أكدت دائرة الصحة المدرسية بمديرية تربية "حلب" خلو مدارسها من أنفلونزا الخنازير، وأنها تستمر في إرسال الأطباء في زيارات ميدانية لمراقبة الوضع الصحي والبيئي للمدارس وشرح المرض للطلبة والعاملين من الجهاز الإداري وتزويدهم بالنصائح الطبية والسلوكية الصحية وفق منهج علمي وضعته وزارة التربية لتجنب الإصابة بالمرض.

وفي تصريح لـesyria الدكتور"محمد بدر الدين غزال" رئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية"حلب" يقول:«لم تسجل أي حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير في مدارس "حلب"، وهناك إجراءات عديدة اتخذناها للوقاية من هذا المرض، فشددت الرقابة على البوفيهات والمقاصف المدرسية للتقيد بالشروط الصحية، وتم تنظيف خزانات المياه وتعقيمها بالكلور، وأكدنا على النظافة الشخصية، وأخضعنا العاملين في تحضير الغذاء إلى الفحوص الطبية والشعاعية والتحاليل المخبرية».

المنشورات التي وزعتها علينا تربية"حلب" نشرحها دائما للطلاب بأسلوب مبسط يناسب عقولهم، وحتى أن بعض الأطفال بدأوا يحاولون شرح هذه الإرشادات إلى أقرانهم

وعن طبيعة هذا المرض قال: «هذا المرض فيروسي يدخل في جسم الإنسان ويغزو الخلايا ويسيطر عليها ويتكاثر فيها، ويسبب ضعفاً في مناعة جسم الإنسان وينتقل الفيروس عن طريق التماس المباشر وغير المباشر، ويزداد المرض خلال فصلي الخريف والشتاء ومن أعراضه ارتفاع درجات حرارة جسم الإنسان وسعال وعطاس والتهاب في الحلق وآلام في الجسم وصداع ورعشات وإرهاق، وبعض الناس يصابون بالإسهال والإقياء وتنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطاس أو لمس الشخص المصاب وملامسة الأنف أو الفم، وأهم وسائل الوقاية منه التقيد بقواعد النظافة الشخصية مثل غسيل اليدين بكثرة واستخدام منديل ورقي عند الســعال أو العطاس ويلقى مباشرة بعد استخدامه».

esyriaفي حديث مع الدكتور بدر الدين غزال رئيس دائرة الصحة المدرسية

في حين قال الدكتور"حسين لولك" معاون رئيس دائرة الصحة المدرسية: «الوعي وأخذ الاحتياطات اللازمة كفيل بتجنب العدوى، أيضا عدم الإفراط في الخوف من العدوى، ودائرة الصحة المدرسية أرسلت تعميما إلى جميع المدارس بالإبلاغ عن أي حالة ارتفاع حرارة بين الطلاب، ليصار إلى معالجتها بشكل فوري، وإلى الآن لم يصلنا أي تبليغ، وتم توزيع منشورات توضيحية وتثقيفية حول المرض إلى كافة مدارس"حلب" وريفها وتم توزيعها على الطلاب وأولياء الأمور، وأجريت عدة محاضرات حول المرض، والهدف من الحملة نشر الثقافة والوعي الصحي حول أعراض مرض انفلونزا الخنازير وطريقة الوقاية منه وإيصال هذه المعلومات إلى أولياء الأمور، وشملت الحملة كافة المدارس في المحافظة بتوزيع وتقديم الإرشادات الصحية لهم».

أما في المدارس فالجهد المبذول في التوعية للطلاب واضح، فالآنسة "رولا آغا" تقول: «المنشورات التي وزعتها علينا تربية"حلب" نشرحها دائما للطلاب بأسلوب مبسط يناسب عقولهم، وحتى أن بعض الأطفال بدأوا يحاولون شرح هذه الإرشادات إلى أقرانهم».

الدكتور حسين لولك معاون رئيس دائرة الصحة المدرسية

وفي لقائنا مع بعض أولياء الأمور قال السيد"محمد فوزي": «أنا أب يخاف على أولاده وهذا حق طبيعي، لذلك دائما أعمل على توعيتهم صحيا ليس من هذا المرض فقط، بل هذه قواعد عامة ينبغي اتباعها دائما، وهذه المسؤولية مسؤوليتنا جميعا ولا ينحصر بجهة واحدة، وقد ذهبت إلى مدارس أولادي ورأيت الجهد المشكور من قبل التربويين في الحفاظ على سلامة أطفالنا».

السيدة "فطوم سيد" طالبت الجهات الإعلامية بعدم تضخيم الأمر قائلة: «ربنا يبعد هذا المرض عنا جميعا، لكن من كثرة ما ألحوا علينا في التوعية خشيت فعلا منه وبدأت أتوهم أي عارض يصيبني أحسب أن المرض قد يكون فيَّ، لكن ولله الحمد يبقى هذا وهما، لكن المحافظة على النظافة كفيلة بالوقاية من المرض».

الآنسة رولا آغا تشرح للتلاميذ سبل الوقاية من المرض