هل من المعقول أن تقدم امتحاناً جامعياً وأنت لم تحصل على كتاب هذا المقرر, للأسف نعم, هذه هي المشكلة التي يعاني منها طلاب التعليم المفتوح ومنهم طلاب فرعي الحاسوب وإدارة المشروعات في كلية الاقتصاد بجامعة حلب..

كانت هذه المشكلة ولا زالت مشكلة كل الفصول الدراسية, وهي المعاناة الملازمة للطلاب في جميع فصولهم, إذ لا يوجد هناك طالب- إلا من رحم ربي- ولا يعاني من هذه المشكلة, ها نحن يفصلنا عشرون يوماً عن بدأ الامتحانات وهناك عدد من الكتب غير موجودة في مستودع الكتب, ربما تتعدد الأسباب وتتنوع, لكن النتيجة واحدة بالنسبة للطالب, والسؤال الأهم لديهم: أين الكتب؟؟.

الطالبة "ريم معراي" اختصاص (إدارة مشروعات) تقول: "نحن الآن يفصلنا عن أول مادة امتحانيه شهر واحد وينقصنا أكثر من كتاب, كيف سنقدم هذه المادة, علماً أن الدكاترة لا يتساهلون معنا أبدا, ولا يعنيهم أن كنا استلمنا الكتب أم لا, أيضا في الفصول السابقة قدمنا أكثر من مادة بدون كتب, معتمدين على تصوير الكتب من زملاء سابقين".

وعزت"ريم" السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو قلة الاهتمام حيث قالت: "هم لا يعطوننا أهمية كطلاب التعليم النظامي, دائما نسمع الوعود, ولكن لانرى حلولاً على أرض الواقع".

وخلال لقاءنا الأستاذ "محمد إبراهيم" أمين المستودع في الكلية, تحدث لنا عن الأسباب التي عزاها بدوره إلى أكثر من جهة, أولها الكم قال: "تصرفات أمين المستودع السابق, واستهتاره بعمله, إذ أنه كان يتساهل بتزويد عمادة الكلية بالنقص الذي يحصل عنده, وأيضا عدم التزامه بأوقات الدوام"

وعن مهمته كأمين مستودع تحدث قائلا: "نحن تأتينا الكتب عن طريق مديرية المطبوعات بناء على كتاب من أمانة المستودع إلى السيد عميد الكلية, لكي يقوم بتزويدنا بالكتب اللازمة, وخلال أسبوع يتم تزويدنا بما يتوفر لديهم من كتب". وعن الحل لهذه المشكلة رأى الأستاذ أمين المستودع أن الحل هو بإعطاء هذه الكتب لمتعهد يقوم بالتعهد بطبع هذه الكتب في فترة محددة, إذ بإمكان أي متعهد التعاقد مع أكثر من مطبعة, مما يتيح له توفير الوقت.

وعن الجهود التي بذلت من قبل الهيئة الإدارية, تحدث لنا رئيس الهيئة الإدارية لطلاب الحاسوب, وإدارة المشاريع "ملهم فرنجية قائلا: " نحن كهيئة إدارية لم نألو جهداً للخلاص من هذه المشكلة وكنا على تواصل دائم مع السيد عميد الكلية الذي كان يتجاوب معنا دائما, وحصلنا على وعود منه أن هذه المشكلة ستنتهي تماما مع بداية السنة القادمة بأذن الله, إذ أعطى تعليماته, بالبدء منذ الآن بطباعة الكتب المقررة, وبكميات كافية للطلاب, وأيضا طلبنا من السيد العميد أن يقوم المستودع بتوزيع الكتب أثناء دوام الطلاب في يومي الجمعة والسبت, وكانت الاستجابة سريعة, فألان يقوم المستودع بتوزيع الكتب المتوفرة لديه أيام الجمعة والسبت إضافة إلى باقي أيام الأسبوع"

إذا اتفق الجميع على أهمية معالجة هذه المشكلة, وكلُ قام بالعمل قدر استطاعته, وتلقينا الوعود من مختلف الجهات بأن هذه المشكلة لن تكون موجودة أبداً في العام القادم, ونحن بدورنا نأمل أن تتحقق الوعود, وأن ينعم الطلاب بتوفر هذه الكتب, والجدير ذكره أن تأمين الكتب هي مسؤولية الكلية التي تتقاضى مبلغ (ثلاثة آلاف) ليرة على كل مادة, ومن واجباتها تامين كتب المقررات للطلاب المسجلين.