تهدف ندوة "أمراض الفم والأسنان بين الوقاية والعلاج" إلى تعريف طلاب كلية طب الأسنان وطلاب الدراسات العليا وكذلك الأطباء بكل جديد يهتم بطب الأسنان وبالتعويضات السنية الجديدة، وهو ما يعكس مدى تطور الدراسات الطبية في مجال المعالجات السنية والفموية، وقد أقيمت هذه الندوة في (13/10/2008) ضمن احتفالات جامعة "حلب" بعيدها الذهبي..

وعن أهمية إقامة هذه الندوة قال الدكتور "عابد يكن" نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العلمية ممثل راعي الحدث الدكتور "محمد نزار عقيل" رئيس جامعة "حلب" لـ eSyria: «إن الندوة هي إحدى أنشطة البحث العلمي الذي دأبت جامعة "حلب" على تشجيعه لتعزيز أداء الكوادر الطبية وتحقيق التنافس بين المؤسسات الجامعية، بهدف النهوض بالسوية العلمية للطلاب واطلاعهم على آخر المستجدات الطبية العالمية».

إن الندوة هي إحدى أنشطة البحث العلمي الذي دأبت جامعة "حلب" على تشجيعه لتعزيز أداء الكوادر الطبية وتحقيق التنافس بين المؤسسات الجامعية، بهدف النهوض بالسوية العلمية للطلاب واطلاعهم على آخر المستجدات الطبية العالمية

وكانت الندوة قد تناولت عدداً من المحاور الهامة التي تسلط الضوء على جوانب علمية وعلاجية جديدة،

الأستاذ الدكتور محمد إقبال المشرف

eSyria التقى على هامش الندوة عددا من السادة الأطباء منهم الدكتور"محمد إقبال المشرف" أستاذ التعويضات السنية فحدثنا قائلا:

«تم هذا النشاط العلمي بمناسبة العيد الذهبي لجامعة "حلب"، كان لي محاضرة في الجلسة الصباحية وحملت عنوان "استخدام الغرسات السنية كحل لمشاكل الأجهزة الكاملة" فأهمية التعويضات كبيرة جدا بسبب زيادة عدد المسنين في المجتمعات وحاجتهم لتعويض مناسب، فمتوسط الأعمار زاد زيادة كبيرة بسبب النظام الغذائي الجيد والرعاية الصحية، فعند اليابانيين متوسط أعمار النساء أكثر من (88)سنة وعند الرجال (86) وهي نسبة عالية، والمتوقع أن تكون المتوسط في الأعوام القادمة أعلى بكثير، وهذا يضع أطباء تعويضات الأسنان إلى تأمين التعويضات المناسبة لهؤلاء المرضى المتقدمين في السن، وبالطبع لهذا العمل انعكاسات ايجابية على صعيد الصحة النفسية للمرضى».

الدكتور جمال دباس والدكتور محمد سلطان

كما التقينا الدكتور "جمال دباس" فقال:

«تناولت في محاضرتي موضوع الترميم النسيجي للأسنان والفكين وتقنية النانوتكنولوجي، وهو على محاور، منها استخدام الخلايا الجذعية سواء أكان مصدرها من الأسنان أو من نسيج آخر وحقنها بمكان معين لتحريضه والعودة به إلى شكله الأصلي، وهذه الآلية تحتاج إلى قالب أساسي يصنع كالعظم الطبيعي كبنية هيكلية، وهذه العملية أقرب شبها من عملية البناء العمراني حيث نستخدم قالباً لتثبيت البناء ثم نفك هذا القالب بعد أن يتماسك البناء، وهي مسألة دقيقة جدا نبدأ من الجزيئات ونبني».

الدكتور محمد زكريا نعساني

وتحدث الدكتور"محمد سلطان" نائب عميد كلية طب الأسنان للشؤون الإدارية فقال: «كما تلاحظ من عنوان المحاضرة: نظرية الاندماج السني، فقد أدخلنا مصطلحا جديدا في طب الأسنان اسمه الاندماج السني وأقصد به تطوير مفهوم جديد لتصنيع التعويضات السنية الثابتة، كما تلاحظ هناك شيء في طب الأسنان اسمه التعويضات وهذه الندوة تسلط الضوء على شيء جديد في التحضير والمادة والإلقاء، تتلخص في النقاط التالية: التحضير عبارة عن التحضير المحافظ على الأسس السنية النبيلة السليمة حيث لا إفراط ولا تفريط فيها، ثم المادة التجميلية أي أننا حذفنا المعدن في تعويضاتنا وهذا متطلب تجميلي كما تعلم في أوقاتنا الحالية، وأيضا مفهوم الميثاق بين التعويض وبين سطوح السنية بتقنية تسمى تقنية الطبقة».

أما الدكتور "محمد زكريا نعساني" رئيس قسم التعويضات فحدثنا قائلا: «موضوع غرس الأسنان من المواضيع التي تستمر في التطور، وحلم كل مريض إيجاد نوع طبي جيد من التعويض بحلول وظيفية تجميلية، وهذه الندوة تناولت مواضيع مختلفة تتناول مواضيع تهم المجتمع خاصة مسألة فقدان الأسنان الذي يترك مشاكل نفسية عند المريض، وعندما يوجد الطبيب البديل عن فقد الأسنان فإن المريض يشعر بالراحة النفسية، وهناك مواضيع طرحت تتناول مسألة المعالجة الطبية فسابقا الحل الوحيد لمشاكل الأسنان هو القلع ونتيجة تطور المعالجات الطبية الحديثة، والجلسة الأخيرة تناولت حل هذه المشاكل، فحاليا من الممكن أن تحافظ على جزء السن للاستفادة منه وهو ما يعطي فائدة عظيمة للمجتمع بعد أن كانت الطريقة التقليدية سابقا هي القلع».

علما أن الندوة تركزت في ثلاث جلسات الأولى برئاسة الدكتور "عابد يكن" حاضر فيها الدكتور "محمد إقبال المشرف" عن "استخدام الغرسات السنية كحل لمشاكل الأجهزة الكاملة" والدكتور "محمد سلطان" عن "مفهوم نظرية الاندماج السني" والدكتورة "ميادة زيتون" عن "مقارنة بين أشكال الدعم العظمي المختلفة في تقويم الأسنان" وكان مقرر الجلسة الدكتور "محمد زكريا نعساني".‏

أما الجلسة الثانية فكانت برئاسة الدكتور "محمد سلطان" وحاضر فيها الدكتور "جاد الكريم قدور" عن "الخطأ والصواب في التيجان والجسور" والدكتور "عميد عبد الكريم" عن "فشل الجسور ذات التحضيرات الجزئية" والدكتور "جمال دباس" عن "الحديث في الترميم النسيجي للأسنان والفكين والنانوتكنولوجي" وكان مقررها الدكتور "أيمن سراج".‏

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فترأسها الدكتور "نجاح طنوس" وحاضر فيها الدكتور "تيسير السياد" عن "التعقيم في مداواة الأسنان اللبية" والدكتور "عدنان حبيب" عن "معاجين حشي الاقنية الجذرية" والدكتور: "جورج ايشوع" عن: "ماءات الكالسيوم في مداواة اللبية" وكان مقررها الدكتورة "اليزابيت سركيس".‏