لم تعد أصوات المشجعين تأتينا من جنوب أفريقيا وبالتحديد من جوهانسبرغ وإنما أصبحت تأتينا من جماهير مدينة "حلب" وبالذات من ساحة "سعد الله الجابري" حيث تعالت صيحات وصفقات المشجعين، فتارة تعلو الأيادي مرددين "غوول" وتارة يهزون برأسهم لخيبة أمل في هدف.

جو من الحماس الكروي، تعيشه محافظة "حلب" حيث تم وضع شاشتين في مدينة "حلب" الأولى بساحة "سعد الله الجابري" والثانية عند "قلعة حلب" لتكون متاحة لجميع الهواة والمحبين لكأس العالم.

اخترنا هذه الساحات لكونها في قلب المدينة من جهة ولبعدها عن الأماكن السكنية مراعيين أحوال طلاب المدارس والجامعات في ذلك، حالياً بدأنا بنقل كأس العالم ومن ثم بعد ذلك سنقيم مسابقات يشترك فيها عامة الناس ممن يرغبون بدخولها ونيل الجوائز المقدمة مجاناً

"حسن كيالي" طالب الشهادة الثانوية قال لنا عن هذه التظاهرة الكروية في الساحة بالقول: «وجودها في الساحة العامة دفعني للقدوم إليها على الأقل أفضّلها عن الجلوس في البيت لكون الأصدقاء يرافقوني في مشاهدة المباراة ناهيك عن وجود الناس والذي يشعرني بجو الملعب تماماً، وكأنني في قلب الحدث، وهذه الساحة تؤمّن لي نوعاً من الترفيه بعيداً عن جو العمل وجو المنزل. وأتمنى أن يستمر هذا النوع من الأحداث وخصوصاً بتغطية الدوري السوري».

"مازن غوكة" مشرف الشركة

الطالب "عبد العزيز عبد الرحمن" طالب في كلية الحقوق وابن محافظة "الحسكة" قال: «وجدت هذه الخطوة جيدة في "حلب" بسبب قصورها في محافظة "الحسكة" وأتمنى أن تتاح هذه الفرصة فيها مستقبلاً، وقد حضرت إلى الساحة بسبب تعلقي بالكرة ويجب ألا تتاح فقط في كأس العالم ولكن لجميع المباريات التي تنقل على التلفاز وبشكل دوري، وقد خصصت وقتاً للمشاهدة في أثناء فترة الاستراحة، وعلى الرغم من عرض المباراة على التلفزيون السوري إلا أنني فضّلت المجيء لمتابعتها في الساحة وبين الجمهور».

أما الموظف "محمد بنان كردي" فقد اعتبرها فرصة جيدة لأهالي حلب فيقول: «كأس العالم جمعنا في ساحة واحدة وبأجواء المونديال تصبح مشاركات التشجيع أقوى، وخصوصاً حين يكون لكل فريق جمهوره الذي يشجعه فسوف يكون ذا حماسية أكثر وفيما بينهم كأنهم في الملعب معاً، وهذه التظاهرة أخذت صدى كبير عند الجمهور الحلبي لكونه من هواة كرة القدم فجاءت شاشة كأس العالم لإفراغ صبر الناس لكونهم قد انتظروا الحدث من سنوات، وهذا الحضور لا ينسى وخصوصاً إن كان بصحبة الأصدقاء، وأرى بأن الساحة العامة أفضل من المقاهي الموجودة أولاً بسبب ضيق المكان وخصوصاً في المباريات الهامة وثانياً جو المقهى المغلق، فالساحات العامة مكان منفتح ومريح نفسياً، وسوف أتابع فريق الأرجنتين».

"محمد بنان كردي"موظف"

شركة MTN هي من وفرت لمحبي كرة القدم فرصة لمشاهدة مباريات كأس العالم 2010 مجاناً في ساحة "سعدالله الجابري، وأمام قلعة حلب". مشرف الشركة "مازن غوكة" شرح لنا عن أسباب اختيار هذه الساحات بالقول: «اخترنا هذه الساحات لكونها في قلب المدينة من جهة ولبعدها عن الأماكن السكنية مراعيين أحوال طلاب المدارس والجامعات في ذلك، حالياً بدأنا بنقل كأس العالم ومن ثم بعد ذلك سنقيم مسابقات يشترك فيها عامة الناس ممن يرغبون بدخولها ونيل الجوائز المقدمة مجاناً».

يذكر أن ساحة "سعد الله الجابري" تقع بالقرب من مركز المدينة ـ المنشية القديمة ـ وتبعد عنها حوالي /300/ متر، وتعتبر صلة الوصل بين حلب القديمة والحديثة.

جانب من المشجعين