احتفلت كلية الصيدلة بجامعة "حلب" بتخريج الدفعة الـ 13 من طلابها بحضور الطلاب المتخرجين وعائلاتهم وسط أجواء من الفرحة والسرور عمت أجواء الاحتفال.

eAleppo حضر حفل التخرج يوم الخميس 18/8/2008م والتقى بالطالبة "نوران خليل بيك" وهي الطالبة الأولى على دفعتها وسألها عمَّا يعني لها التفوق والمرتبة الأولى؟ فقالت: «بما أنني تعبت ودرست الكثير وسهرت الليالي وبذلت جهوداً كبيرة وهذه الأيام التي لا أنساها وأخيراً لابدَّ للإنسان من أن ينال».

هي من أروع أيام حياتي الدراسية على الإطلاق، أنا فخورة بتخرجي ونجاحي هذا وأهديه لأهلي وعائلتي الذين كانوا معي

وماذا تقولين لطلاب السنوات الأولى في كليتك بعد أن تخرجت منها؟

فقالت: «طبعاً أنصحهم بتنظيم أعمالهم وأوقاتهم وألا يتركوا مجالاً لتراكمها فهي بالتأكيد ستصبح عائقاً أمام تفوقهم ونجاحهم، والنجاح والتفوق يحتاج إلى عزيمة وصبر وتعب وإصرار لنيله».

وماهي رؤيتك حول واقع العمل الصيدلاني؟

أضافت "نوران": «بصراحة هناك مشكلات وعوائق تحول دون نجاح عمل الصيدلاني ومن أبرزها تأجير شهادة الصيدلي إلى أشخاص لا علاقة لهم بها، وهذا أمر لا أحبذه إطلاقاً، فلذلك أفضل بأن يكون الصيدلي ذاته قائماً على عمله وصيدليته، لأن هنا لا مجال للأخطاء، وأن نعمل معاً نحن كصيادلة جدد للقضاء على هذه الظاهرة السيئة حتى لا نكون ماديين لدرجة كبيرة».

وماهي مشاريعك بعد التخرج؟ قالت "نوران":

«بما أنني الأولى على الدفعة فسأتعين كمعيدة في الكلية وأعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء الهيئة التدريسية لأكمل المشوار في الدراسات العليا».

كما التقينا الطالب المتخرج "أسامة خضرو" والذي حدثنا عن يوم تخرجه فقال:

«أعتبر أن هذا اليوم هو لأهلنا أكثر ما هو لنا، وبالتأكيد هي أكبر فرحة بالنسبة لنا لأنها نتيجة عمل وجهد خمس سنوات قضيناها مع بعضنا نحن كطلاب كلية الصيدلة والحمد لله كنا دفعة متميزة نحب بعضنا ونتعاون فيما بيننا وعملنا مع بعض وأنجزنا مشاريع مختلفة، وإن شاء الله سنكمل بعد التخرج في مجال الدراسات العليا بما أن معدلي يؤهلني لذلك حيث إن ترتيبي هو السابع على الكلية».

أما الطالب "محمد ناصر صيدلاني" فيقول عن يوم تخرجه:

«يوم التخرج هو يوم خاص بالنسبة لنا وقد سجلت بالدراسات العليا وهو حلم كل طالب بأن يتخرج وينضم لأسرة الكلية الذين هم أساتذته بالأصل، وهو شعور رائع للغاية، كما أنني سأزاول مهنة الصيدلة في الريف كما هو متاح أمامي».

الطالبة المتخرجة "نورمان قرشيانيان" تحدثت لنا عن خمس سنوات من الدراسة والعمل قضتها في كلية الصيدلة فقالت عن هذه الفترة:

«هي من أروع أيام حياتي الدراسية على الإطلاق، أنا فخورة بتخرجي ونجاحي هذا وأهديه لأهلي وعائلتي الذين كانوا معي».

وعما تسعى إليه بعد التخرج قالت: «سأكمل دراستي في نفس المجال وحالياً أنا متعاقدة مع شركة تصنيع دوائية بـ"حلب" بصفة مندوبة علمية، والأجواء مريحة بالنسبة لي وهذا يعود فضلاً لكل من ساعدني من أساتذتي وأهلي وأصدقائي».

كما التقينا بالدكتور "محمد فواز الشحنة" عميد كلية الصيدلة بجامعة "حلب" والذي حدثنا عن هذا اليوم فقال: «الواقع أن هذا اليوم هو يوم من أعراس "حلب" ولذلك قد أحضرنا الفرقة النحاسية باعتبار أنه أيضاً فرحتنا وفرحة الأهالي، فرحتنا بأن نرى جهود الأعمال خلال خمس سنوات قد أينعت وفرحتنا بأن نجد فرص عمل لهؤلاء الطلاب، وكلية الصيدلة متعاونة بشكل جيد مع معامل الأدوية بـ"حلب"، و"حلب" كما يعرف الجميع بأنها متميزة بصناعة الأدوية وخبرتنا تبرز في هذا المجال من خلال التعاون بين شركات الأدوية وكلية الصيدلة باستمرار، ونحن نبحث دائماً عن المبدعين في تطوير الصناعة الدوائية لأننا نعتبر أن هذه الصناعة هي رديف أساسي في الصناعة الوطنية».

وفي سؤال لنا عما قدمته كلية الصيدلة في مجال تأمين فرص عمل للخرجين؟

أجاب الدكتور"الشحنة" قائلاً: «أقمنا دورات تدريبية للطلاب المتميزين، وأهلنا الكادر الذي عندنا لما بعد التخرج في اختصاصات مختلفة وأصبحوا قادرين على أن يتخصصوا في وظائفهم في مجال المبيعات أو الصناعة الداخلية، وكل الصناعة الدوائية تتصل معنا من خلال تعاوننا مع بعضنا ونرفدها بالطلاب المتخرجين والعدد كبير هذا اليوم وقد بلغ عدد خريجي هذا العام /105/ طلاب، وخصوصاً أن أحد رعاة هذا الحفل هو شركة "ابن الهيثم" للصناعات الدوائية وهو أحد خريجي هذه الكلية، وهذا شرف بالنسبة لنا، وطلاب كلية الصيدلة هذه الدفعة متميزون جداً ولديهم الرغبة في العمل والاجتهاد والمثابرة وأتمنى التوفيق للجميع».

والجدير بالذكر أنه قد حضر هذا الاحتفال الدكتور "محمد نزار عقيل" رئيس جامعة "حلب" وأعضاء الكادر التدريسي في كلية الصيدلة، وأهالي الطلاب الخريجين وذويهم.