تتوالى سلسلة المحاضرات وورشات العمل التي يقوم بها معهد "ليدرز" في إطار برنامجه الأسبوعي؛ لأجل ذلك، أقيم يوم الثلاثاء 17/11/2009 محاضرة حول آلات التحكم الصناعي وغيرها حيث يقول السيد "هشام عبد الوهاب " مدير المركز عن هذه الورشة:

«اخترنا في هذا الأسبوع التحدث عن هذه المواضيع للأهمية الكبيرة لها وفي متابعة لموضوع الأسبوع الماضي الذي كان عن الشبكات. كان سبب الاستمرار هو الرغبة منا في أن يتابع الشباب الذين حضروا الأسبوع الماضي معنا من خلال حضور الورشة التي نقوم بها هذا الأسبوع كتكملة لهم».

قرأت إعلان هذه الورشة في الجريدة، وأنا مهندس ميكانيكي وأتيت من أجل معرفة المزيد عن "برامج التحكم الآلي" ومجالاتها وآفاقها

ويتابع بأن هناك الكثير من المواضيع التي سيتم التطرق لها مستقبلا في الورشات القادمة والتي سيتم تحديدها ووضع المواعيد لها اعتمادا على طلبات الشباب والطلاب التي تأتي إليهم.

السيد "حسين خشروم"

وكان المحاضرة الأولى عن برنامج "سوليد وورك" التي ألقاها السيد "حسين خشروم" الحاصل على إجازة الهندسة الميكانيكية والذي قال لنا:

«كانت محاضرتي هي عن برنامج "سوليد وورك" وما يمكن أن يقدمه للشخص الذي يعمل في المجال الصناعي؛ وهو برنامج رسم وتصميم صناعي متطور بدأنا نسمع به مؤخرا مع دخول سورية والمعامل السورية مجال تصنيع الآلات».

جانب من الحضور

ويتابع بأن مجالات العمل لمن يتبع الدورة الخاصة بهذا البرنامج متعددة وتشمل مجال آلات "الخراطة" وتلك الخاصة بموضوع تصنيع الآلات مضيفا أن الدورة بشكل عام لا تتطلب من الشخص معرفة مسبقة بأي مجال صناعي.

أما المهندس الميكانيكي "عبيدة السيد علي" فقدم محاضرة عن "برمجة المتحكمات الصغرى" أو "المايكروكونترولر" والتي يقول لنا عنها:

«تعتبر هذه المتحكمات فكرة جديدة وأساسية في مجال برمجة الآلات خصوصا في مجال برمجة الآلات الرقمية والأتمتة الصناعية والأنظمة الذكية. و"المتحكمات الصغرى" هي قطع تتواجد مثلا في أي آلة حديثة وهي نظام كمبيوتر صغير يتواجد في آلات مثل الثلاجات الحديثة مثلا أو الغسالات أو غيرها. وتستطيع هذه الأداة تنفيذ عدة مهام بشكل برمجي وبشكل أسهل بكثير مما كان عليه الأمر في الماضي».

وبدأت هذه الورشات باجتذاب عددٍ متزايد من الشباب منهم الشاب "عبد الله سراج" والذي قال لنا: «قرأت إعلان هذه الورشة في الجريدة، وأنا مهندس ميكانيكي وأتيت من أجل معرفة المزيد عن "برامج التحكم الآلي" ومجالاتها وآفاقها».

ويضيف أن فكرة ورشات العمل هذه تعتبر فكرة مميزة على اعتبار أنها تقدم لهم الفرصة لاستكشاف المجال الذي يهتم به هو أو غيره وإتاحة الفرصة له للتعرف على كافة الأمور والنواحي المتعلقة به قبل الدخول فيه أو التسجيل لحضور دورة خاصة بهذه المجال.

أما المهندس "باسم خطيب" الذي يعمل في مجال الدعم الفني للإلكترونيات فيقول إن ما جذبه هو مجال "المعالجات الصغرى" ونظام "PLC" الذي ستتحدث عنه الورشة حيث يضيف قائلا:

«قررت المجيء لارتباط الموضوعات التي تتحدث عنها الورشة بعملي حيث أرغب في تطوير أنظمة التحكم التي أعمل عليها مثلا وتحويلها من الأنظمة الكلاسيكية القديمة إلى أنظمة أكثر تطورا وقابلة للبرمجة مع ربطها مع حواسيب قابلة للبرمجة تساعد على تشخيص الأعطال مثلا».

ويختم بالقول إن مثل هذه الورشات تفيد في تعريف الناس بالدورات المهنية والتي بدورها تساعد المختصين على اكتساب مهارات عملية وتسد الفجوة ما بين المناهج النظرية وواقع السوق.

يذكر أن هذه الورشات ستشمل مواضيع أخرى متعددة والتي يتم تحديدها بناء على رأي وطلب شريحة الشباب.