أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة حلب ندوة متميزة بعنوان «أسرار التفوق الدراسي» قدمها الدكتور المدرب يوسف منافيخي عضو الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة اللغوية العصبية، وذلك حرصاً من اتحاد الطلاب على نجاح وتفوق جميع الطلاب واستغلالهم للوقت المتبقي قبل بدء الامتحانات في بداية الشهر المقبل.

ورغم الأمطار الغزيرة التي بدأت تنهمر على مدينة حلب قبل بدء المحاضرة، إلا أن المدرج غص بالطلاب الحضور ما دل على أهمية هذه المحاضرة وعلى حرص طلاب جامعة حلب على النجاح والتفوق.

في بداية المحاضرة أشار الدكتور إلى أن الهدف المشترك الذي يجمع جميع الحضور والمحاضر بنفس الوقت هو النجاح والتفوق، مشيرا إلى أنهما "النجاح والتفوق" مهارة مكتسبة يمكن أن يكتسبها أي إنسان، ولكن المحافظة عليهما تحتاج إلى المثابرة الدائمة والعمل الدؤوب.

كما أشار إلى الثقة بالنفس التي يجب أن يتحلى بها الطالب وهي أيضا مهارة مكتسبة ولكن يجب بذل جهد كبير للوصول إليها، ويحتاج تحقيقها إلى عدة أمور من أهمها:

1 - الاستعداد التام: ًحيث يجب أن يكون الطالب مؤمناً بشكل كامل بالقدرات التي يمتلكها والتي وهبها الله سبحانه وتعالى له.

2 – استثمار هذه القدرة والطاقة بشكل صحيح.

3 – استخدام التأكيدات الأيجابية بشكل دائم.

وقد عرض المحاضر لبعض التمارين العملية مع بعض الطلاب الحضور حول النقاط السابقة والتي تتعلق بالثقة بالنفس وكيفية استثمارها بالشكل الصحيح.

ثم عرض المحاضر إلى أعمال المتفوقين والتي لخصها بأربع بنود هي:

- الهدف

- وجود الدافع الذاتي

  • تحمل المسؤولية وعدم تحميلها للآخرين(من أهل ومدرسين وغيرهم)

  • الاستمرارية والمرونة والصبر

  • كماأشار إلى ما أسماه سلم الأولويات في الأعمال اليومية وهو كالتالي:

    مهم عاجل– مهم غير عاجل– غير مهم عاجل– غير مهم وغير عاجل

    حيث أكد أن الأعمال اليومية للطالب، لابد أن تخضع للسلم السابق بحيث يعطي الأولوية للأمور الهامة والعاجلة أكثر من الأمور التي يمكن تأجيلها.

    وكان للوقت وتنظيمه فقرة خاصة في المحاضرة، فقد قدم الدكتور يوسف عرضاً مفصلا عن كيفية تنظيم الوقت والاستفادة منه بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن الوقت الأنسب للدراسة هو في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرة، والمدة المناسبة هي من40 إلى 60 دقيقة، بعدها يجب أخذ قسط من الراحة لمدة من10 إلى 15 دقيقة.

    وكان الختام مع الامتحان وطرق مواجهته، فأشار الدكتور يوسف إلى ثلاث مراحل تتعلق بالامتحان هي:

    مرحلة ما قبل الامتحان

    أثناء الامتحان

    مرحلة ما بعد الامتحان

    حيث قدم نصائح هامة للطلاب الحضور تتعلق بكل مرحلة من هذه المراحل السابقة، ثم قدم نصائح عامة تركزت حول كيفية التخلص من الملل والشرود أثناء الدراسة، وكيفية تقوية الذاكرة وكيفية التعامل مع الأهل أثناء هذه المرحلة المهمة من حياة الطالب,كما أجاب على أسئلة بعض الطلاب من الحضور واستفساراتهم مؤكدا على أهمية مثل اللقاءات والندوات لتحفيز الطلاب وتنشيطهم ودعهم نحو الأمام..

    على هامش هذه الندوة التقينا الطالبة (آمنة مصطفى) سنة ثالثة حقوق، فحدثتنا عن مدى استفادتها من هذه الندوة قائلة: "استفدت كثيرا من هذه المحاضرة القيمة خاصة حول كيفية وضع برنامج للدراسة كان مفيدا جدا، وأنا لدي معلومات سابقة عن البرمجة اللغوية العصبية، وقد خضعت لعدة دورات في البرمجة اللغوية العصبية واستفدت منها بشكل كبير خاصة من خلال دراستي حيث تفوقت فيها إذ أن معدلي هو 82، وأسعى الآن لإقامة دورة ممارس وممارس متقدم".

    وعن أهمية هذه المحاضرات قالت الطالبة آمنة: "هذه المحاضرات تدفع الطلاب نحو الأمام فالفرد في مجتمعنا العربي لديه دافع داخلي لكن يحتاج لمن ينمي له هذا الدافع، فمجتمعنا مع كل أسف في بعض الأحيان يثبط من عزيمتنا وهمتنا".

    كما التقينا الطالب محمود مسطو من كلية الشريعة بجامعة حلب حدثنا عن المحاضرة قائلا: "تعلمت منها أنني يجب أن أتقدم في دراستي بشكل عام نحو الأمام، فقد كان لدي بعض الإحباط في الفترة السابقة من بعض الناس المحيطين بي، لكن إنشاء الله سأحاول التغلب على هذه الاحباطات في الفترة القادمة".

    كما التقينا الدكتور المدرب يوسف منافيخي فحدثنا عن هذه المحاضرة والهدف منها قائلا: "هذه المحاضرة تحفز الطلاب وتنشطهم ليكونوا من رواد المجتمع، فالطالب في مثل هذه الاوقات يعيش في قلق ورهبة من الامتحان، ويكون وقته غير منظم في أغلب الأحيان، ونحن نحاول مساعدته لينظم وقته ويكون لديه ثقة كبيرة بنفسه ليصبح إنسانا بارزا في المجتمع، وكما رأيتم كان الإقبال من قبل الطلاب جيدا وكان معظمهم مسرورا بهذه المحاضرة، لأنهم يحبون أن يطوروا أنفسهم ويفوقوا فهم جيلنا الذهبي الذي سنعتمد عليه في المستقبل القريب لبناء وتطوير مجتمعنا".

    يذكر إن الدكتور يوسف منافيخي هو من مواليد مدينة حلب، يحمل دكتوراه في اللغة العربية، وهو مدرب معتمد بالتنمية البشرية، ومدير معهد الرشيد للمعلوماتية والتطوير الإبداعي ورئيس مجلس إدارة جمعية الفنار التعاونية للسكن والاصطياف، وهو مدرب معتمد من المركز الكندي للدكتور إبراهيم الفقي ومدرب لعدة برامج أخرى منها(الذكاء العاطفي– التفوق الدراسي– التنويم الإيحائي ...الخ).