أقيم ضمن "الحرم الفرانكفوني الرقمي" يوم الخميس 24/12/2009 لقاء يتحدث عن منحة "Erasmus" المنحة المخصصة للطلاب السوريين ضمن برنامج تبادل جامعي يتم ما بين دول الشرق الأوسط ودول الاتحاد الأوروبي ألقاها الدكتور "أيمن حمادة" والتي شملت تعريفا بهذه المنحة وغايتها والفئات التي تستفيد منها حيث يقول الدكتور "أيمن حمادة":

«هي منحة مخصصة للطلاب من مرحلة ما قبل التخرج حتى مرحلة الدراسات العليا وما بعد الدكتوراه وأخرى خاصة لأعضاء الهيئة التدريسية. تهدف هذه المنحة إلى تنظيم تبادل تعليمي أكاديمي ما بين الجامعات الأعضاء فيها من جهة والتي هي مؤسسات تعليمية أوروبية وشرق أوسطية، إضافة إلى تعزيز التقارب والتفاهم، وتعميق القدرة على التعاون العلمي ما بين هذه المؤسسات والجامعات».

سمعت بهذه المحاضرة عن طريق الأصدقاء حيث قررت الحضور لأجل التعرف على هذه المنحة ومعرفة المزيد من التفاصيل عنها

ويتابع بأن المنحة تتوزع على عدة فئات منها المخصص لطلاب مرحلة ما قبل التخرج، ومن ثم الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه وأخيرا منح خاصة بأعضاء الهيئة التدريسية.

الدكتور "أيمن حمادة"

تعتبر كل من جامعتي "حلب" و"دمشق" أعضاء في هذه المؤسسة حيث يمكن أن يستفيد طلاب هذه الجامعات من كل مما سبق من أنواع المنح، أما بالنسبة لجامعات "تشرين" و"الفرات" و"البعث" وبعض الجامعات الخاصة فتعتبر من الجامعات المصنفة على أنها "فئة ثانية" بمعنى أن المنح التي يمكن لطلابها التقدم لها هي فقط مراحل الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه. كما أن هناك فئة ثالثة هي فئة "اللاجئون أو المستضعفون" والتي يمكنها التقدم لكل المنح ما عدا تلك الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية».

ويتابع بأن شروط التقدم بسيطة حيث يمكن للكل التقدم لها إنما عدد المقاعد المتوفرة هو /25/ مقعدا فقط لكل "سورية":

«تنظر الجامعات إلى العوامل التالية أثناء تقديم الطلاب للمنحة والتي هي: الوضع الدراسي والأكاديمي له، ودوافع وحوافز المترشح، والمقدرة اللغوية، والتوازن بين عدد الذكور وعدد الإناث ومدى الالتزام بالعودة إلى وطنه، والعوز الاقتصادي أو الاجتماعي، بالنسبة للفئة الثالثة فقط».

ويختم بالقول بأن التقدم لهذه المنحة سيتم مع بداية العام القادم ويستمر حتى نهاية شهر نيسان لافتا بأن الحاصل على هذه المنحة لا يترتب عليه أي التزامات مادية حيث تتكفل هذه المنحة بكل هذه الأمور.

وقد شهدت المحاضرة تواجد عدد كبير من الطلاب منهم الشاب "حبيب الخوري" الطالب في كلية "الآداب والعلوم الإنسانية - قسم اللغة العربية" والذي قال لنا:

«سمعت بهذه المحاضرة عن طريق الأصدقاء حيث قررت الحضور لأجل التعرف على هذه المنحة ومعرفة المزيد من التفاصيل عنها».

ويتابع بأن الصعوبة التي وجدها تكمن في أن عدد المقاعد المتوفرة للمنحة قليل في مقابل وجود عدد كبير من المتقدمين لها:

«العامل الآخر الذي أجده ذا صعوبة بالنسبة لي هو أن هناك بعض الدول تتطلب أن يتعلم المتقدم لغتها أيضا وهذا الأمر يزيد من صعوبة التقدم لهذه المنحة».

ويختم بالقول بأنه يفكر جدا بالتقدم للمنحة هذا العام من أجل مرحلة "ما قبل التخرج" على اعتبار أن لديه مادتين فقط ليتخرج.

أما الشاب "محمد فريد موقع" الحاصل على ماجستير في مجال "جراحة الأسنان الفكين" فيقول بأنه رأى الإعلان الخاص بالمحاضرة في كلية "الصيدلة" فقرر الحضور لرغبته في متابعة دراساته العليا في مجال "جراحة الفكين":

«أود الاستفادة من هذه المنحة والسفر إلى أوروبا للاطلاع على كل شيء فيها في هذا المجال على اعتبار أنه أصبح لي معرفة شاملة بكل ما هو موجود هنا في "سورية" في مجال جراحة الفكين. وأنوي الذهاب إلى هناك للاستفادة من الخبرات المقدمة هناك».

تعتبر هذه المنحة من المنح القليلة التي تقدم للطالب كافة احتياجاته من النواحي الدراسية إضافة إلى أنها واحدة من المنح السنوية المقدمة للطلاب والتي لا يدري بها أحد، ما جعل هذه المحاضرة مفيدة جدا لهم.