دخل عالم التدريب من بابه الواسع، ساعياً وراء رغبته في دمج العلوم النفسية مع العلوم الإدارية من خلال تدريب مجموعة من المهتمين بمجال التنمية البشرية.

تعدّد المدرّبون في التنمية البشرية وقلّ التدريب، لهذا اختار د."خالد المحمد" طريقاً خاصاً به في هذا المجال، ويقول في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 آب 2016: «التوجه الجديد الذي أقوم به حالياً في دراساتي هو دمج العلوم النفسية الحديثة المتمثلة بعلم السلوكيات الجمعي وعلم التأثير والبرمجة اللغوية العصبية، وغيرها من العلوم الحديثة؛ لأنني وجدت أن أغلب الأبحاث الموجودة في هذا المجال تتركز على الظروف الخارجية؛ ففي التسويق تتركز الأبحاث على المنتج وخصائصه والميزات التنافسية مع إغفال الجانب الأكبر في الأبحاث لعنصر مهم جداً وهو حاجات المستهلك، طريقة تفكيره، ثقافته، وسلوكه، من هنا كان لابدّ أن أجد أبحاثاً جديدة تركز على نفسية وعقلية المستهلك لفهم أكبر وأسرع للحاجة التسويقية لديه؛ ليأتي المنتج ويسدّ هذه الثغرة».

الدكتور "خالد" مدرب محترف في كافة الدورات التي قدمها وتحديداً في مجال "دورة المبيعات"، يتميز عن التدريبات الأخرى بالحرفية العالية؛ فهو قادر على خلق أساليب وأفكار جديدة، السر في ذلك حماسه في التدريب ومحبته لعمله، يستمدّ المتدربون طاقة كبيرة منه، ويدفع الملل عنهم من خلال إبداع أساليب جديدة كل مرة؛ فيبتعد عن النمطية في التدريب، لديه طاقة تساعده على التدريب لعشر ساعات متواصلة بذات الحماس الأول

نال ثقة عدة جامعات دولية وعربية فتبنّت أبحاثه في هذا المجال، وحول أسباب وكيفية اعتماد الجامعات الخارجية لأبحاثه تحدث د."المحمد": «يعود الفضل إلى البروفيسور البريطاني "جوناثان رويل" في بداية عام 2010 عندما كنت أعمل تحت إشرافه في بحث "مبادئ وأساسيات علم التأثير" الذي لم أنتهِ منه حتى عام 2016، وكان للبحث وللبروفيسور الفضل في حصولي على درجة الدكتوراة في بحث "الأسرار النفسية في فن المبيعات"، طوال هذه المدة كنت أقوم بدمج علم التأثير مع علوم الإدارة الحديثة، وكل بحث كنت أقدّمه للمناقشة مع البروفيسور "رويل" الذي بدوره قدمني لكلية "كامبردج" البريطانية وأكاديمية "كنجستون" للأعمال، وتواصلت مع جامعة "بوسطن" في "أميركا" كي أنوّع في المراجع وتكون الاستفادة أكبر، وتم اعتماد بحث "التأثير بالجماهير والسيطرة على الحشود" لديها، وتمت حماية ملكيته الفكرية.

أثناء التدريب

أما جامعة "براون" الأميركية التي اختارت بحث "علم التأثير" وكل بحث يصدر بهذا السياق، فتواصلت معي وتم اعتمادي من قبلها، وتم اختياري عضو للهيئة التدريسية في جامعة "براون" عبر موقعها على الإنترنت، وسبب اعتماد أبحاثي عالمياً الوحيد -باعتقادي- هو أنني أقوم بإعادة منهجية علوم الإدارة الكلاسيكية، وتقديمها في إطار جديد يعتمد على علوم نفسية وأبحاث جديدة».

المتدرب "حسن ديبه" يقول: «الدكتور "خالد" مدرب محترف في كافة الدورات التي قدمها وتحديداً في مجال "دورة المبيعات"، يتميز عن التدريبات الأخرى بالحرفية العالية؛ فهو قادر على خلق أساليب وأفكار جديدة، السر في ذلك حماسه في التدريب ومحبته لعمله، يستمدّ المتدربون طاقة كبيرة منه، ويدفع الملل عنهم من خلال إبداع أساليب جديدة كل مرة؛ فيبتعد عن النمطية في التدريب، لديه طاقة تساعده على التدريب لعشر ساعات متواصلة بذات الحماس الأول».

المدرب سيد المصلحي

اختير د."المحمد" من قبل "المؤسسة العربية لبناء القادة" في "مصر" كمستشار تدريب في المؤسسة وعضو لجنة تخطيط برامج التدريب، وعن ذلك حدّثنا مدير المؤسسة المدرب "سيد المصلحي": «في بداية تأسيس المؤسسة من قبل مجموعة من الشباب لديهم فكرة صناعة القادة ووجود شباب يقود الأمة العربية إلى التقدم والتطور، كان لابدّ من اختيار ممثلين من الشباب وأصحاب الخبرات في كل الدول العربية، وعندما تابعنا نشاط الدكتور "خالد" وتفاعله وتأثيره وتناقشنا، وجدنا قائداً يتحدث، لديه رؤية مستقبلية، وخبرة تدريبية كبيرة، اقتراحه لإقامة مؤتمرات عربية تتحدث عن ثقافة العمل الحرّ وتلبية احتياجات السوق العربي من خلال سواعد شباب الأمة العربية، وتدريب الشباب على إدارة المشاريع، ووجود الرغبة الاستثمارية لمحاولة علاج مشكلة البطالة؛ وهي أهم مشكلة في الدول العربية، ومحاولة لفت نظر المسؤولين عن التعليم في الدول العربية إلى محاولة ربط المناهج بمتطلبات سوق العمل، وجدنا من خلال ذلك أن الدكتور "خالد" على درجة عالية من الثقافة العلمية والاجتماعية، ويعلم تماماً أن هناك مدراس كثيرة في الإدارة، ولكن وجد أنه لابد من النظر إلى نفسية الشباب العربي والعاملين؛ لتشجيع المجتمع المتمثل في شبابه على العمل والبناء».

يذكر أن الدكتور "خالد المحمد" من مواليد "حلب"، عام 1983، حاصل على ماجستير شرف من جامعة "ليفربول" في إدارة الأعمال ودكتوراة في إدارة الأعمال من جامعة "كامبردج" البريطانية، حالياً بصدد إطلاق أول أكاديمية في "سورية" للتنمية الإدارية والتدريب الاحترافي وفق معايير ومناهج دولية معتمدة من جميع الجامعات المذكورة سابقاً لمساعدة أبناء "سورية"، وتقديم أبحاث جديدة تساهم في التقدم.

المتدرب حسن ديبه