حفر الطالب "عوض اليوسف" اسمه على لائحة المتفوقين في "جامعة حلب" عندما حقق نتائج جعلته يعتلي المراكز العليا متقدما على زملائه في قسم "نظم المعلومات الإدارية" من السنة الثالثة في كلية الاقتصاد، مما جعله يحصل على جائزة الباسل للمتفوقين.

eAleppo زارت الطالب "عوض" في منزله بتاريخ 17/10/2008 وسألته عن مشواره الذي قاده إلى التفوق فأجاب:

سأتابع مسيرتي في التفوق بإذن الله، بما أنني قد رسمت أولى الخطوات هذا العام وعملي المستقبلي لن يكون إلا في مجال عملي، كي لا يضيع هذا التعب في مهب الريح

«ما أنجزته ليس بشيء غريب لأن أساس التفوق الذي حصلت عليه هو الترتيب والملاحقة المستمرة للدروس، وهذا أمر سهل على كل طالب في جامعة "حلب"، لأن المبدأ بسيط، وبرأيي إن كل طالب مخول لأن يكون من الأوائل على قسمه أو مدرسته أو جامعته، إذا ما واظب على الدراسة المنسقة منذ بداية العام».

وتابع الشاب "عوض": «قبل أن يبدأ العام الدراسي حاولت أن أستغل عطلة الصيف في التجهيز المناسب لحلول العام الدراسي فخضعت لدورات مكثفة وكافية ولم أنقطع عن المنهاج الذي درسته وكنت أحضر المنهاج الذي سوف أدرسه، فالتزمت بدورات تقوية في "الجمعية السورية للمعلوماتية"، التي لعبت دورا كبيرا في تقويتي خصوصا مع الأستاذ "أحمد الباش"، هكذا حتى أصبحت جاهزا تماما للعام الدراسي قبل بدايته، واكتشفت أن العديد من الطلاب كانوا يتعرفون على المنهاج أثناء العام الدراسي، وهذا ما اعتبرته تقصيرا منهم، لأن الدراسة الجامعية تتطلب منك البحث والمجهود الذاتي».

وعن الساعات التي كان يقضيها منكبا على كتبه تحدث:

«حاولت منذ بداية العام أن أرتب دروسي وأنظم وقتي، فلم أكن بحاجة لساعات طوال من الدراسة كما يظن البعض، فأربع أو خمس ساعات من العمل الجاد يوميا على مدار العام بأكمله كانت كفيلة بإيصالي إلى بر التفوق، وطبعا لا يخفى أني أيام الامتحانات كنت أمنح وقتي بأكمله للدراسة، لكن أثناء العام لم أكن محروما من متابعة مواهبي أو من السهرات مع الرفاق والأهل، لكن كله كنت أؤجله إلى حين إنهاء واجباتي المفروضة».

وعند سؤاله عن دور الأهل قال: «أنا أصغر ولد في العائلة، الأمر الذي جعلني مدللا بعض الشيء، ولعل حب والدي للعلم والتعلم دفعه لأن يقدم لي كل أساليب الراحة مؤمنا كل احتياجاتي المادية والمعنوية، وأسمعه يقول دائما "ستحقق ما فشلت في تحقيقه"، حيث أنه لم يتابع دراسته بسبب الظروف التي مرت به، وبهذا لم يكن لينقصني شيء وحبي لوالدي ووالدتي دفعني لأن أحقق رغبتهما في أن أكون ناجحا، كما لا يخفى دور أمي التي كانت ترافقني السهر أيام الامتحانات حتى ساعات الصباح».

مراسل الموقع مع الطالب عوض

وأضاف الشاب "عوض اليوسف": «سأتابع مسيرتي في التفوق بإذن الله، بما أنني قد رسمت أولى الخطوات هذا العام وعملي المستقبلي لن يكون إلا في مجال عملي، كي لا يضيع هذا التعب في مهب الريح».

يذكر أن الطالب "عوض اليوسف" كان من المتفوقين في كلية الاقتصاد في العامين السابقين وكان اسمه من الأسماء العشرة الأوائل، كما أنه شارك في عدة نشاطات فنية مع فرقة المسرح الجامعي الأمر الذي يؤكد اندفاعه وتنظيمه لوقته.