تدرجت في حياتها الجامعية فكانت على مقاعد الدراسة متفوقة، وانتقل تفوقها إلى حياتها الأكاديمية من خلال الاعتناء بالمواهب الشابة وتعاملها مع الفكر الإبداعي بكل تقدير واحترام لمواهب المستقبل في الأدب العربي ، ولم تستطع صفة دكتورة جامعية أن تمنعها من الاستماع الى طلابها ومحاورتهم، إنها الدكتورة "أسماء معيكل" مدرسة مادة النقد الحديث في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة "حلب" الذي التقاها eAleppo بتاريخ 22/2/2009 .

*بداية نتعرف عن السيرة الذاتية للدكتورة "أسماء"..

**«أنامن مواليد 17 /12 /1972، حصلت على الإجازة في اللغة العربية في عام 1994 ، ثم حصلت على دبلوم دراسات عليا "أدبية" عام 1996 ثم نلت درجة الماجستير عام 2000 بتقدير ممتاز عن الرسالة التي حملت عنوان "الأصالة والتغريب" في روايات "حيدر حيدر" تحت إشراف الدكتور" حسين صديق"، وفي عام 2004 نلت شهادة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع توجيه بالتبادل بين الجامعات المصرية والعربية من جامعة "عين شمس" بـ"مصر" عن رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان " نظرية التوصيل في الخطاب الروائي العربي المعاصر" تحت إشراف الدكتور" محمد عبد المطلب" وأنا الآن أعمل مدرسة لمادة النقد في قسم "اللغة العربية" جامعة "حلب "».

الدكتورة اسماء مع كتابها

*أثر الأساتذة المشرفين في مرحلتي الماجستير والدكتوراه على الدكتورة "أسماء"؟

**« للأستاذ المشرف دور كبير في توجيه الطالب شرط ألا يكون فكر الدكتور هو فكر الطالب نفسه، وعلى الأستاذ المشرف أن يخلق طالبا يتفوق عليه، أما بالنسبة لأساتذتي فلهم فضل كبير علي على كافة الأصعدة الإنسانية والعلمية والشخصية...

الدكتورةأسماء مع مراسل esyria

فالدكتور "حسين صديق" علمني الثقة والشخصية وينبغي للطالب أن يحافظ على هويته أما الدكتور "محمد عبد المطلب" فقد علمني على التعلم المستمر وأن الإنسان لايقف عند حد معين، ووسع أفقي العلمي من خلال فكره الموسوعي، وعلمني احترام الطالب من خلال الاهتمام به والتحضير للمحاضرة التي سألقيها عليه».

  • حكّمت في العديد من المهرجانات الأدبية الشبابية، كيف تنظرين للجيل القادم "خاصة "وأنك تدرسين مادة النقد ؟
  • **«من خلال مشاركتي في تحكيم عدد من المهرجانات الأدبية الشبابية وجدت مواهب جديرة بالاهتمام والمتابعة، وأنا مع الشباب المثقف المهتم بقضايا أمته ومصير شعبه ومن خلال قراءتي لعدد من النصوص الادبية المشاركة في هذه المهرجانات، لاحظت بأن هناك أشخاصا يكتبون بإبداع وبمستوى عال من الحس، وأنا أدعو إلى الاهتمام بهم لأنهم من سيمثلون "سورية" خارجيا».

  • كيف تنظرين إلى التشاركية في تدريس المقررات الجامعية ؟
  • **«التشاركية فكرة مهمة جدا، وأنا معها، لأنها تغني المادة فمواد الأدب تختلف المعلومات فيها بحسب الأشخاص الذين يقمون بتدريسها، فإذا كان هناك أكثر من مدرس تشعبت الآراء مما يسهم في إغناء فكر الطالب ومردوده العلمي».

  • ماهي الأساليب التي تتبعها الدكتورة "أسماء" في التعامل مع إجابات الطلاب في الامتحان ؟
  • **«سلم التصحيح واضح وعلى الطالب أن يقدم إجابة، وأنا لا أريد البصمية في الحفظ وتوزيع العلامات عندي يخضع لثلاث تقسيمات " الفكرة ، الأسلوب ،السلامة اللغوية " إذا جمع الطالب بين الأشياء الثلاثة التي ذكرتها حصل على العلامة الكاملة، أما اذا أصاب في فكرة وأخطأ في أخرى فهو يحصل على جزء من العلامة، والحساب على مقدار العمل».

  • ما الذي يميز علاقة الدكتورة "أسماء" مع طلابها ؟
  • ** «علاقتي مع طلابي علاقة محبة واحترام وحوار، وهي ليست علاقة مدرسة بطلابها بل علاقة أخت كبرى مع أخوة وأخوات أقل عمرا وأدنى معرفة، وواجبي أنا أن آخذ بأيديهم نحو شمس العلم ونور المعرفة».

  • ماذا تمتلك الدكتورة "أسماء" من أدوات للتواصل مع طلابها ؟
  • **«لا أمتلك سوى الحوار واحترام من يتلقى عني الأفكار والرؤى، وأنا أحاور طلابي في كافة مجالات الحياة الإنسانية والنفسية والجنسية والمجتمعية».

  • أخيرا ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
  • ** «مشاريعي كثيرة وأحاول ان أركز على جانب المرأة والعادات البالية التي تحكمها وقريبيا سأقوم بإصدار رواية لم أضع لها عنوانا بعد» .

    يذكر أن الدكتورة "أسماء معيكل" شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية، وحكمت في العديد من المهرجانات الأدبية الشابة، وتنشر في عدد من الدوريات السورية "مجلة التراث العربي ، الموقف الأدبي، و مجلة بحوث جامعة حلب "والعربية "مجلة عمان " الأردن "، الحياة الثقافية "تونس"، و كراسات تونسية "تونس"..