"بريفان حموش" فنانة سورية شابة لها تجربة فنية متميزة بدأتها منذ الصغر، لكنها تابعتها بالدراسة الأكاديمية حيث اكتشفت أنها تميل إلى المدرسة التعبيرية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "بريفان" بتاريخ 25 تشرين الثاني 2013 في مدينة "عفرين" فبدأت بالقول: «الفن عندي موهبة فطرية، فقد ولد معي منذ العام 1990، وقد مارست فن الرسم الذي كبر معي فانتسبت إلى كلية الفنون الجميلة لمتابعة الدراسة بشكل علمي وأكاديمي، وحالياً أنا طالبة في السنة الرابعة في الكلية، وخلال وجودي في الجامعة شاركت في جميع معارضها السنوية كما أقمت معرضي الأول في صالة "تشرين" في العام 2009.

في العام 2012 شاركت بعمل فني في المعرض الدوري art for peace - الفن من أجل السلام الذي تقيمه منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة

في بداية مسيرتي الفنية كنت أتأثر كثيراً بالبيئة المحيطة بي فرسمت لوحات كالجنين في مختلف مراحله وأحوال المرأة وغير ذلك، وبعد أن تطورت تجربتي وصقلت موهبتي وخاصة بعد دراستي لمختلف المدارس الفنية في الكلية تحولت تدريجياً إلى المدرسة التعبيرية الرمزية؛ حيث اكتشفت أنها أقرب المدارس الفنية إلى نفسي».

من أعمالها المميزة

وتابعت: «في العام 2012 شاركت بعمل فني في المعرض الدوري art for peace - الفن من أجل السلام الذي تقيمه منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة».

وعن هذه التجربة قالت: «يتم انتقاء أعمالاً فنية شبابية من مختلف كليات الفنون في جميع بلدان العالم سنوياً لعرضها أمام الجمهور من قبل منظمة اليونسكو - الأمم المتحدة، وفي عام 2012 تم اختيار لوحة لي عنوانها "حوار جيلين"، أما موضوعها فهو عبارة عن حوار يدور بين جدة وطفل، ولقد كانت مشاركتي نصراً لي ولجميع أصدقائي الشباب في "سورية"، وهي تجربة متميزة؛ فقد منحتني المزيد من الخبرة والشجاعة ولريشتي المزيد من الثقة، هذه الريشة التي ستستمر مستقبلاً في تحقيق المزيد من الإبداعات والمشاركات الخارجية حتى تكون سفيرة للفن السوري في المحافل الفنية والثقافية الدولية».

الفنان عبدو ليلاف

ثم أضافت: «وفي سياق ترويج اللوحة الفنية الشبابية في العالم شاركت عام 2012 في ورشة عمل شبابية جماعية في "لبنان" حيث قامت مجموعة من الشباب السوري واللبناني بإقامة ورشة عمل فنية رسمنا خلالها عدداً من الأعمال الفنية وذلك ضمن الحدائق والأسواق العامة في "بيروت"، وبعد الانتهاء منها قمنا بعرضها في غاليري فني خاص ضمن سوق تجاري مغلق، وقد شهد ذلك المعرض إقبالاً جماهيراً كبيراً، وأذكر أنني شاركت بثمانية أعمال، وقد تعرفنا خلالها على الفن الشبابي في "لبنان" وتبادلنا معهم الخبرات الفنية والثقافية، كما ساهمنا في ترويج اللوحة الشبابية السورية في بلد عربي يقيم فيه الناس من مختلف البلدان والجنسيات، وآخر تجربة فنية شبابية جماعية كانت في شهر أيلول من العام 2013 في مدينة "عفرين" في صالة "كلاويج" الفنية وسط إقبال كبير من جمهور "عفرين" الذواق والمحب للفن».

وختمت حديثها بالقول: «على الرغم من الأزمة الحالية في البلاد إلا أن الفنانين التشكيليين أقاموا العشرات من المعارض الفردية والجماعية في مدينة "عفرين" في سعي منهم إلى تنشيط الحركة الفنية، وهذا برأيي عمل مهم جداً سيترك تأثيراً إيجابياً كبيراً على مستوى تطوير الفن التشكيلي في المنطقة وتعميم الثقافة الفنية فيها حيث كان ذلك مفقوداً سابقاً.

بريفان حموش

إن لكل فنان طموح وهو الاستمرار في تطوير مسيرته وتجربته الفنية وهذا طموحي أيضاً، وسأعمل جاهدة في المستقبل على المشاركة في المعارض التي تقام في مختلف أصقاع العالم لتعريف الجمهور بالفن الشبابي السوري، أقول الفن الشبابي وليس الفن التشكيلي السوري؛ لأن الفن السوري بمختلف أقسامه معروف في كل أنحاء العالم وله بصمة متميزة في تاريخ الفن في العالم».

وحول تجربة "بريفان" الفنية قال الفنان "عبدو ليلاف" مدير صالة "كلاويج" الفنية: «"بريفان" فنانة شابة مجتهدة استطاعت خلال مسيرتها الفنية القصيرة أن تحقق لها وللشباب السوري عموماً مشاركات فنية متميزة في معارض شبابية دولية في كل من "باريس" و"بيروت"، وقد استطاعت خلال معرض "الفن من أجل السلام" الذي أقامته منظمة اليونسكو في "باريس" أن تكون سفيرة للفن الشبابي السوري في الأمم المتحدة في عام 2012، وأعتقد أن هذه التجربة تعد التجربة الفنية الأولى على المستوى الفني في "عفرين" ومن هنا تبدو أهميتها وتميزها، أتمنى لها المزيد من التقدم مستقبلاً».