عكفت كلية الاقتصاد في "حلب" في الآونة الأخيرة على إقامة العديد من الدورات التخصصية التي تواكب أحدث العلوم الحاسوبية فيما يخص العلوم الإدارية والمحاسبية والاقتصادية، واستطاعت أن تقيم العديد من الدورات لطلابها بشكل مجاني موفرة عليهم المبالغ المالية الجيدة التي تتطلبها دورات كهذه.

وأحدث هذه الدورات هي الدورة التي تقيمها الكلية على برنامج المحتسب للمحاسبة وهو أحد البرامج الحاسوبية التي تختص في مجال العمليات المحاسبية، حيث استمرت الدورة مدة خمسة أيام واستفاد منها ما يزيد على 100 طالب.

ما دفعني لاتباع هذه الدورة هو امتلاك أساسيات العمل على البرامج الحاسوبية التي تختص في المحاسبة لكون إتقانها هو العامل الأهم في سوق العمل، فبعدما تخرجت كنت أصطدم دائما بطلب أصحاب العمل إتقان مثل هذه البرامج للعمل. وقيام كلية الاقتصاد بتأمين هكذا دورات لطلابها ينم عن اهتمامها بامتلاك الطلاب لكل ما يؤهلهم لدخول سوق العمل وبقوة وهذا بدوره سيرفع من سمعة الكلية وطلابها بآن معا..

وللوقوف أكثر على هذه التجربة زرنا هذه الدورة وكانت الآراء التالية:

** الطلاب يجدونها خطوة مميزة نحو مواكبة سوق العمل..

العديد من الطلاب الذين التقيناهم خلال زيارتنا للدورة أكدوا على تميز هذه الفكرة، والتي تربطهم مباشرة بمتطلبات سوق العمل الذي بات يسأل عن إتقان مثل هذه البرامج المتطورة.

فالطالبة"سماح نعساني" طالبة دبلوم الحاسوب وجدت في هذه الدورة فرصتها الأولى للعمل على برامج تقنية متخصصة في المحاسبة، فقالت:

«ما دفعني لاتباع هذه الدورة هو امتلاك أساسيات العمل على البرامج الحاسوبية التي تختص في المحاسبة لكون إتقانها هو العامل الأهم في سوق العمل، فبعدما تخرجت كنت أصطدم دائما بطلب أصحاب العمل إتقان مثل هذه البرامج للعمل.

وقيام كلية الاقتصاد بتأمين هكذا دورات لطلابها ينم عن اهتمامها بامتلاك الطلاب لكل ما يؤهلهم لدخول سوق العمل وبقوة وهذا بدوره سيرفع من سمعة الكلية وطلابها بآن معا..».

أما الطالب "باسل عليوي" اختصاص حاسوب ونظم معلومات وجد في هذه الدورات تكاملا حقيقيا بين أساسيات المحاسبة وتقنياتها المتطورة، فقال:

«ما نتعلمه خلال دراستنا للمحاسبة في الكلية هو التسويات الدفترية للعمل المحاسبي وهذه أساسيات لابد لأي طالب من امتلاكها، لكنها لم تعد مستخدمة بشكل كبير في سوق العمل الذي بدأ يطلب التطورات التكنولوجية التي تؤمن الدقة والسرعة معا، ووجود هكذا دورات في كلية الاقتصاد يعني توافق وتكامل بين أساسيات العمل المحاسبي الدفتري وبين البرامج المحاسبية التقنية وهذا ما يكسب الطالب الخبرة الكافية لدخول سوق العمل بثقة وتميز، وما نأمله من الكلية هو الاستمرار في هكذا دورات وكل ما يواكب تطور العلوم الاقتصادية..».

الطالب "ملهم فرنجي" رئيس الهيئة الإدارية لطلاب التعليم المفتوح، تحدث عن تنظيم الهيئة للدورة قائلاً:

«تأتي هذه الدورة كورشة عمل تدريبية الهدف من خلالها إكساب الطالب لخبرة العملية في العمل المحاسبي المتطور إلى جانب العلوم النظرية الأكاديمية التي اكتسبها من خلال دراسته في الكلية.

وهذه ليست الدورة الوحدة التي تنظمها الكلية فهناك العديد من الدورات الخوارزمية والإدارية التي أقامتها الكلية بالإضافة إلى دورة الصحافة الالكترونية، ودائما نحاول كهيئة إدارية التعاون مع زملائنا الطلاب في كل ما نجد فيه فائدة لهم..».

** ربط الجامعة بالمجتمع..

وتحدث الدكتور "خالد القطيني" رئيس قسم المحاسبة في الكلية، عن أهمية هذه الدورة قائلاً:

«تأتي أهمية هذه الدورات من هدفنا في ربط الجامعة بالمجتمع ومواكبة التطور التكنولوجي في كل العلوم، ونحاول من خلال هذه الورشات أن نضع الطالب في جو العمل الذي سيكون فيه مستقبلا، كما نحاول دفع الطالب ليقوم بتطوير نفسه من خلال مراجعته للمناهج ومراجعته للتطورات والبرامج لحديثة التي يحتاجها في سوق العمل.

ونحن في قسم لمحاسبة نتواصل مع الشركات التي تنتج هذه البرامج لتقديم دورات عليها للطلاب وبشكل مجاني، ونسعى إلى أن تكون هذه الدورات متنوعة المواضيع لإكساب الطالب خبرات عملية أكثر..».