"تخرّجنا...!!" هذه الكلمات تأتي بعد مسيرة جهد قضاها الطلاب لتكون أولى الكلمات التي يردّدونها عند صدور نتائجهم الامتحانية بعد مشوار طويل من الدراسة والامتحانات.

eSyria كانت حاضرة في حفل تخرج طلاب "معهد الرشيد" للتطوير الإبداعي، وعاشت معهم فرحة التخرج وعادت بالاستطلاع التالي:

هي الدورة السابعة التي تقام في "حلب"، والدارسة السريعة هي طريقة لتساعد الطالب على الدراسة بأعلى فعالية وأقل جهد للحصول على أفضل النتائج

الأستاذ "مصطفى صبّاغ" عبر عن سعادته بتخريج هذه الدفعة من طلاب "الدراسة السريعة" بقوله: «هي الدورة السابعة التي تقام في "حلب"، والدارسة السريعة هي طريقة لتساعد الطالب على الدراسة بأعلى فعالية وأقل جهد للحصول على أفضل النتائج».

الأستاذ مصطفى صبّاغ

فكان عدد طلاب الدورة السابعة التي تم تخريجها /42/ طالباً، وكان الخريج الأخير يحمل الرقم /128/ أي إن حصيلة "الدراسة السريعة" لعام /2009/ هي/128/ متدرّباً.

وأضاف شارحاً أركان هذا العلم: «يرتكز على أركان متعددة، الأول يتمثل في عملية التسريع، فالشخص الذي كان يحفظ الصفحة في نصف ساعة أصبح الآن قادراً على حفظها في /5/ دقائق، وأما الركن الثاني فيتمثل في شدة استيعابه للمحاضرة، فأصبح الطالب يستوعب أكثر من 90% بعدما كان يستوعب تلك المحاضرة قبل الدورة حوالي 60%، الركن الثالث يتعلّق في المعدّل، فالطالب يرغب الآن في تحصيل معدّل ما يقارب 95% في نهاية السنة الدراسية».

الطالب مجيد بطّال.

هذا العلم الذي يرتكز على علوم كثيرة، يختصرها لنا الأستاذ "مصطفى" شارحاً: «هو علم مبني على مجموعة من العلوم منها، الفلسفة والتربية وطرائق التدريس، ولا يقتصر فقط على الطلاب وإنما يمتد للشرائح الاجتماعية الأخرى من غير الطلاب الذين يسعون لتطوير قدراتهم الذاتية، وتغيير أفكارهم».

أما عن سبب تأخر انطلاقة هذا العلم في مجتمعنا على حسب رأي الأستاذ "مصطفى" والذي نسبه إلى رأي عالم النفس الأمريكي "ماسلو" حينما قال: «إن هرم الحاجات عند الإنسان مكوّن من حاجات أولية فيزيولوجية متمثلة في الطعام والشراب والأمان، وأما الحاجات الثانوية فهي القراءة والتعلّم وتطوير الذات، فالمجتمع الذي لا يستطيع تأمين حاجاته الأولية فكيف له أن يقوم بتطوير ذاته؟».

فبداية نشوء هذا العلم كان في عام /1950/ من خلال كتاب مبادئ الإدارة، فبالنسبة لانتشاره في الوطن العربي كان في أواخر التسعينيات أما في مجتمعنا فيقول: «بدأ في عام 2000/2001، وأهدافنا الحالية نسعى من خلالها لنشر ثقافة تطويرية جديدة، توسيع دائرة هذا العلم الناشئ في مدينة حلب إضافة إلى محافظات أخرى كدمشق وحمص ونسعى أيضا للخروج إلى دول عربية شقيقة مثل الجزائر والإمارات».

اما الطالب "مجيد بطّال" طالب سنة أولى قسم رياضيات في جامعة حلب عبّر عن فرحته بهذا التخرّج قائلاً: «لقد زادت ثقتي بنفسي وبالآخرين، وسبب اختياري لهذه الدورات لأنها تختصر الزمان وتختزل كمية جيدة من الدراسة والحفظ، فمبدأ هذه الدورة يتمثل بتقديم استراتيجيات للحفظ، من خلال ربط الهدف بقيمة عليا والعمل على تحقيقه».

فمعلمو مادة الرياضيات يقولون دائماً إن مادتهم تحفظ من خلال الكتابة، ولكن الطالب "مجيد" رأى عكس ذلك عندما تحدث عن تجربته قائلاً: «أحفظ مادة "الرياضيات" من خلال النظر إليها وتثبيتها بالذاكرة لأن دورة "الدراسة السريعة" تعتمد على النظر، فمادة "الزمر" هي مادة جامدة عانيت منها كثيراً، فخلال ثلاثة أشهر لم أدرس سوى /70/ صفحة من أصل /200/ صفحة، ولكن بعد اجتيازي لدورة "الدراسة السريعة" تمكّنت من حفظها في ستة أيام فهماً واستيعاباً، فكمية الحفظ في أسبوع أنجزه خلال أربعة ساعات فقط والفرق كبير طبعاً، والآن أتوقع أن أحقق في نهاية السنة الدراسية معدلاً يزيد على 85%، ورسالتي لكل طالب قد شارف على الامتحانات، أن يعمل على تطوير قدراته الدراسية».