برع في الملاعب الخضراء كنجم كروي له حضوره المؤثر في وسط الملعب ضمن صفوف فريق نادي "الاتحاد" وحقق معه الكثير من البطولات والإنجازات، وحتى تتكمل صورة نجاحاته وشخصيته دخل الجامعة ودرس في كلية الحقوق للدفاع عن القضايا بشكل عام والرياضية بشكل خاص.

لاعب كرة "الاتحاد" السابق والمحامي الحالي "أيمن حزام" الذي ولد بحي "قسطل الحرامي" الشعبي بمدينة "حلب" عام 1964، تحدث لـ "مدونة وطن" عن سيرة وملخص حياته الرياضية والمهنية، فقال: «أنتمي لعائلة رياضية بحتة تهوى وتعشق كرة القدم، كانت من مؤسسي نادي "الاتحاد" الحلبي؛ فوالدي "زهير حزام" لاعب كرة سابق في نادي "حلب الأهلي"، وعمي "زكريا" لاعب دولي مشهور، مثّل ودرّب المنتخب الوطني لكرة القدم لسنوات طويلة، وعمي "عبد الملك" هداف الدوري السوري عام 1967، وأخي "سامر" لاعب بنادي "الاتحاد".

علاقتي بالكابتن والمحامي "أيمن حزام" قديمة ومتجددة فنحن أبناء ناد واحد وتجمعني به صفة الرياضة وزمالة المهنة وعملنا معاً داخل نادي "الاتحاد" عندما كنت رئيساً للنادي، هو متابع ونشيط وخلوق ومتفانٍ بعمله وخبرة رياضية وإدارية ونجح وكسب الكثير من القضايا الرياضية الهامة والحساسة التي كلف بها لمصلحة النادي أمام المحاكم وكان مثال المحب والمضحي في سبيل تحصيل الحقوق لجميع القطاعات الرياضية

بدايتي كانت في مدرستي "الثأر" الابتدائية و"الحسن بن الهيثم" من خلال اللعب ببطولة مدارس "حلب"، وعندها شاهدني المدرب "محمد شيخو العبد الله" ضمني لفريق ناشئي "الاتحاد" وقام بإشراكي بالمباراة النهائية ضد النادي الجار "الحرية"، ونلنا في وقتها بطولة المدينة بهذه الفئة، ولعبت بعدها لفريق الشباب لموسم واحد نلنا فيه بطولة الدوري العام مع المدربين الراحلين "ياسين طراب" و"أنور جوبان" كان ذلك عام 1982، لأتفرغ بعدها للتحضير لدراسة الثانوية للفرع الأدبي فنجحت وتم قبولي بكلية الحقوق بجامعة "دمشق"، وهنا قررت التنسيق والجمع بين هوايتي الرياضية ومتابعة تحصيلي العلمي بالفرع الذي أحبه وأهوى دراسته، ومع سنوات الدراسة الأولى في الجامعة تم ترفيعي للفريق الأول مع المدرب الشهير "فاتح ذكي"، ولعبت مع رجال النادي أربعة مواسم متتالية وسافرت مع الفريق إلى "السعودية" للمشاركة ببطولة الأندية الآسيوية، وقدمنا خلالها مستوى متميزاً أشاد به النقاد العرب حيث فزنا على بطل "تايلاند" وخسرنا بصعوبة من بطل "كوريا الجنوبية" وخسرنا في الوقت الإضافي أمام فريق "الأهلي" السعودي بهدف جاء بالوقت القاتل، ومحلياً أحرزت مع النادي بطولة كأس الجمهورية لمرتين واحدة أمام "الفتوة" والأخرى أمام "الوحدة" مع مجموعة من نجوم النادي، وكان لي شرف تمثيل منتخب "حلب" في عدة بعثات وسفرات خارجية، ونهاية مطافي ومسيرتي بالملاعب الكروية كانت في إحدى مباريات الدوري العام بمدنية "حمص" وخلال مقابلة لقاء فريق "الكرامة" تعرضت لإصابة بالغة في عظم الترقوة إثر تلاحم ومنافسة على الكرة مع اللاعب الدولي "نبيل السباعي"، وعلى إثر ذلك اعتزلت اللعب كان ذلك عام 1988، ولأعود بعدها للتفرغ ودراسة السنة الأخيرة من كلية الحقوق عام 1989، وبعدها نلت شهادة الإجازة وسافرت إلى "السعودية" لمدة أربعة أعوام في عمل خاص».

مهام إدارية لكرة الاتحاد

وعن المهام الرياضية والمهنية التي قام بها تابع قائلاً: «بعد عودتي من "السعودية" واستقراري في مدينة "حلب" قمت بالانتساب لنقابة المحامين لمزاولة مهنة المحاماة بالتزامن مع عودتي لممارسة نشاطي الرياضي والإداري في النادي الذي لعبت به، حيث دخلت مجلس إدارة نادي الاتحاد وكلفت بمهام مدير الألعاب الجماعية والإشراف على فرق كرة القدم وتحديداً فريق الرجال، وكلفت بالوقت نفسه من رئيس النادي حينها المهندس "عبد الغني كبة" ومن بعده المحامي "أحمد كيال" باستلام ومتابعة كافة القضايا الاستثمارية والقانونية الخاصة بالنادي، حيث نجحنا بالتعاون مع فريق قانوني مشكل في تأمين الحماية القانونية لشعار النادي لدى وزارة الاقتصاد والتجارة بـ"دمشق"، وتم تأمين الحماية الملكية لهذا الشعار وكانت تلك خطوة نوعية في الرياضة السورية في ظل نظام الاحتراف الرياضي والفكري بما يدر على النادي أموالاً من خلال تعاقد الشركات الاستثمارية مع النادي ووضعها هذا الشعار على منتجاتها وألبستها الرياضية والرسمية، وكذلك تابعنا إجراءات نقل ملكية الأراضي من مجلس المدينة لمصلحة نادينا، وطلبنا الحماية لمنشآت ومحلات النادي الاستثمارية والتي تقدر بمئات الملايين ضد المخالفات الحاصلة من المستثمرين، وتمت إضافة مهنة (الكافتريا) من أجل تأمين إيرادات مالية لدعم صندوق النادي وتحسين الموارد المالية، وتسوية القضية الأشهر والتي تسمى (بالفراغات الخمسة) ومطعم "مسايا" وكسبنا الدعوى القضائية وعادت المحال لملكية النادي وتم إخلاء المستثمرين وفسخ عقودهم نتيجة صدور الحكم القضائي بذلك بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام ومجلس مدينة "حلب"، وبناء على ما قمت به للنادي قام المستثمر برفع دعوة جزائية ضدي تحت بند جرائم إلكترونية والدعوى ما زالت مستمرة وقائمة أمام محكمة الجزاء الرابعة، وطبعاً كل ذلك لم يثن عزيمتي ويؤثر في عشقي وحبي لنادي "الاتحاد" وتحصيل حقوقه المهدورة بالطرق القانونية السليمة».

وعن علاقة الرياضة وكرة القدم بالمحاماة قال "الحزام": «العلاقة بالنسبة لي بينهما وثيقة ومترابطة لا يمكنني فصلهما، فهما جزء من حياتي وشخصيتي العامة والخاصة فالرياضة، كرة القدم تحديداً، منحنتي الشهرة وحب الجمهور من على المدرجات ولكرة القدم متعة خاصة لا يتذوقها إلا من لعبها ومارسها، أما مهنة المحاماة فلها طعم خاص يتلخص براحة الضمير حين النجاح بتحصيل حقوق الآخرين وإنصافهم، فالمحامون والقضاة هما جناحا العدالة ويقال عنهما القضاء الواقف نظراً لقيامهما بمهامهما وهما في حالة وقوف ودفاع دائم عن الحق والحقيقة، وبالنسبة لي سخرت مهنة المحاماة للدفاع عن قضايا نادي "الاتحاد" وكافة الرياضيين وهذا منهجي وعملي سواء كنت في مجلس الإدارة أو خارجه وأنا مرتاح وسعيد بنتائج أعمالي».

في أرض الملعب مع نادي الاتحاد

المحامي "أحمد كيال" قال: «علاقتي بالكابتن والمحامي "أيمن حزام" قديمة ومتجددة فنحن أبناء ناد واحد وتجمعني به صفة الرياضة وزمالة المهنة وعملنا معاً داخل نادي "الاتحاد" عندما كنت رئيساً للنادي، هو متابع ونشيط وخلوق ومتفانٍ بعمله وخبرة رياضية وإدارية ونجح وكسب الكثير من القضايا الرياضية الهامة والحساسة التي كلف بها لمصلحة النادي أمام المحاكم وكان مثال المحب والمضحي في سبيل تحصيل الحقوق لجميع القطاعات الرياضية».

"سعد سعد" لاعب دولي سابق قال: «أنا والكابتن "أيمن حزام" من دفعة ومرحلة واحدة لعبنا مع بعض بفريق الشباب وترفعنا لفريق الرجال ولعبنا أربعة مواسم بالدوري مع بعض وكان خلالها بمنتهى الخلق والروح الرياضية فهو ملتزم ومنضبط بأرض الملعب لم يبخل بنقطة عرق واحدة في سبيل تحقيق الفوز للنادي وخطفته دراسته الجامعية من الملاعب مبكراً وعاد إلينا بعد التخرج بمهام إدارية ناجحة وعمل على تحصيل حقوق واستثمارات النادي في القضاء، وهو يتمتع بمحبة واحترام جميع زملائه».

مهام حقوقية في القصر العدلي

يشار إلى أن اللقاء تم بتاريخ 19 تشرين الأول 2020 في مكتب الرياضي "أيمن حزام" بحي "المنشية" القديمة في "حلب".