لم تتجاوز ساعات الدراسة عند الطالبة "سلام خالد غنيم" الأربع ساعات فقط، تصرف دقائقها في المواد العلمية، وتخصص جزءاً منها لمادتي اللغة الإنكليزية والعربية.

"سلام" التي حصلت على المرتبة الثالثة على مستوى ثانويات "حلب" في الفرع العلمي وبمجموع قدره (257/260) درجة، لم يعرف الخوف طريقاً إلى قلبها أثناء العام الدراسي، وهي التي قالت لـ eAleppo في زيارتها لمنزلها مساء (28/7/2008): «الخوف يضيع كل شيء».

ليس هناك أجمل من فرحة النجاح، و"سلام" متفوقة منذ صغرها وهي تكتب الخواطر النثرية والشعر، وتجيد الرسم، وأتمنى لها كل خير

ولدى سؤالنا لها عن سبب تفوقها قالت: «التفوق في أي مجال يقوم على ثلاثة عناصر مَنْ تَمَسّكَ بها ما ضلَّ السبيل أبداً وهي: أولاً العمل بإتقان، وثانياً الثقة بالله وبالنفس وطاقاتها، والعنصر الثالث التوفيق من الله والإيمان بقضاء الله وقدره. وأنا كنت أدرس بثقة بالله وبنفسي ولذلك كنت دائمة التفاؤل، ولم تتجاوز ساعات دراستي في اليوم أربع ساعات، فكنت أظن أن ذلك كافٍ، المهم هو الراحة النفسية التي أشعر بها حينما أمسك الكتاب».

ولدى سؤالنا: ألم تشعري أثناء دراستك بالإحباط؟. قالت: «لن أخف إجابتي فمرات عدة أحسست بالعجز واليأس والإحباط والتعب، وبأن الوصول إلى الدرجات العليا مستحيل، ولكن أسرتي الطيبة نتيجة اهتمامها بي ومحاولتها تأمين كل ما أحتاجه من دعم معنوي حتى وإن كان ذلك على حساب راحتهم، إضافة إلى ثقتهم الكبيرة بي، كل هذا زادني أملاً وعزيمة، فكنت أتجاوز كل عوامل الإحباط واليأس، فلا أنسى تلك النظرات الحنونة من أمي وأبي أيام الدراسة، فلهما يعود الفضل في نجاحي، وكذا الفضل لمدرستي وأصحابي».

أما والد "سلام" الأستاذ "خالد غنيم" فقال: «أنا سعيد بهذه النتيجة التي حققتها ابنتي، وأنا كأب هيأت لها كل ما تحتاج من راحة لإتمام دراستها، من هدوء في المكان وغير ذلك من وسائل الراحة، وتعلم أن الأهل أحياناً قد يتعبون أكثر من الطالب ذاته، والحمد لله تعبنا ولم يخفف عنا التعب إلا تفوق ابنتي، عندها نسينا كل تعب».

وقالت والدة "سلام": «ليس هناك أجمل من فرحة النجاح، و"سلام" متفوقة منذ صغرها وهي تكتب الخواطر النثرية والشعر، وتجيد الرسم، وأتمنى لها كل خير».