كلية الاقتصاد في حلب، والدور الذي تقوم به في المجالات العلمية والبحثية، ومدى ارتباطها بسوق العمل والمجتمع الحلبي ذي الميول الاقتصادية، بالإضافة إلى جديد الكلية في هذه الميادين بعد /47/عاما من انطلاقتها في "حلب".

هذه العناوين هي محاور للقاء الذي أجريناه في eSyria مع الدكتور "علاء الدين جبل" عميد الكلية الاقتصاد في جامعة "حلب"، والذي بدأناه بلمحة عامة عن الكلية:

** صدر المرسوم التشريعي رقم /84/ لعام 1963 متضمنا تحويل المعهد العالي التجاري إلى "كلية التجارة" بجامعة "حلب"، وفي العام 1967 تحول اسمها إلى "كلية العلوم الاقتصادية"، وفي العام1977 تم اعتماد الخطة الدراسية الموحدة بين جامعتي "حلب" و"دمشق" وأصبحت تدعى "كلية الاقتصاد والتجارة"، وفي العام 1986 عدل اسم الكلية فأصبحت "كلية الاقتصاد" ومازالت تحتفظ بهذه التسمية حتى الآن.

د.علاء الدين جبل عميد الكلية

هدف كلية الاقتصاد هو إعداد الطلاب وتأهيلهم في مختلف ميادين علم الاقتصاد وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة في مجال اختصاصهم بما يواكب التقدم العلمي والتقني في العالم.

  • هل ترى أن الكلية تقوم بذلك فعليا الآن؟
  • ** شعارنا الدائم هو ربط الجامعة بالمجتمع، ويجب علينا ألا نقف عند الشعارات فقط، بل علينا أن نخطو خطوات عملية في هذا المجال، وحاليا نحاول تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع من خلال التنسيق مع غرفتي الصناعة والتجارة، ونحن بصدد إقامة ورشات عمل مع غرفتي الصناعة والتجارة لنعرف ماذا يريده أصحاب الفعاليات الاقتصادية من الكلية، ولنعرف ماذا يجب أن ندرس الطالب.

    نحن نعطي الطالب منهجاً أكاديمياً ومن ثم نقدمه لسوق العمل وما علينا التفكير به: هل هذا الطالب أصبح مؤهلا لدخول سوق العمل؟ وعند وجود فجوة في ذلك يحتم علينا دراسة التخصصات الموجودة في الكلية ومطابقة مدى ارتباطها بمتطلبات سوق العمل وهذا ما نحضر له حاليا.

  • أنت تقول "سنقوم"، لماذا لم يطبق هذا الشيء حتى الآن؟
  • ** لا اعتقد أن هناك تقصيرا في الجانب العلمي، ولكن قد يكون هناك اختلاف في التوجهات، أنا شخصيا استلمت عملي كعميد للكلية منذ ستة أشهر تقريبا وأحاول جهدي أن أطبق هذه الشعارات على أرض الواقع من خلال أقامة ورشات العمل والندوات والمؤتمرات.

    ومن ناحية أخرى لدينا العديد من الأبحاث العلمية المركونة على الرفوف يجب علينا الإفادة منها، سنقوم بإيصال هذه الأبحاث إلى المؤسسات المعنية للاستفادة منها.

  • حلب هي العاصمة اقتصادية لسورية، وأنتم ككلية اقتصاد ألا تجدون هذا يحملكم مسؤوليات اكبر، وأين أنتم منها؟
  • ** واجب علينا أن نكون قريبين جدا من المجتمع وأن نكون روافد له، ولكون حلب هي العاصمة الاقتصادية هذا يفرض علينا دورا اكبر يجب علينا القيام به، فتحن ككليات اقتصاد معنيين بشكل كبير برفع مستوى المعيشة للفرد، معنيين برفد المجتمع بكوادر علمية سليمة تساهم في نهضته وتطوره.

    وبصراحة نحن ومنذ سنوات بعيدين عن المجتمع وعن فعالياته، وأكرر أنه لم يكن هناك تقصير في المستوى والبحث العلمي، وربما التقصير كان في التنفيذ، فالبحث العلمي وجد ليفيد المجتمع وليس ليركن على الرفوف، ونأمل أن نعيد هذا الارتباط قريبا من خلال الخطط التي ذكرتها.

  • ماذا عن تعاون الكلية مع مثيلاتها خارج سورية؟
  • ** التعاون الثقافي موجود مع العديد من الدول كفرنسا، اليونان، تركيا، وأيضا هذا التعاون بحاجة إلى تفعيل، وبدأنا بذلك حيث سيكون لدينا مؤتمر مشترك مع تركيا في تشرين الأول سيكون عن التجارة الحدودية، حيث سيكون هذا المؤتمر بشكل دوري كل سنتين.

  • العديد من الدكاترة يتحدثون عن تداخل معلومات أو تكرار في المناهج، وسؤالي ما مدى مطابقة هذه المناهج للتطورات الاقتصادية؟
  • ** استطيع القول إنها ملائمة 90% ومع ذلك فقد تم تشكيل لجنة الجودة والاعتماد، حيث ستكون الخطوة الأولى لهذه اللجنة هي تقييم المقررات ومدى تلبيتها للتطورات العلمية ومتطلبات سوق العمل، حيث سيكون تقاطع بين هذه المقررات لمنع التكرار فيها.

  • بالتعريج على التعليم المفتوح، أصبح لديكم في الكلية ثلاث تخصصات للتعليم المفتوح،أين وصلتم في هذه التجربة؟
  • ** الاختصاصات التي تم اختيارها للتعليم المفتوح هي تلبية مباشرة لمتطلبات سوق العمل، ومن ناحية أخرى هو فرصة للطلاب الذين لم تتح لهم الفرصة لظرف ما، وطلاب التعليم المفتوح أثبتوا كفاءتهم وأنهم ذوو نوعية وفكر ممتاز.

    حاليا بإمكان طالب التعليم المفتوح اتباع دبلوم تأهيل وتخصص، كما هناك فكرة لدراسة ماجستير دبلوم وتخصص يستفيد منه طلاب التعليم المفتوح.

    ليدنا الآن ثلاثة تخصصات هي "الحاسوب ونظم المعلومات" وتم إيقاف هذا الفرع، ولدينا اختصاص "إدارة ومحاسبة المشاريع"، "الدراسات المالية والمصرفية"، وهناك برنامج جديد سيفتتح في العام القادم إن انتهينا من التحضير له وهو "الاستيراد والتصدير".

  • ماذا عن شهادة التعليم المفتوح، والاعتراف بها؟
  • ** الشهادة مقبولة لأنها صادرة بمرسوم السيد الرئيس، والدليل العملي هو قبول الخريجين في مسابقة وزارة المالية التي أقيمت مؤخرا.

  • أخيرا، وبعد ستة أشهر من استلامك عمادة الكلية، ماذا تأمل بأن يتحقق؟
  • ** الطريق يبدأ بخطوة ومن ثم تتالى الخطا، بدأنا بإصلاحات في الكلية، و"وايرلس" للطلاب، طورنا شؤون الطلاب لتصبح الخدمة ذاتية وبسيطة وسريعة، وهذا يأتي من تأمين البنية التحتية للطالب ومن ثم سننطلق للأمام أكثر بإذن الله.

    بقي أن نذكر أن كلية الاقتصاد في "حلب" تضم الأقسام التالية: الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية، إدارة الأعمال، الإحصاء ونظم المعلومات، المحاسبة، العلوم المالية والمصرفية، التسويق.

    وفي التعليم المفتوح: إدارة ومحاسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الدراسات المالية والمصرفية، الحاسوب ونظم المعلومات. ويبلغ عدد الطلاب في التعليم النظامي /4600/ طالب، وفي التعليم المفتوح /9300 / طالب.