حقق الطالب الحلبي "ملكي ميخائيل أسعد" إنجازاً مهماً في حياته الدراسية محققاً بذلك شوطاً كبيراً من أحلامه التي كانت تراوده منذ طفولته فقد حصل على المرتبة الأولى على مستوى سورية في الشهادة الثانوية- الفرع العلمي بحصوله على العلامة التامة 290/290 فكانت فرحته وفرحة أهله به كبيرة، ولكن الفرحة الكبرى بالنسبة إليه- كما يقول "ملكي"- كانت خلال تكريم السيد الرئيس "بشار الأسد" وعقيلته للمتفوقين في قصر الشعب بدمشق خلال مأدبة إفطار أقيمت للمتفوقين وذويهم.

موقع eAleppo زار منزل الطالب "ملكي ميخائيل أسعد" وقدم له التهنئة بالنجاح وتمنى له تحقيق المزيد من التفوق في حياته مستقبلاً، وخلال اللقاء تحدث "ملكي" عن قصة تفوقه ونجاحه بالقول: «النجاح والتفوق الذي حققتهما في الشهادة الثانوية هذا العام لم تكن مصادفة أو طفرة في حياتي بل هو جزء من حياتي منذ أيام دراستي الابتدائية حيث كنت أحصل دائماً على الدرجة الأولى في المدرسة، وفي الصف التاسع حصلت على مجموع قدره 288 من أصل 290 درجة. من الممكن أن يكون لدى الشخص ذكاء فطري منذ ولادته ولكن ذلك وحده لا يكفي لأنّ الذكاء الفطري هو أحد عوامل النجاح والتفوق وعلى الإنسان أن يتعب ويشقى ويصبر حتى ينال ما يريد وأنا برأيي أنّ الصبر والإرادة هما أهم عوامل النجاح في الحياة».

لهذه الدورات سلبيات وايجابيات، فمن ناحية السلبيات هناك هدر كبير للوقت في التنقل بين أماكن الدورات لأنّ كل أستاذ يعطي مادته في مكان معين يكون بعيداً عن مكان المادة الثانية وهكذا وُيضاف إلى ذلك الأسعار العالية للدورات الخصوصية، ومن ايجابياتها الاهتمام النوعي بالطلبة لأنّ الأساتذة فيها هم مختارون بعناية من قبل الطلبة وذويهم. إنّ قرار منع الدورات هو نقطة ايجابية إذا ترافق مع تدريب وتأهيل الأساتذة في المدارس الحكومية وتطوير المناهج وهذا فعلاً ما تقوم به الدولة حالياً

وعن طريقة تنظيمه لأوقات دراسته والتي ساهمت في نجاحه قال "ملكي": «في الحقيقة يوجد عند الطلاب نوعان من طرق الدراسة وخاصّة خلال سنوات تقديم امتحانات الشهادتين/ التعليم الأساسي والبكالوريا/ وهما: طريقة الدراسة وفق ساعات محددة يرسمونها لأنفسهم والثانية هي الطريقة الكميّة للدروس، وأنا من أنصار الطريقة الثانية حيث كنت أقوم بتحديد دروس محددة/ وليس ساعات محددة/ ودراستها وحفظها دون اعتبار للزمن فقد انهيها خلال ساعة أو خلال ساعات فمثلاً كنت أحدد في برنامجي اليومي درس فيزياء ودرس كيمياء ودرس عربي ودرس علوم مثلاً وأبدأ بالقراءة وعندما انتهي منها أكون قد أنهيت برنامجي لذلك اليوم.

خلال تكريم السيد الرئيس والسيدة عقيلته للمتفوقين

وهناك مجموعة من الهوايات المفيدة يجب أن يمارسها الطالب وهي تمنحه الراحة النفسية والبدنية والصفاء الذهني، مثل ممارسة الرياضة أو الخروج من البيت لزيارة الأقارب والأصدقاء وغيرها أما أنا فقد كنت أمارس هوايتي المفضلة في العزف الموسيقي على البيانو وذلك بعد إنهائي لبرنامجي الدراسي اليومي».

وحول دور الأهل في مساعدة الطالب لتحقيق التفوق قال "ملكي": «للأهل دور كبير جداً في النجاح الذي يحققه الطالب خلال حياته الدراسية وذلك واضح في تجربتي الشخصية، فوالدي كان يقدم لي كل ما أحتاجه في المدرسة ولم يبخل عليّ يوماً في ذلك من شراء ملخصات وكتب وقرطاسية وحاسوب ودورات تعليمية بالإضافة إلى متابعته لوضعي الدراسي عن قرب من خلال التواصل مع إدارة المدرسة وأساتذتي ليكون بذلك على اطلاع كامل بحالتي التعليمية وبالتالي يقدم النصح والمشورة عندما يتطلب الأمر ذلك.

الدكتور ميخائيل أسعد والد الطالب ملكي

وبالنسبة لوالدتي فقد استطاعت أن تهيئ لي الجو المثالي في المنزل من هدوء وتأمين متطلباتي الأخرى من طعام وشراب وبذلك حققت لي راحة نفسية كاملة فلا مشاكل قد تعكر علي الجو الدراسي ولا خلافات منزلية قد تعرقل نظام دراستي اليومي، وفي بعض الأحيان حينما كنت أغضب من موضوع ما فقد كانت والدتي تهدئني وتساعدني في تجاوزه بكل روية، أما المدرسة فلها دور مهم في نجاح الطالب وذلك من خلال الانسجام والاحترام بين الإدارة والأساتذة والطلبة».

وعن التكريمات التي تمت له قال "ملكي": «التكريم أمر جميل ومهم جداً بالنسبة للإنسان وهي نتيجة طبيعية للتعب والجهد مثل الزرع فمن يتعب ويشقى في الاهتمام بزراعته فإنه سوف يحصل على المحصول الجيد، والتكريم يعطي للشخص المكرّم دافعاً معنوياً قوياً لتحقيق المزيد مستقبلاً وتمنحه الثقة والشجاعة والمنافسة الشريفة لتحقيق النجاح والتفوق.

الطالب المتفوق ملكي ميخائيل أسعد

بتاريخ 7/9/2010 حصلتُ مع زملائي المتفوقين في سورية على أفضل وأغلى تكريم في حياتي حيث كرمنا السيد الرئيس "بشار الأسد" والسيدة عقيلته بإقامة مأدبة إفطار لنا ولذوينا وذلك في قصر الشعب بدمشق، تحدث خلالها سيادته عن أهمية التفوق والنجاح قائلاً بأنّ المعركة الحقيقية والأشمل مع العدو هي معركة العلم والمعرفة فالعلم هو الأساس لكي نكون أسياد أنفسنا وعلينا أن نكون أقوياء في التقانة والثقافة والاقتصاد وجميع المجالات الأخرى وعندها يمكن أن نتفوق على أعدائنا، كما تبادل السيد الرئيس والسيدة عقيلته الحديث معنا ومع ذوينا حول أوضاعنا وتطلعاتنا المستقبلية والمشكلات التي نواجهها.

في الحقيقة وأثناء دراستي كان يراودني حلم لقاء السيد الرئيس "بشار الأسد" والسيدة "أسماء" حيث كنت أقرأ وأسمع عن لقائهما بالمتفوقين وقد منحني ذلك دافعاً أكبر في حياتي الدراسية لكي أحقق النجاح وبتفوق كي أكون أحد هؤلاء المكرّمين من سيادته والحمد لله فقد تحقق حلمي في ذلك.

ومن التكريمات الأخرى بمناسبة نجاحي بتفوق، تكريم السيد محافظ حلب في القصر البلدي وبحضور كبار الشخصيات الرسمية في "حلب" كما اتصل بنا السيد مدير التربية بحلب يوم صدور النتائج مباشرة ليهنئنا بالنجاح، وكذلك أقامت لنا قناة الدنيا الفضائية حفلاً تكريمياً بمناسبة النجاح وكذلك فعلت القناة الأولى في التلفزيون العربي السوري وقناة التربوية السورية».

وأخيراً عن دور الدورات التعليمية الخاصة قال: «لهذه الدورات سلبيات وايجابيات، فمن ناحية السلبيات هناك هدر كبير للوقت في التنقل بين أماكن الدورات لأنّ كل أستاذ يعطي مادته في مكان معين يكون بعيداً عن مكان المادة الثانية وهكذا وُيضاف إلى ذلك الأسعار العالية للدورات الخصوصية، ومن ايجابياتها الاهتمام النوعي بالطلبة لأنّ الأساتذة فيها هم مختارون بعناية من قبل الطلبة وذويهم.

إنّ قرار منع الدورات هو نقطة ايجابية إذا ترافق مع تدريب وتأهيل الأساتذة في المدارس الحكومية وتطوير المناهج وهذا فعلاً ما تقوم به الدولة حالياً».

ويقول والده الدكتور "ميخائيل أسعد": «دور الأهل دور أساسي في حياة أبنائهم الدراسية والمطلوب منهم برأيي العمل على تهيئة الأجواء المناسبة لهم للدراسة في المنزل وتقديم كل ما تتطلب دراستهم من خلال تأمين احتياجاتهم التعليمية من كتب ومراجع ودورات وغيرها.

إنّ الهدوء هو أهم وسائل الراحة النفسية للأبناء الطلبة ولذلك على جميع أفراد الأسرة وخاصة الوالدين التعاون لتحقيق هذا العنصر من خلال التعامل الأسري السليم بعيداً عن الخلافات وكل ما يعكر الجو ويقلق الطلبة في البيت، ويُضاف إلى ذلك ضرورة متابعة الأهل لوضع أبنائهم الدراسي من خلال التواصل مع الأساتذة وإدارة المدرسة وبالتالي التعرّف على نقاط الضعف فيهم والعمل على حلها بكل حكمة، وضمن هذه الظروف سيشعر الطالب بالثقة والطمأنينة وبالتالي سيعمل بكل جهده لتحقيق التفوق والتميز، وهذا ما حصل تماماً مع "ملكي" الذي استطاع ما كان يحلم به».

يُذكر أنّ الطالب "ملكي ميخائيل أسعد" هو من مواليد مدينة "حلب" في العام 1993 وحصل على الدرجة التامة في الشهادة الثانوية-الفرع العلمي مع اثنين من زملائه على مستوى "حلب" و17 طالباً على مستوى سورية ويحلم منذ طفولته بأن يدخل كلية الطب البشري وقد تحقق له ذلك.