تم في كلية الاقتصاد بجامعة حلب مناقشة رسالة الماجستير في المحاسبة التي تقدمت بهاالباحثة كوثر بنود والتي حملت عنوان: "تأثير الحوكمة على ادارة وتوزيع الأرباح في البيئة المصرفية دراسة تطبيقية على عينة من المصارف الإسلامية والمصارف التقليدية".
وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الخميس 8/5/2008 م في قاعة المؤتمرات.
وقد تألفت لجنة الحكم على الرسالة من:
السيد الدكتور عبد الرزاق شحادة من كلية الاقتصاد بجامعة حلب رئيساً ومشرفاً، السيد الدكتور عبد الناصر حميدان من كلية الاقتصاد بجامعة حلب عضواً، السيد الدكتور لطيف زيود من كلية الاقتصاد بجامعة تشرين عضواً.
وتناولت الباحثة رسالة الماجستر على الشكل التالي:
إن مايشهده العالم الآن من تحرير لاقتصاديات السوق، وماتبعه من تغيرات في بنية الأسواق التالية، وما يترتب عليه من نتائج اقتصادية لها تأثير بالغ على الاقتصاديات القومية، أدى ذلك إلى زيادة حدة المنافسة بين تلك المنظمات إلى استخدام مجموعة من الأساليب للتأثير على التقارير التالية، وذلك من دوافع مختلفة من إدارة منظمة إلى أخرى، مستفيدة من بعض الثغرات في بيئة الأعمال المحيطة بها، وعدم إلتزام بعض الأطراف المباشرة وغير المباشرة باقتصاديات تلك المنظمات بالمعايير المهنية والقيم الأخلاقية السائدة في المكان والزمان ونتيجة لطبيعة آلية عمل المصارف، وتميزها بالمخاطر فإن لجوء الإدارة إلى ممارسات إدارة الربح في المصارف العاملة في البيئة المصرفية السورية سوف يكون لها مخاطر كبيرة تتجاوز حدود ذلك المصرف، وإنما سوف تمتد مخاطره إلى جميع نواحي وقطاعات البيئة الاقتصادية.
مما دعي إلى ضرورة الاستعانة بآليات حديثة للإدارة والرقابة من خلال تطبيق مبادئ وركائز الحوكمة في جميع أنواع المنظمات كإطار تنظيمي يضمن حماية رؤوس الأموال من خلال تفعيل الشفافية والمساءلة والعمل على تحقيق العدالة بين الأطراف المهتمة باقتصاديات المنظمة، بالإضافة إلى ذلك فهي تهدف إلى إعادة هيكلة أنظمتها على المستوى الكلي والجزئي باعتبارها مجموعة من الإجراءات المستخدمة بواسطة ممثلي أصحاب المصلحة في المنظمة لتوفير إشراف على المخاطر التي تقوم بها الإدارة من خلال الاعتماد على المدخل الأخلاقي، والمدخل القانوني، بالإضافة إلى المدخل المعرفي.
وبالتالي فان الحوكمة في ظل تطبيقها الفعال من قبل جميع الأطراف ذات العلاقة بالبيئة المصرفية قادرة على حل مشكلة هيمنة شخص أو أكثر من المدراء التنفيذيين على قرارات مجلس الإدارة، والحد من تأثيرهم على التقارير المالية من خلال استخدام أساليب إدارة الأرباح وتبديد قلق المستثمرين من ازدياد تركيز قوة التحكم في أيدي إدارة المصرف ورفع ثقتهم في أسواق المال وفي المصارف التي تساهم في الاقتصاد الوطني.
وبعد مناقشة الرسالة من قبل لجنة الحكم وإظهار الإيجابيات والسلبيات فيها والإشارة إلى أهم الثغرات الموجودة، وتوجيه بعض النصائح للباحثة لتلافي بعض الأخطاء الإملائية والنحوية الواردة في الرسالة، قررت اللجنة منح الباحثة كوثر بنود درجة الماجستير في المحاسبة بعلامة 88 %.
التقينا الباحثة كوثر بنود وشاركناها فرحة النجاح وعشنا معها لحظات الفرح وحدثتنا عن بحثها قائلة: "لقد بذلت جهوداً مضنية في بحثي هذا، والحمد لله تكللت هذه الجهود بالنجاح، مع أنني كنت أتوقع الحصول على تقدير أعلى من التقدير الذي حصلت عليه، وأنا أتوجه بالشكر الجزيل للجنة الحكم ولكل من حضر مناقشة رسالتي وشاركني فرحتي من أقارب وأصدقاء وطلاب، وأخص بالذكر أخي الدكتور خالد الذي وقف إلى جانبي وشجعني على مواصلة طريق النجاح حتى الوصول إلى القمة".