‏يهدف مركز اليابان الذي يعد الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط كمركز للمهتمين بالدراسات اليابانية إلى تعزيز التبادل العلمي وتطوير البحث الأكاديمي المتبادل بين جامعة حلب واليابان بل بين سورية بشكل عام واليابان.

وذلك عن طريق إتاحة الفرص للباحثين اليابانيين بالقدوم إلى سورية والقيام بأبحاث متعلقة بالمنطقة وبتأمين المراجع اللازمة للباحثين السوريين المهتمين باليابان، وتأسس هذا المركز بناءً على اتفاقية التعاون العلمي بين جامعة حلب ومعهد الدراسات الشرق أوسطية في اليابان عام 1995م.

ومن أهم نشاطات المركز تعزيز مشاريع البحث العلمي لدراسات منطقة الشرق الأوسط والدراسات المقارنة وخاصة من الناحية الاجتماعية والإنسانية، وتقرر تدريس اللغة اليابانية كلغة ثانية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب بقسمي اللغة الفرنسية والإنكليزية اعتباراً من العالم الدراسي 2001- 2002م .

ويقوم بتدريس اللغة اليابانية في المركز مدرسون سوريون ويابانيون ذوو خبرة طويلة في تدريس اللغة اليابانية كلغة ثانية لغير اليابانيين ودراسة اللغة اليابانية في المركز غير مكلفة مقارنة مع غيرها من اللغات وهذا يعود إلى الدعم الذي يتلقاه المركز من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا JICA التي تقوم بإرسال مدرسي اللغة اليابانية إلى المركز على حسابها.

وتعد مكتبة المركز أكثر المكتبات احتواء للكتب المتعلقة باليابان واللغة اليابانية، وقد قدمت معظم الكتب الموجودة في هذه المكتبة من المؤسسة المالية اليابانية رغبة منها في نقل الحضارة اليابانية إلى الشعب العربي، كما دأب اليابانيون المقيمون في حلب على إهداء الكتب التي في حوزتهم إلى مكتبه المركز قبل عودتهم إلى اليابان تعبيراً عن شكرهم وامتنانهم لسورية.

وتضم المكتبة حوالي ألفي كتاب بعدة لغات كالعربية واليابانية والإنكليزية والفرنسية، كما تضم عشرات الأشرطة المسموعة والمرئية لتعلم اللغة اليابانية وغيرها للتعريف بالثقافة اليابانية، وتتنوع المواضيع التي تغطيها المكتبة كالاقتصاد والسياسة والدين والاجتماع والتاريخ والفنون وعلوم أخرى، وقد بدأ المركز برنامج إعارة الكتب أسوة ببقية المكتبات والمراكز في جامعة حلب بحيث يمكن لأي شخص الاستعارة من المكتبة بعد حصوله على بطاقة المركز.

أما الجهاز الإداري للمركز فعلى الشكل الآتي:

1-الدكتور محمد نزار عقيل رئيساً للمركز

2-الدكتور أحمد عاصم المنصور نائباً للرئيس

3-الدكتور توشيو كورودا نائباً للرئيس

4-الدكتور أتسوشي أوكودا نائباً للرئيس

5-الأستاذ عبد الرزاق بنانة أميناً للسر

6-الأستاذة بتول محضر إدارية

7-الأستاذة علا كيالي أمينة المكتبة

eAleppo التقت بعض الدارسين في المركز:

الدارسة زهى عكاش تحدثت عن المركز قائلة: أنا أدرس اللغة اليابانية كلغة ثانية في الأدب الانجليزي، ويعتقد بعض الناس أن اللغة اليابانية صعبة جداً، ولكن تعلم هذه اللغة المختلفة هو بحد ذاته إبحار في عالم جديد ذو متعة خاصة، وبما أن اللغة هي إحدى أهم وسائل التواصل بين الشعوب فإن تعلم اللغة اليابانية سيزيد التقارب بين الشعبين الياباني والعربي، وقد درست اللغة اليابانية ووجدت نفسي أفك رموزها بسهولة بعدما صممت على ذلك، فهي رموز سهلة، وأرجو عدم الخوف منها لأن تعلمها سهل للغاية وسأتابع بهذه اللغة إلى أعلى المستويات.

أما الدارس محمد سراج فقال: وجدتها في البداية شيئاً من الصعوبة وخاصة بالكانجي وهو رسم الحروف اليابانية، وأنا سعيد الآن لأنني لم أعد أخشي منها وأصبح لدي دافعاً قويا للاستمرار فأنا الآن في المستوى الثامن وآمل أن أكمل المستويات كلها.