إشراك الشباب في مفاهيم التنمية وتوظيف الإعلام لهذا الهدف، كانت المحاور العريضة التي أقامتها كل من منظمة "اليونيسيف" بالتنسيق مع وزارة الإعلام وشملت عدد من الصحفيين والإعلاميين ضمن الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية إضافة إلى الوافد الجديد للصحافة وهو الصحافة الالكترونية.

وقد شملت الدورة عددا من المحاور المتنوعة التي تندرج تحت باب كيفية مخاطبة الشباب وتفعيل دورهم المتنامي في المجتمع حيث تقول الآنسة "رزان الرشيدي" مسؤولة الإعلام في اليونيسيف بأن هذه الورشة جزء من برنامج منظمة اليونيسيف الخاص بدعم الكفاءات الإعلامية في سورية بالتعاون مع وزارة الإعلام وتضيف: «تم هذا العام اختيار موضوع "الشباب واليافعين ومشاركتهم في النماء" كموضوع لكل الورشات التي ستقام هذه السنة. هذا المحور نعمل عليها حاليا بالتنسيق مع كل من الحكومة ومكتب السيدة الأولى والعديد من المنظمات الشبابية. للإعلام له دور أساسي في التنمية الاجتماعية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الشباب هو عصب محرك ومن المهم مشاركتهم في المجتمع حيث يقدم الإعلام دورا مهما في هذه المناسبة».

تكمن أهمية الورشة في معرفة أهمية اتفاقية حقوق الطفل وكتابتها في هذا الإطار حيث من المهم معرفة ما لك من حقوق وواجبات. ومن المهم فتح مجال للشباب ذوي المبادرة للتقدم

وذكرت "الرشيدي" بأن الإعلاميين المشاركين هم من المحافظات الوسطى والشمالية وكان سبق أن أقيمت دورة في "دمشق" خاصة بمجموعة "شبكة تواصل" وهي شبكة إعلاميين شباب، كما ستقام ورشة في المنطقة الشرقية وأخرى إضافية في دمشق وورشة أخرى لكتاب السيناريو تتحدث عن الأطفال في الأفلام.

السيد "راسم الوعري"

قدم اليوم الأول معلومات عن أهمية الشباب ودورهم في المجتمع ألقاها السيد "كامل النابلسي" أحد مدربي الدورة والمستشار في نماء الشباب والذي قال لنا: «هدف الورشة هو تسليط الضوء على بعض القضايا التي تتعلق بالمناقشة ونماء الشباب والقضايا الشبابية ومفهوم "الحق" وارتباطه بالقضايا الاجتماعية. بالنسبة لأهمية هذه الدورة فإنها تتحدث عن زيادة وعي الإعلاميين بمفهوم مشاركة الشباب ونماؤهم ومفهومي "الحق" و"الواجب" وتمييز الخط الواجب بين الحق والواجب والحرية. نهدف أن يصل المشاركين إلى تحليل القضايا الاجتماعية من منطلق حقوقي وليس من منطلق الشفقة».

ويذكر "النابلسي" بأن أسلوب التدريب هو أسلوب تشاركي قائم على أن المشاركين لهم خبراتهم وتجارهم وأن المحاضر هو شخص لديه خبرة وتجربة ليشاركها مع الناس بحيث يعمل الجميع لوضع النقاط على الحروف، صحفيونمن القطاعين العام والخاص شاركوا في الدورة منهم السيد "كمال زالق" الصحفي في جريدة "تشرين" والذي قال لنا: «تكمن أهمية الورشة في أنها تعيد إلى ذاكرتنا مفهوم حقوق الطفل، وأهمية العمل لتعميقها إضافة إلى فكرة إشراك الشباب واليافعين بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية علاوة على مختلف القرارات التي تهم حياتهم. نحن بشكل عام نعرف هذه المواضيع، ولكن عندما نتطرق إليها بالتفاصيل وبشكل حقوقي فإن هذا الأمر يفيدنا بشكل أكبر».

الشاب "سركيس قصارجيان"

أما الصحفي الشاب "سركيس قصارجيان " مراسل موقع "سيريانيوز" الإخباري فيقول بأن فكرة الورشة فكرة عملية للغاية والسبب كما يقول: «أهمية هذه الورشة في أنها تستهدف شريحة هم الأساس في نقل المعلومة الأفكار، والعمل على تطبيق الأعمال والممارسات التي من شأنها أن ترتقي بنظرة المجتمع إلى الشباب هذه الفئة التي تشكل الأغلبية في مجتمعنا والتي تمتلك قدرات ومواهب يمكن أن يجهلها حتى أصحابها».

ويتابع بأنه وجد في هذه الورشة نظرة جديدة لمفهوم حقوق الطفل والشباب، وأساليب جديدة لطرح قضاياهم؛ كما أن وجود مجموعة من الإعلاميين في ورشة عمل بحد ذاته أمر سيؤدي إلى نتائج إيجابية.

ومن صحفيي مدينة "حمص" التقينا السيد "راسم الوعري" رئيس مكتب جريدة "الثورة" في مدينة "حمص" والذي يقول: «تكمن أهمية الورشة في معرفة أهمية اتفاقية حقوق الطفل وكتابتها في هذا الإطار حيث من المهم معرفة ما لك من حقوق وواجبات. ومن المهم فتح مجال للشباب ذوي المبادرة للتقدم».

يذكر بأن هذه الورشة تستمر حتى العشرين من شهر أيار الجاري وتتضمن مواضيع تتحدث عن الوسائط الإعلامية الاجتماعية وتأثيرها على الشباب.