قد تكون الأوقات التي يتذكرها الإنسان طوال العمر محدودة، إلا أن لحظة التخرج والانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية ستكون إحدى هذه الذكريات بشكل أكيد وهذا ما سيتذكره بالتأكيد طلاب جامعة "المأمون الخاصة" والذين احتفلوا مساء يوم الخميس 15/10/2009 بالتخرج وانطلاقهم إلى الحياة العملية بعد سنين الدراسة الطويلة. هذه اللحظات التي عاشوها كانت مميزة في حياتهم ولن تمحى من ذاكرتهم بسهولة...

«لحظات مميزة وفريدة ولن أنساها». يقول الشاب "أحمد دبس" خريج قسم العلوم المالية والمصرفية في الجامعة ويتابع قائلا:

إن كان هناك ما سأتذكره عن هذه الجامعة فهو الحياة الجامعية والدكاترة المميزين

«كانت بداية دخولي لهذه الجامعة هي مع عدم حصولي على المجموع الذي يؤهلني لدخول الكلية التي أرغب بها ما جعلني أبدأ التفكير بموضوع السفر والدراسة خارج "سورية"».

"أحمد" و"أسامة"

إلا أن افتتاح الجامعات الخاصة في "سورية" شجعه على تغيير رأيه والتسجيل فيها حيث قرر دخول هذه الجامعة والأسباب كما يقول:

«ما دفعني للتسجيل ضمن هذه الجامعة هو أنها قريبة من مدينة "حلب" من ناحية، ومن ناحية أخرى تعتبر خيارا أفضل بكثير من السفر والتسجيل خارج "سورية" إضافة إلى أنها أيضا تقدم الاختصاص الذي أريده وهو اختصاص العلوم المالية والمصرفية».

وكان "أحمد" قد اختار هذا الاختصاص عن رغبة ولعدة أسباب يعبر عنها بالقول:

«هو اختصاص جديد أصبح موجودا في كل من الجامعات الحكومية والخاصة في نفس الوقت وقد سجلت في الجامعة على أساس حبي واقتناعي بهذا الاختصاص. وفي الواقع المقررات الدراسية كانت رائعة جدا ومتناسبة مع متطلبات سوق العمل، كما قدمت لنا فائدة كبيرة ومعلومات ذات قيمة كبيرة سوف نستفيد منها في المستقبل عندما ندخل سوق العمل».

وقد قرر "أحمد" محاولة متابعة دراسته كاحتمال أول وإلا فالانتقال إلى سوق العمل الذي سيدخل فيه قريبا.

«إن كان هناك ما سأتذكره عن هذه الجامعة فهو الحياة الجامعية والدكاترة المميزين». يقول الطالب "أسامة حاج داعور" خريج قسم العلوم المالية ويتابع القول:

«استفدت من وجود هذه الجامعة وهذا الاختصاص في إلغاء فكرة السفر والدراسة خارج سورية خصوصا لقرب هذه الجامعة من مدينة "حلب"».

ويتابع قائلا بأنه بالرغم من أن المسافة ما بين الجامعة والمدينة كانت كبيرة نوعا ما إلا أن المعلومات والأمور التي تعلمها في الجامعة كانت مميزة وتستحق قطع كل هذه المسافة:

«قررت حاليا بعد التخرج متابعة دراستي حيث أفكر حاليا بموضوع الدراسات العليا بشكل جدي». يختم "أسامة" كلامه.

ووفقا للدكتور "أسامة دويدري" رئيس جامعة المأمون الخاصة في مدينة "حلب"، فإن هذه الدفعة هي الدفعة الرابعة التي تتخرج من هذه الجامعة حيث يضيف قائلا:

«يتزامن حفل التخرج هذا مع انتقالنا إلى المقر الجديد لجامعة المأمون والتي هي جزء من منظومة التعليم العالي في "سورية".أما بالنسبة لعدد من سيتخرج اليوم فهو تقريبا /300/ طالب».

ويتابع بأن الجامعة تحاول مساعدة طلابها الخريجين منها في دخول سوق العمل عن طريق تأمين عمل لهم أو تدريبهم حيث يضيف قائلا:

«بالنسبة لخريجي أقسام إدارة الأعمال والعلوم المالية والمصرفية مثلا، نعمل على جعل طلابنا يتدربون في المصارف الخاصة الموجودة في مدينة "حلب"، ومن ثم قد تقوم إدارة المصرف باختيار جزء منهم للعمل لديهم مثلا أما الباقي فيستفيدون من الخبرة التي أتيحت لهم ضمن ذاك التدريب».

ويضيف بأن لدى الجامعة العديد من الخريجين حاليا يدرسون إما في الجامعات الحكومية أو خارج سورية كدراسات عليا ما عدا سياسة الإيفاد والتي يقول عن الغاية منها:

«لدينا حاليا سياسة تتعلق بإيفاد الطلاب لمتابعة الدراسة في جامعة "سندر لاند" البريطانية التي يوجد اتفاقية تعاون وتنسيق فيما بيننا وبينهم لكي يحصل هؤلاء الموفدين على شهادتي الماجستير والدكتوراه وليعودوا إلى "سورية" للعمل في الكادر التدريسي لدينا».

ويختم بالقول بأن عدد طلاب الجامعة الحالي وصل إلى ما يقارب /800/ طالب ضمن الاختصاصات الموجودة في الجامعة مع طموح الجامعة بزيادة عدد الاختصاصات لديها من جهة، وعدد الطلاب من جهة ثانية.

اليوم، احتفل /300/ طالب بلحظة التخرج؛ تلك اللحظة المميزة والتي كانت بمثابة لحظة الانطلاق لهم إلى الحياة العملية والاستفادة مما تعلموه في الجامعة لبناء مستقبل مشرق لهم ولعائلاتهم في المستقبل.