لم تخلُُُ حفلة تخرج كلية الهندسة الكهربائية بجامعة "حلب" من طرائف وتجارب ونصائح كان لـ esyria وقفة عند بعضها فالمهندس"قتيبة دخان" اعتبر يوم تخرجه فرحة لكل من حوله فعبر عنها فقال:

«بالتأكيد هي لحظة ينتظرها جميع الطلاب، ولايوجد أجمل من النجاح خصوصاً عندما يجمع الأهل بالأصدقاء، وننتظر الفرحة الكبرى وهي حفل الزفاف، ينتظرني عقد عمل في "المملكة العربية السعودية" والتي أرجو أن تكون فرصة مميزة أستطيع أن أعمل فيها على مشروعي الخاص».

بالتأكيد هي لحظة ينتظرها جميع الطلاب، ولايوجد أجمل من النجاح خصوصاً عندما يجمع الأهل بالأصدقاء، وننتظر الفرحة الكبرى وهي حفل الزفاف، ينتظرني عقد عمل في "المملكة العربية السعودية" والتي أرجو أن تكون فرصة مميزة أستطيع أن أعمل فيها على مشروعي الخاص

السيد "أحمد حسون الحسين" واحد من بين أفراد مجموعته الحاضرة التي كانت تغني وترقص على أنغام الطرب والموسيقى احتفالاً بالتخرج، والذي استوقفناه لدقائق ليحدثنا عمن معه فقال: «نحن مجموعة واحدة ابتدأنا الدراسة سوية منذ السنة الأولى، وأبرز ما يميزها هو التعاون فيما بينها بكل شيء سواء في الدراسة أم في مجال العمل، واليوم هو تتويج لهذه الأعمال، حبي لفرعي ومجالي الذي سجلت فيه جعلني أبدع به، أعجبني موضوع "التوتر العالي" وموضوع الحماية، وأعمل على دراسته بعد التخرج لأنه موضوع مهم جداً وشائك فهناك الكثير الكثير من الهدر الكهربائي الذي يجب الانتباه إليه وخصوصاً من جانب المؤسسات والدوائر الحكومية، وهذا يحتاج إلى جهد وعمل للتخلص منه».

عائلة المهندس طالب الأشقر

طرائف ونصائح..

المهندس أحمد حسون الحسين

سنوات لاتكاد تخلو من الطرائف والمصاعب، لكنها تأتي أكلها بالنهاية، هو ما حدثنا عنه المهندس "شادي شعبوق" وهو من أبرز المهندسين المتخرجين وذلك لحصوله على معدل عالٍ بلغ/80.5/ وبترتيب الثاني على دفعته، فحدثنا قائلاً:«في مادة الميكانيك الهندسي وموضوع الجاذبية كان هناك أستاذاً للمادة يأتي إلينا من مدينة "حماه" فعندما كان يتكلم عن موضوع الجاذبية فكنت لا أفهم عليه الأبعاد والأطوال، فعندما يقول سالب أفهمها موجب ، وعندما يلفظ ناقص أفهمها زائد وما إلى ذلك، حتى وصل الأمر إلى أنه يأس من وجودي بالدرس وطلب مني عدم الحضور إطلاقاً لغاية يوم الامتحان باعتباري طالبٌ فاشلٌ في نظره، لكنه حين رفعت كشوف العلامات تفاجئ المدرس نفسه عندما وجد ترتيبي الثاني على الدفعة والأول في مادته هذه» أما عن النصائح التي يوجهها المهندس "شعبوق" لمن يريد الدخول في مجال الهندسة الكهربائية فقال:«ينبغي على طالب الهندسة في السنة الأولى أن يقوى نفسه في مجال اللغة الإنكليزية بكل الوسائل والطرق، وفي السنة الثانية عليه أن يبحث عن عمل يلائم اختصاصه لينمي خبرته بيده ، فأنا كنت من الأوائل وتوجه عشقي كان للعمل الأكاديمي "النظري" البحت، لكنه عندما تخرجت وتوجهت بالمصادفة للعمل في إحدى الشركات لاحظت الفرق الواضح مابين شيء اسمه النظري وشيء اسمه التطبيق "العملي، لكن الاجتهاد والمتابعة والتفوق جعلني أتغلب على ذلك خلال مدة بسيطة جداً لم تتجاوز الشهرين، وبصراحة أكثر الخبرة هي الأساس في هذا المجال ».

رغبة ومشروع مستقبل

من جهته يعتبر المهندس"طالب الأشقر" أن الرغبة هي الأساس للنجاح والتفوق بأي مجال أو عمل، والذي حدثنا عن تجربته تلك فقال:« بما أنني سجلت حسب رغبتي الشخصية فأنا كنت متحمساً لدرجة كبيرة فأتيح لي دراسة الاختصاص الذي أعشقه وهو "هندسة الحواسيب" وكان الفرع مميزاً ابتداء من الخطة الدرسية وصولاً إلى المواد الجديدة والكادر التدريس إضافة لأسلوب الإعطاء المختلف في كل مرة الذي جذب إليه الطلاب خلال سنوات الدراسة، هذا كله جعلني مثلاً أن أقوم بترجمة كتاب عن الويب باللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية عندما كنت طالياً في السنة الرابعة وقد صدر الكتاب عن دار "شعاع" للنشر وتم توزيعه في أكثر من /12/ دولة عربية، كما أقوم حالياً بالعمل على مشروعي الخاص وهو مشروع خاص بالويب مؤلف من ثلاثة أفراد الأول قدم التمويل والدعم والثاني استلم مهمة البرمجة بينما أقوم أنا بمهمة تحليل الويب، ، وحماستي الكبيرة أن أتجاوز الكثير من العقبات رغم وجودها والذي يتجلى في بقلة عدد الكادر التدريسي، وثانياً وهو الأهم أن هذا الاختصاص يتطور بسرعة فائقة جداً بينما نجد أن جامعاتنا العربية بطيئة في مواكبة هذه التطورات ويتم تركيزها على الجانب النظري فقط، فمن لم يبذل جهوداً كبيرة أيام الصيف والعطل فسيفوته الكثير وستكون خبرته ضعيفة، ومنهاج الكلية هو عبارة عن رؤوس أقلام، ففرع "هندسة الحواسيب" كبير جداً ويتشعب منه حوالى/30-40/ فرع ٍ في العالم ومن المستحيل الإلمام بجميعها، فينبغي أن نختار فرعاً واحداً ونختص به لنكون منتجين، كما تبرز المشكلة الأعظم لدينا والتي تتمثل بهجرة معظم الخريجين الأوائل إلى دول الخليج العربي وهذا خطأ كبير وفادح، ف"ألمانيا" مثلاً تستورد في كل عام حوالى عشرين ألف مهندس حواسيب وتؤمن له العمل المناسب والإقامة والرواتب المغرية على الرغم من أنها دولة منتجة في هذا المجال، علينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى كتجربة "الهند" كيف كانت والتي أصبحت حالياً تواكب الثورة التكنولوجية العالمية، وأصبح لديها علماء عمالقة في هذا المجال ويحسب لهم حسابهم»

المهندس شادي شعبوق