو المثابرة والبحث فنحن نرى فيهم كل خير في المستقبل ونتأمل في يوم ما أن نرى لهم معارض ومكتشفات».
وختم القنصل الفخري السويسري بحلب حديثه لموقعنا بالقول: «مبدئياً وكما تعرفون فإنّ سويسرا بلد حيادي من الناحية السياسية ولكنه بلد فعال جداً في الكثير من النواحي الاقتصادية والعلمية والثقافية ولذلك تراه بلداً منفتحاً على الغير وعلى الآخرين، إنّ سويسرا هو بلد كونفدرالي /اتحاد كانتونات/ إذا يتألف من 26 كانتوناً وفيه أربعة لغات رسمية وهذا دليل على التنوع وعلى الاتحاد في الفكر والمصير والرأي والقرار بشكل ديمقراطي وشفاف، وسورية أيضاً دولة منفتحة على العالم حيث نشهد فيها حركة في مختلف المجالات سواء في "حلب" أو في دمشق ولذلك فإنّ السفارة السويسرية في دمشق تسعى وتعمل على أن تكون حاضرة وموجودة في مختلف المجالات والفعاليات التي تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين».
يُذكر أنّ "معرض علوم سويسرا" قد تم افتتاحه بحضور كل من الدكتور "محمد يوسف" الهاشم أمين فرع الجامعة للحزب والمهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" والدكتور "نضال شحادة" رئيس "جامعة حلب" والسيد "مارتن اشباخر" سفير سويسرا في دمشق واللواء "ياسر الشوفي" قائد الشرطة في المحافظة والسيد "بولص مكربنة" القنصل السويسري الفخري في "حلب" وحشد من المدعوين والمهتمين والطلبة.