أقام "المعهد العالي لتعليم اللغات" في جامعة "حلب" الندوة الدولية حول التقويم والقياس في تدريس اللغات الأجنبية في دورتها السادسة في جامعة "حلب" ذلك على مدار يومين (19و20/10/2009) التي اشتملت على عدد من الدروس وورشات العمل التي تناولت بمجملها العملية الامتحانية بواقعها ومشاكلها والحلول المقترحة لحل تلك المشاكل وصولا إلى الصيغة الأمثل للعملية الإختبارية بشكل عام.

موقع eSyria حضر بعض فعاليات الندوة والتقى بالسيد "د.صالح الخطيب" عميد المعهد العالي لتعليم للغات في جامعة "حلب" ليحدثنا عن أهداف إقامة هذه الندوة فقال: «هدف الندوة هو الاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في مجال الاختبارات بكامل جوانبها من تصميم الأسئلة وصولا إلى آليات التصحيح ومن جهة أخرى نهدف إلى البحث في طرق امتحان الطلاب والمشاكل التي تعاني منها هذه العملية الامتحانية ودراسة الحلول المثلى للتخلص من تلك المشاكل وهناك عدد من المدرسين قد قدموا من دول مختلفة منهم من (الأردن – بريطانية – تركيا - إيطاليا ) إضافة إلى بعض المدرسين من الجامعات السورية ليقدموا آخر ما توصلت إليه خبراتهم في مجال امتحان الطلاب بالطريقة الأمثل إذ أن كامل محاور جلسات الندوة تدور حول واقع الامتحانات ومشاكلها ومستقبلها وتضم الندوة عددا من الدروس منها ما هو نظري ومنها ما هو على شكل ورشات عمل سريعة يتم من خلالها دراسة الامتحان الأمثل والجو الامتحاني لوصول إلى نتيجة إيجابية في نهاية الدورة ووضع توصيات لتحسين العملية الامتحانية في الجامعات والمدارس السورية عامة».

اكتشفت أثناء حضوري لعدد من دروس هذه الندوة أن هناك مفاهيم خاطئة كثيرة نفكر فها نحن الطلاب هناك تحليلات وأمور لا تخطر في بالنا أبدا فنحن كطلاب دائما نفكر أن العملية الامتحانية هي عملية انتقامية أما حقيقة الأمر ليست كذلك ومن جهة الندوة فأنا سعيدة جدا بإقامتها وقد حققت استفادة كبيرة جراء حضوري لها رغم أنني لم أفهم بعض كل ما جاء فها بسبب الفوارق العلمية بيني كطالبة وبين المدرسين بصورة عامة

ويتابع "الخطيب" حديثه للموقع عما يميز الدورة السادسة لهذه الندوة وعن التطلعات التي يأملها لها فقال: «نحن هنا في الدورة السادسة لهذه الندوة التي نعمل على تحسينها وتطويرها لنحصل دائما على نتائج أفضل فتختلف هذه الندوة عن سابقاتها بمحاورها التي قمنا على تعميقها واستجلاب عدد من الخبرات العالمية من جامعات دولية معروفة أما عن مستقبلها فإننا نأمل أن تكون الندوة متعددة المحاور في العملية التدريسية بغية تطويرها فنأمل أن تحمل بعض الدروس وورشات العمل التي تتحدث عن طرائق التدريس وبعضهم عن المناهج ذلك لإغناء المسيرة العلمية بكل ما هو جديد ووضع خطط أساسية لكامل عملية التدريس من وضع المناهج المناسبة للفئات العمرية المختلفة مرورا بعملية تدريس هذه المناهج وصولا إلى آلية اختبار الطلاب ضمن هذا المنهاج بالطريقة المثلى لضمان نتائج إيجابية للعملية التدريسية في المدارس والجامعات السورية على حد سواء».

صالح الخطيب

وعند توجهنا إلى السيد "عمار معدل" أحد المشاركين بدروس الندوة تحدث قائلا: «يعتبر الامتحان أهم فترة يمر بها المدرس والطالب لأنها آخر نقطة تواصل بين الطالب والمدرس إذ ينبغي على المدرس أن يستغلها في سبيل تثبيت المعلومات في ذهن الطالب الذي بدوره يجب أن يصنع استفادة معرفية من هذا الامتحان لذا فالامتحان ليس معركة ما بين الطلاب والمدرسين إنما هو آخر خطوة لتثبيت المعلومات وللوصول إلى هذه النتيجة وهذا الوعي كان لابد من هذه الندوة التي شملت العديد من الخبرات المتراكمة من دول عدة للوصول إلى النتيجة المثلى في نشر الوعي الامتحاني بين المدرسين في المدارس والجامعات والطلاب على اختلاف سوياتهم».

ومن جهتها الآنسة "فرح الباش" طالبة الماجستير في المعهد العالي لتعليم اللغات في جامعة "حلب" والمشاركة في إحدى ورشات الندوة تحدثت عن أهم ما يميز هذه الندوة فقالت: «الندوة تتميز بجودة اختيار المواضيع التي تمت معالجتها في آلية الاختبار فهناك معالجة موضوعية لكامل أنواع الاختبارات وتركيز على اختبارات اللغة الاجنبية بفروعها كافة بمعنى أن ما تتميز به الندوة هو وجود ورشات عمل ودروس تتحدث عن الاختبارات بكامل تخصصاتها فاختبارات اللغة الأجنبية لغير المختصين تختلف في أسلوبها وآلية أسئلتها عن اختبارات اللغة للمختصين وكذلك اختبارات اللغة العملية تختلف عن اختبارات اللغة النظرية واختبارات تحديد المستوى تختلف عن سواها أيضا وما تتميز به هذه الندوة هو إعطاء كل نوع من أنواع الاختبارات مجال للحديث عنه والتداول في موضوع الاستفادة منه بصورة جيدة».

عمار معدل.

أما الآنسة "نجلاء رضا" طالبة الماجستير في المعهد العالي لتعليم اللغات في جامعة "حلب" تحدثت عن أهداف الدورة وضرورة إقامتها بشكل دوري فقالت: «من الضروري جدا إقامة هذه الندوة بشكل دوري ذلك قبل بداية العام الدراسي في المدارس والجامعات لوضع خطط أساسية لكيفية التعاطي مع المناهج وكيفية التعاطي مع الامتحانات من كلا الطرفين (الطلاب والمدرسين) وهذه الندوة لا تهدف إلى توعية الطلاب فحسب بل إلى توعية المدرسين في التعاطي مع أنواع الاختبارات متعددة الأنواع فنستطيع القول إن هذه الندوة هي مشروع وطني يسعى إلى رفع المستوى العلمي ونشر الوعي الواسع عن آلية الاختبار بصورته الأمثل وأهم ما يضم هذه الندوة هو وجود ورشات العمل التي تعطي صورة عملية وواقعية عن واقع الاختبارات الواجب تواجدها في الجامعات والمدارس وللتوصل إلى نتيجة إيجابية لهذه الندوة».

كما التقى الموقع بالسيدة "ماري مونوغ" التي تعمل بصفة استشارية تعليم لغة إنكليزية في جامعة "جورج تاون" في "واشنطن" والتي تعمل على تدريب تعليم لغة الإنكليزية لغير المختصين في "سورية" تحدثت عن الندوة قائلة: «لقد جئت إلى هنا كي أرى أصدقائي فحسب لكن بصراحة القول تفاجأت بمستوى الندوة في أصعدتها كافة انطلاقا من التنظيم الجدي لها وصولا إلى المادة العلمية التي يتم التعاطي معها في دروس وورشات هذه الندوة إذ أنها مدروسة بشكل كبير وأهم ما لفت انتباهي هو وجود الكم الكبير من الخبراء العالميين فاستجلاب هذا العدد من الخبراء من جامعات عربية وعالمية كبيرة لابد أن يخرج بنتائج إيجابية ومفيدة في عملية تطوير المسيرة العليمة لكن كنت أرغب أن تكون الفترة الزمنية لهذه الندوة أطول لضمان دراسة مواضيع وجوانب مختلفة في عملية التدريس والامتحانات ذلك لضمان نتائج أفضل».

ماري مونوغ.

ومن جهة الطلاب تحدثت الطالبة "هنادي عيسى" التي تدرس في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة "حلب" فقالت: «اكتشفت أثناء حضوري لعدد من دروس هذه الندوة أن هناك مفاهيم خاطئة كثيرة نفكر فها نحن الطلاب هناك تحليلات وأمور لا تخطر في بالنا أبدا فنحن كطلاب دائما نفكر أن العملية الامتحانية هي عملية انتقامية أما حقيقة الأمر ليست كذلك ومن جهة الندوة فأنا سعيدة جدا بإقامتها وقد حققت استفادة كبيرة جراء حضوري لها رغم أنني لم أفهم بعض كل ما جاء فها بسبب الفوارق العلمية بيني كطالبة وبين المدرسين بصورة عامة».

وكانت الندوة قد استمرت على مدار يومين متواصلين شاملة على عدد من الدروس النظرية وورشات العمل العملية واستقبلت مشاركات من جامعات عربية وعالمية عديدة وعمل على رعايتها السيد "د.غياث بركات" وزير التعليم العالي والسيد "د.نزار عقيل" رئيس جامعة "حلب".