ما الذي يجمع ما بين انتقالك من منزلك، وما بين تأليف كتاب؟ أو ما الذي يجمع ما بين تطوير قسم موجود في إحدى الشركات، ورسم لوحة فنية؟

الجواب هو بكلمة واحدة... هي كلها "مشاريع"! سواء أكان تأليف كتاب أم توسعة شركة، يبقى في النهاية هو مشروع يجب الإعداد له والتخطيط والتنفيذ السليم له والأخذ بالحسبان كل المخاطر أو العوائق الممكنة.

ما جذبني لهذه المحاضرة هو أنها قدمت لي آفاق تفكير أوسع سواء أقررت التواجد في الدورة بعد ذلك أم لم أقرر

هذا المفهوم كان موضوع المحاضرة التي أقامها معهد "أكاد" والتي تم التحدث فيها حول "برنامج إدارة المشاريع" والذي يقول عنه السيد " غسان حلاق" مدير قسم "برنامج أكاد لتطوير" قائلا:

السيد "غسان"

«يتواجد ضمن معهد "أكاد" عدد من الأقسام والتي منها قسم "أكاد لتطوير الأعمال" والذي يحتوي على /15/ نوعا من الدورات تخص كل الشركات سواء تلك المختصة بالجوانب المالية أو الجودة أو إدارة الموارد البشرية أو التسويق أو المبيعات أو إدارة الأعمال وغير ذلك الكثير. تعتبر هذه المحاضرة أول محاضرة ضمن سلسلة من المحاضرات بدأناها مع محاضرة "إدارة المشاريع"، وسيكون هناك عدد من المحاضرات كل محاضرة منها في مجال أعمال مختلف مثل الجودة والموارد البشرية مثلا. كما سيتم القيام بعدد من المحاضرات ضمن أقسام المعهد الأخرى مثل قسم "التصميم الداخلي" مثلا أو قسم "البرمجة"».

ويتابع بأن السبب الذي دفعهم للبدء بموضوع "إدارة المشاريع" هو أن معهد "أكاد" هو المركز الوحيد الموجود في "سورية" و"لبنان" المعتمد من قبل شركة PMI والذي يقدم شهادةPMP الخاصة بموضوع إدارة المشاريع الاحترافية معترف بها دوليا.

وعن موضوع إدارة المشاريع بحد ذاته وأهميته فإنه يقول:

«يهم مجال إدارة المشاريع أي شخص مهما كانت طبيعة عمله حيث يمكن اعتبارها شهادة "ضرورية لكن غير كافية"، ويجب على الشخص مهما كانت دراسته "طبيب، مهندس، كيميائي أن يدرس إدارة المشاريع لأنها ستساعده على ترتيب أفكاره والإعداد الأفضل لمشاريعه».

ويتابع بأن كل من نقوم به في حياتنا هو مشاريع من الانتقال من منزل إلى آخر إلى تأليف كتاب إلى غير ذلك مضيفا بأن ما قامت به شركة PMI هو وضعها لعدد من المعايير التي تضمن أن يكون المشروع منجز بشكل صحيح.

ويختم بالقول بأن المحاضرة ستتضمن عدة محاور تبدأ مع تعريف مجال إدارة المشاريع ومن ثم التطرق إلى مواضيع التخطيط، ومن ثم مرحلة إغلاق المشروع والتي يعلق عليها أهمية كبيرة حيث يقول عنها:

«ليس المشروع الناجح هو ذاك الذي ينتهي، حيث هناك العديد من المشاريع التي أغلقها مدراؤها قبل أن تنتهي لمعرفتهم بأن لا نهاية لها، أو أنها ستجر على الشركة خسائر وبالتالي وفروا على الشركة العديد من الأموال والموارد كانت ستهدر».

ومن المتواجدين كان السيد "خلدون مجني" والذي شرح لنا عن سبب تواجده بالقول:

«ما جذبني لهذه المحاضرة هو أنها قدمت لي آفاق تفكير أوسع سواء أقررت التواجد في الدورة بعد ذلك أم لم أقرر».

ويضيف بأن إقامة مثل هذه الورشات للتعريف بالدورات المهمة تفيد في تحسين عمل الشخص وتفتح له مجالات حيث تعتبر الخبرة النظرية عامل مكمل ومهم إلى جانب الخبرة العملية.

أما الشاب "فارس الفارس" فيقول بأن مجال "إدارة المشاريع" هو المجال الذي سيتوجه إليه حاليا بعدما أنهى عددا من الدورات الخاصة بموضوع هندسة الاتصالات والشبكات من شركة "مايكروسوفت" العالمية حيث يتابع قائلا:

«ما لفت انتباهي في هذه المحاضرة هو أنها عامل مكمل كما قيل ضمن المحاضرة سواء في حال قررت السفر أو في حال قررت فتح مشروعي الخاص».

ويضيف بأن اتباع الدورات ذات الشهادات العالمية عملية بدأت تكتسب أهمية وإفادة في ظل العلاقة الجيدة لسورية مع الدول الغربية مؤخرا من جهة، وحاجة الشركات الضخمة للأشخاص ذوي الخبرات المؤهلات من جهة ثانية حيث يضيف قائلا:

«أصبح من الضروري الحصول على مثل هذه الشهادات العالمية التي تلبي متطلبات العمل لدى الشركات العالمية الكبيرة وتعطي أصحابها مناصب إدارية أعلى بحسب هذه المؤهلات».

الحياة عبارة عن سلسلة مشاريع ولا بد من إدارتها بالشكل المناسب من أجل تحقيق النجاح فيها، الأمر الذي قد يتم إما عن طريق الخبرة أوعن طريق اتباع دورة مثل هذه الدورة.