تعزيزاً لثقافة العمل التطوعي وضمن إطار عمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة في مشروع القرية الهدف، أطلقت قيادة فرع "حلب" هذا المشروع مع بداية شهر آب لتكون "دير الجمال" القرية التي تسلط فيها شبيبة "حلب" من خلال روابطها وشبابها الاهتمام لتأهيلها وإعداد شبابها في مختلف المجالات، وغرز ثقافة العمل الطوعي في نفوس شبابها إيماناً بتفعيل العمل التطوعي الشبابي وتحقيق متانة بناء الوطن لخدمة أبنائه.

مشروع القرية الهدف.. ليس بناء جسور وأنفاق بل هو توجه نحو إعداد جيل وتربيته تربية بعثية تنطلق من ترسيخ إيمان الشباب بأهمية بناء الوطن والتضحية من أجله وتعزيز روح المبادرة وثقافة العمل التطوعي بما يخدم المجتمع، كما يهدف المشروع إلى تسليط الضوء بمختلف الوسائل الإعلامية والشبابية والمؤسساتية والخدمية تجاه إحدى القرى النائية في المحافظة، بهدف العمل والسعي لتأهيلها وتطوير أساليب العمل فيها، وربما التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات والفعاليات على مستوى المحافظة والقرية مع الشعب القاطنين للقرية الهدف، يعتبر المحور الأساسي لنجاح فعالياتها، فقد نلاحظ تفاوتاً بالأداء بين القرى الهدف على المستوى الوطني أو حتى بين القريتين الهدف ضمن المحافظة الواحدة، وهذا ما يدفع المؤسسات الاتحادية للعمل من أجل إنجاح فعاليات هذا المشروع الوطني المميز.

لقد كان لنا لقاء مع كافة المشاركين بالقرية الهدف، أثنينا على ما قدموه من أعمال وسمعنا منهم بما يرغبون تنفيذه من مقترحات، وقد أكدنا أن قيادة الفرع ستمنح المشاركين في نهاية فترة العمل شهادات مشاركة مصدقة أصولاً، كما سيتم العمل على تنفيذ بعض المقترحات التي سمعناها من قبل المشاركين كتنفيذ محاضرات حول الصحة الإنجابية وقضايا التربية السكانية بالإضافة لليالي رصد فلكية

في قرية "دير الجمال" والتابعة لمنطقة "إعزاز" قام كل من السادة "أحمد دهان"، "عبد القادر شاكردي"، "علياء قباني" أعضاء قيادة فرع الشبيبة بحلب بزيارة اطلاعية على ما تم تنفيذه من فعاليات وأنشطة للقرية الهدف، حيث قدم السيد "حسين جاسم الحسين" أمين رابطة المتنبي لاتحاد شبيبة الثورة شرحاً موسعاً حول هذه الفعاليات، وجال على مناشط وفعاليات القرية الهدف، فكانت البداية من ورشات تدهين الأرصفة إلى زيارة المدرسة التي احتضنت دورات متنوعة وتخصيصه في مجال (الدفاع المدني– تصفيف الشعر– الكمبيوتر والبرامج التطبيقية) بالإضافة لتنفيذ حملات النظافة في فترة سبقت الزيارة.

عن أهمية المشاركة بفعاليات القرية الهدف وآراء المشاركين بهذا المشروع وما تم تنفيذه من فعاليات وأنشطة كان لنا اللقاءات والحوارات التالية.

البداية مع السيد "أحمد دهان" عضو قيادة فرع الشبيبة بحلب رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية، حيث أكد بحديثه أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها مع بداية مشروع القرية الهدف في "دير الجمال" وقد لاحظ حالات نوعية من العطاء والتضحية في سبيل إنجاح وتحقيق أهداف المشروع، من خلال المثابرة على العمل والاندماج ضمن البرنامج الموضوع للقرية الهدف.

وأشار رئيس المكتب إلى وجود حالات من الصعوبة تتركز في عدة نقاط أهمها هو ارتفاع درجة الحرارة والتي فاقت معدلاتها عن الأعوام الماضية، أما النقطة الثانية فهي أن معظم المشاركين يعيشون أجواء شهر رمضان المبارك وهم في حالة الصيام.

ويتابع حديثه ليؤكد أن ما تم افتتاحه من مناشط عمل ضمن القرية الهدف سواء من تدهين للأرصفة وحملات النظافة بالإضافة إلى دورات المعلوماتية والإسعاف والتمريض وتصفيف الشعر قد لاقت الإقبال الشديد وتهافت الشباب اتجاه هذه المناشط.

وحول نتائج الزيارة ولقائهم المشاركين في القرية الهدف أشار السيد "أحمد" بالقول: «لقد كان لنا لقاء مع كافة المشاركين بالقرية الهدف، أثنينا على ما قدموه من أعمال وسمعنا منهم بما يرغبون تنفيذه من مقترحات، وقد أكدنا أن قيادة الفرع ستمنح المشاركين في نهاية فترة العمل شهادات مشاركة مصدقة أصولاً، كما سيتم العمل على تنفيذ بعض المقترحات التي سمعناها من قبل المشاركين كتنفيذ محاضرات حول الصحة الإنجابية وقضايا التربية السكانية بالإضافة لليالي رصد فلكية».

ويشير السيد "حسين جاسم الحسين" أمين رابطة المتنبي لاتحاد شبيبة الثورة إلى أن قيادة الرابطة باشرت وضمن توجهات قيادة الفرع بتنفيذ فعاليات مشروع القرية الهدف وهي قرية "دير الجمال" التابعة لمجال عمل الرابطة، منوهاً بأن مشروع القرية الهدف هو عبارة عن عمل تطوعي تقوم به منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع كافة المؤسسات والفعاليات الاقتصادية والتجارية والخدمية بالإضافة لمجالس البلديات بالاشتراك مع أهالي القرية ونخبة من الشباب المتطوعين من أجل الوطن.

وحول الفعاليات التي تم تنفيذها في القرية الهدف أشار "حسين" بقوله: «لقد عملنا ضمن مشروع القرية الهدف بعدة حملات تطوعية وافتتاح دورات متنوعة ومتخصصة لتأهيل وإعداد الشباب في القرية، كما نفذنا عددا من حملات النظافة على مدار يومين، وقمنا بحملات دهان للأرصفة والشوارع الرئيسية في القرية.

أما بالنسبة لحملة التشجير المقرر تنفيذها فقد تم تأجيل العمل فيها بسبب عدم مناسبة المناخ للتشجير حالياً، ويتم الآن التحضير لإقامة سارية للعلم الوطني للجمهورية العربية السورية في مدخل القرية يصل طولها تقريباً إلى (15) متراً، ومن الملاحظ في تنفيذ هذا المشروع ضمن قرية "دير الجمال" الإقبال الكبير للشباب وللشابات في تنفيذ فعاليات المشروع وحرصهم على إغناء برنامج فعالياته.

للسيدة "آمنة الجمل" مديرة إعدادية دير الجمال للبنات رأي مختلف فقد أكدت أن مشروع القرية الهدف ضمن قرية "دير الجمال" أعطى هذه القرية عدة ميزات ومكرمات فقد توافد الشباب والشابات من بيوتهم ليتابعوا فعاليات القرية الهدف، وفي مقدمتها الدورات التخصصية التي أقامتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة في الإعدادية.

الطالب "عبد الله السعيد" وهو طالب في المرحلة الثانوية، تحدث عن مشاركته بفعاليات القرية الهدف بأنها بدأت بحملة نظافة تلتها ورشات عمل لدهان الأرصفة الرئيسية في القرية كما أشار "السعيد" للبرنامج التثقيفي الذي يتم تنفيذه في نهاية العمل التطوعي ليكسب المشاركين ثقافة علمية وفكرية وطبية ومعلوماتية.

وعن أسلوب المشاركة بفعاليات القرية الهدف أكد "السعيد" أن مشاركته جاءت تطوعياً ورغبة منه في ملء وقته بما هو مفيد، حيث إن التطوع من أجل الوطن هو أسمى من أي عمل قد يقضيه الشاب خلال فصل الصيف.

السيد "راكان شيخ نايف" المشرف على العمل في مشروع القرية الهدف بـ"دير الجمال" تحدث عن الدعم الذي تلقته القرية بقوله: «لقد تلقينا الدعم من اتحاد شبيبة الثورة بما هو كاف لإحياء القرية الهدف، وقمنا بتحفيز الأهالي وتوعيتهم كما يجب من أجل الحضور الجماعي لرفع سارية العلم السوري في القرية، كما تابعنا مع المشاركين تنظيف شوارع القرية ودهن الأرصفة من أجل إعطاء المظهر الجمالي للقرية، حيث وصل عدد المشاركين إلى (50) مشاركا و(90) مشاركة انقسموا إلى مجموعات عمل بالإضافة إلى التوزيع على الدورات المتنوعة».