قامت بتأسيس موقع الكتروني سوري في "كندا" منذ بداية ظهور الشبكة العنكبوتية ليتواصل عبره أبناء الجالية السورية فيما بينهم ومع الوطن، كما أدخلت أول كمبيوتر إلى مدن "لافال" و"مونتريال" في "كندا" ضمن تجربة اغترابية غنية وهامة، إنها المغتربة السورية السيدة "سوزان حاج حسين".

بتاريخ 5 آب 2014 تواصلت مدونة وطن eSyria عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع السيدة "سوزان" المغتربة في "كندا" وطلبت منها الحديث حول قصتها الاغترابية فقالت: «أنا من مواليد مدينة "اللاذقية" السورية، تركت الوطن وأنا طفلة، في البداية عشت في "لبنان" عدة سنين قبل أن أنتقل إلى "كندا" وما زلت أعيش فيها، أنا سعيدة جداً بحياتي هنا فأنا أم لولدين هما من مواليد "مونتريال" وعندي منهما ثلاثة أحفاد.

سأظل أعمل بكل جهدي مع زملائي وأصدقائي من أبناء جاليتنا السورية في "كندا" لخدمة عموم أبناء الجالية العربية ولإيصال صوت بلدنا "سورية" من النواحي الاجتماعية والسياحية وغيرها للعالم وأخيراً أتمنى لبلدنا العافية والسلام والأمان

في "كندا" عملت في مجالات مختلفة قبل أن أستقر على العمل في المهنة التي أحبها، وهي وكالة عقارات وذلك منذ 26 عاماً، في العام 1992 وعلى الرغم من عملي المكثف في العقارات فتحت فرعاً للمطبوعات العربية أسميته Copie Directe delaval، وفي العام 2003 قمت بتأسيس شركتي العقارية في "مونتريال" باسم Futur-immo».

السيدة سوزان داخل استديو إذاعة يا مال الشام

وتابعت السيدة "سوزان" حديثها: «كنت أول من أدخل الكمبيوتر والطباعات العربية إلى مدن "لافال" و"مونتريال" الكنديتين، فكان مقر العمل عبارة عن مجمع كبير للجالية العربية ومن خلاله كان احتكاكي مع أبناء جاليتنا ومن ثم دخلت وشاركت في الأنشطة والنوادي السورية والعربية.

كما دخلت عالم الانترنت منذ أول ظهور له فأسست في مدينة "مونتريال" موقعاً الكترونياً سورياً بهدف التواصل والتعارف بين أبناء جاليتنا في المهجر والوطن وحجزت للموقع الأسماء التالية: www.syrie.ca وwww.yacham.ca وwwwyasham.ca».

موقع يا مال الشام الالكتروني

وأضافت: «في 10 كانون الثاني 2007 بدأت بتسجيل أول حلقة من حلقات البرنامج الإذاعي السوري في مونتريال "ليالي يا مال الشام" ومنذ ذلك الحين قمت بتكريس موقع الانترنيت www.yacham للبرنامج الإذاعي الذي يذاع كل يوم أربعاء بين الساعة 7-10 مساء بتوقيت "مونتريال" وذلك عبر إذاعة الشرق الأوسط 1450AM Montreal وطبعاً عبر موقعنا "يا شام" الذي يمكن من خلاله سماع البث المباشر والتسجيلي لبرامجنا علماً أن عدد زوار الموقع قارب المليون ونصف مليون زائر».

وحول إذاعة "ليالي يا مال الشام" السورية وأهميتها في "كندا" قالت: «تعد إذاعة "ليالي يا مال الشام" السورية التي أسست على أيدي أبناء الجالية السورية في "كندا" من أهم الانجازات الثقافية والفنية فهي بحق صوت جاليتنا في هذا البلد وتضم مجموعة من الفقرات التي تخدم أبناء الجالية العربية عموماً ومن مختلف النواحي.

السيدة سوزان خلال حملتها الانتخابية في لافال الكندية

تأسست الإذاعة من قبل الزملاء "حسان حداد" والدكتور "ناهد كوسا" مع السيدة "هند لطفي" التي شاركتهم كمذيعة أساسية منذ البدء، كما شارك فيها منذ بدايتها الزميل "خلدون عبد المجيد" ومجموعة من الجامعيين السوريين المخلصين للوطن والمايسترو "مؤيد الخالدي" الذي شارك في الإذاعة عدة سنوات.

يعمل في برامج الإذاعة اليوم مجموعة من الزملاء ضمن فقرات متنوعة وعديدة، وأنا مؤسسة ومديرة موقع انترنت "يا مال الشام" مهمتي في الإذاعة هي اتباع الرسائل والتعليقات سواء بالإيميل أو عبر الفيسبوك والتويتر، كما أقدم في الإذاعة فقرتين أولاها: فقرة "العقارات" وتتضمن كل ما يجد على العقارات في "مونتريال" وضواحيها، والثانية أسميتها "هذا من حقي" أتحدث خلالها عن كل ما يحق للمواطن العربي من حقوق في "كندا" هذه الحقوق التي ربما يجهلها الكثيرون من أبناء جاليتنا هنا.

إن كل أسرة الإذاعة تعمل بمحبة وإخلاص لإيصال صوتنا إلى العالم، جميعنا متطوعون لا لون لنا ولا طائفة، احترامنا لبعضنا بعضاً ولعملنا كبير، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها "سورية" فنحن سوريون قبل كل شيء وهدفنا الأساسي هو إيصال صوتنا السوري للعالم والدعوة للسلام لكل الناس.

في العام 2013 دخلت معركة الانتخابات في بلدية "لافال" في "كيبك" الكندية وذلك بهدف تحقيق الكثير من التغييرات والتطوير لمدينتي التي أسكنها منذ سنين طويلة والتي تربيت فيها وأنشأت فيها أولادي، ولكن رغم أنني لم أنجح فيها إلا أنها كانت تجربة مفيدة علمتني الكثير، حيث كونت خلالها صداقات قوية وعميقة لأناس أعطوني من وقتهم الكثير في تلك المعركة الانتخابية».

وختمت: «سأظل أعمل بكل جهدي مع زملائي وأصدقائي من أبناء جاليتنا السورية في "كندا" لخدمة عموم أبناء الجالية العربية ولإيصال صوت بلدنا "سورية" من النواحي الاجتماعية والسياحية وغيرها للعالم وأخيراً أتمنى لبلدنا العافية والسلام والأمان».

"هنادي إبراهيم" معدة برامج في الإذاعة والتلفزيون السوري، تحدثت عن تجربة "سوزان حاج حسين" فقالت: «باختصار هي إحدى قصص النجاح للسوريين الذين أسكنتهم الغربة في زواريبها، ليتحولوا إلى شوارع ومدن تتشرف سورية الوطن بهم، كشعلات مضيئة نعلقها فخراً على أبواب دمشق، و"سوزان حاج حسين" مجرد بثها لبرنامج عنوانه "يامال الشام" في بلد مثل كندا تختلف ثقافته عن ثقافتنا ومجتمعنا، بهذا المشروع تحولت سوزان والبرنامج والعاملون معها في البرنامج إلى سفارة سورية تنقل الثقافة السورية حضارة وتاريخاً ومجتمعاً وعلاقات وعادات وتقاليد، وهذا ليس بغريب على المجتمع السوري هناك من رفع اسم سورية في مجالات مختلفة كالطب والهندسة والعلوم الأخرى».