مهارات جديدة اكتسبها من كان حاضرا في الورشة التي أقامها معهد "ليدرز" حول مفهوم "بدء وإدارة الصف" عصر يوم الثلاثاء 15/12/2009. وتعتبر هذه المحاضرة جزء من سلسلة محاضرات تتم بشكل أسبوعي في معهد "ليدرز" والتي تتناول مواضيع مختلفة ومتنوعة والتي يتابعها موقع "eSyria".

تقول الشابة "رشا سلطان" مشرفة قسم اللغة الإنكليزية في معهد "ليدرز":

سمعت عن الورشة عن طريق الدعوة التي جاءتني عبر الانترنت، فقررت الحضور للإطلاع على الأفكار الجديدة الموجودة هنا والاستفادة منها

«تتطرق محاضرة هذا الأسبوع إلى كيفية إدارة الأستاذ للصف، وهي ذات أهمية لكل أستاذ يريد البدء بالتدريس أو يعمل في مجال التدريس حيث سيستفيد من النصائح المقدمة في هذا المجال اليوم».

السيدة "هيلين حمزة"

وتتابع بأن المحاضرة ستطور الخبرة للحاضرين على اعتبار أن الخبيرة التي ستقوم بتقديم المحاضرة هي مدرسة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي تملك طريقة تدريس وإعطاء وتوصيل معلومات مختلفة عن النمط التقليدي الموجود في"سورية".

«يمكن تطبيق المفهوم الذي سيتم تقديمه اليوم على كل من الكبار والصغار، وكل الصفوف من صفوف اللغات حتى صفوف العلوم والرياضيات وغيرها».

وتضيف بأنه من الأمور الجديدة الغير مألوفة هو تحديد وقت خاص للأطفال في بداية الصباح يدعى "وقت الدائرة" يتم جمع الأطفال فيه في دائرة قبل بداية الصف وتقديم رسالة الصباح والأشياء التي سيتم أخذها في الدرس، مضيفة بأن هذه الطريقة تعتبر أفضل من الحديث معهم وهم وراء مقاعدهم خصوصا وأن الطريقة الجديدة تعطي الفرصة للمعلم للتواصل مع الكل بينما القديمة قد تجعل الطالب مشغولا ضمن مقعده.

من جهتها تقول السيدة "هيلين حمزة" السيدة الأمريكية المقيمة في سورية والمتزوجة من مواطن سوري والتي ستقدم محاضرة اليوم:

«إن أحد الأمور المهمة في موضوع تدريس الطلاب هو تعلم كيفية نقل المعلومة للطالب ضمن بيئة تعليم مناسبة، والتأكد من أن الطلاب يأتون إلى المدرسة مع نية التعلم. تقوم هذه الورشة بالتأكد من أن من مفهوم إدارة الصف هو أمر يساعد المعلمين على التدريس بشكل أفضل».

والسيدة "هيلين" هي مدرسة لطلاب الصف الأول في مدرسة "الإيكاردا" في مدينة "حلب"، كما أنها قامت في الوقت ذاته بإعادة ترتيب قاعة المحاضرات بخلاف الأسلوب التقليدي لتصبح عبارة عن طاولات حولها مقاعد في بادرة تقول عنها:

«تم إعادة ترتيب قاعة المحاضرات بحيث تصبح مجموعات عمل لأننا بحاجة لكي نختبر نحن شعور الطلاب إذا ما أردنا إيصال المعلومة إليهم بالشكل المناسب؛ وهذه الطريقة تشجع الطلاب على التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل إضافة إلى أنها تجعلهم يقومون بما سيطلب منهم بشكل أفضل».

وتتابع بأنه يمكن تطبيق الطرق التي سيتم شرحها اليوم على البالغين وأيضا على الأطفال حيث للطريقة التي تقوم بها اليوم ميزة تقول عنها:

«تفيد عملية تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل وتكليفهم بمهمة يجلسون عليها بشكل مشترك ويقومون بحلها بشكل مشترك والوصول إلى نتيجة مشتركة أن تعزز الثقة ومهارات التفاعل وحل المشكلات لديهم».

من المتواجدين كان الشاب "محمد ماهر" والذي قال لنا:

«سمعت عن الورشة عن طريق الدعوة التي جاءتني عبر الانترنت، فقررت الحضور للإطلاع على الأفكار الجديدة الموجودة هنا والاستفادة منها».

ويتابع بأن لديه مكتب للتدريس في منطقة "الشيخ طه" في مدينة "حلب" حيث يقوم فيه بالتدريس لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

طرق جديدة تم تقديمها اليوم في محاضرة حاولت توصيل العملية التعليمية بطرق تدخل إلى قلب الطالب وتجعله يحب التعليم والرغبة في التعلم.