تم طرح العديد من المبادرات الجماعية من قبل الشباب المحبين للفن من أبناء منطقة "عفرين" سعياً منهم لرفع السوية الفنية للراغبين.

حول هذه المبادرات الجماعية ودورها في تطوير الفن وحركته تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 24/9/2013 الفنان "حنيف حمو" قائلاً: «تشهد الحركة الفنية في منطقة "عفرين" تطوراً ملحوظاً خلال السنتين الأخيرتين وذلك بسبب طرح العديد من المبادرات الجماعية من قبل الشباب المحبين للفن من أبناء المنطقة سعياً منهم لرفع السوية الفنية فيها وقد حققوا حتى الآن الكثير مما وضعوه نصب أعينهم.

حقق الفن التشكيلي والموسيقي تطوراً لافتاً خلال النصف الأول من العام الحالي من خلال الصالة التي قدمت الكثير وآمل أن تحقق المزيد مستقبلاً من خلال تضافر جهود الفنانين والمهتمين بالفن لما له من فائدة على أبناء المدينة ونواحيها

إن هذه المبادرات الجماعية تضمنت تأسيس صالات ومقاهٍ ومراكز تعليم فن الرسم للمئات من الطلبة وهواة الفن، ومن هذه الصالات والمقاهي والمراكز الفنية صالة "كلاويج" ومقهى "جياي كرمانج" ومركز "أصلان- آرت". وبالنسبة لصالة "كلاويج" الفنية كمثال فإن لها أهمية كبيرة في حياة الجمهور بعفرين وخاصة أنها تمت بمبادرة جماعية لمجموعة من الشبان المهتمين بالفن وبتطويره في المنطقة من خلال دعوتها الفنانين لإقامة معارضهم فيها وبالتالي تعميم الوعي الفني».

تطوير الموسيقا من خلال إقامة الأمسيات الفنية

وتابع: «لقد قام فنانو "عفرين" بإقامة عدد من المعارض الفردية والجماعية فيها ومن خارجها أيضاً، وهم من أصحاب الخبرة الفنية الواسعة كمعارض "جلال دادا" و"حنيف حمو" و"شورشفان إبراهيم" وغيرهم، كما أقيم عدد من الورشات الفنية الجماعية للشبان والأطفال من مختلف الأعمار بهدف إكسابهم الخبرة المطلوبة وهم على أعتاب العالم الفني الرحب».

وختم حديثه بالقول: «حقق الفن التشكيلي والموسيقي تطوراً لافتاً خلال النصف الأول من العام الحالي من خلال الصالة التي قدمت الكثير وآمل أن تحقق المزيد مستقبلاً من خلال تضافر جهود الفنانين والمهتمين بالفن لما له من فائدة على أبناء المدينة ونواحيها».

تعليم الأطفال الفن في ورشات العمل الجماعية

الفنان التراثي المشهور "عبد الرحمن عمر"– "أبو صلاح" قال: «الجديد في المجال الموسيقي في المنطقة هو إقامة الندوات الفنية– التراثية في الصالات والمقاهي التي تعمل على تطوير الوعي الفني– الموسيقي.

لقد دعتني إدارة صالة "كلاويج" قبل فترة لأقيم فيها ندوة حول التراث والفلكلور الكرديين وهي أولى الندوات التي أقيمها خلال تجربتي الفنية فقد كانت تجربة رائعة حيث حضرها العشرات من متذوقي الموسيقا التراثية في المنطقة.

الفنان حنيف حمو

إن لإقامة المعارض الفنية والأمسيات الفنية والورشات الفنية الجماعية دوراً كبيراً في تنشيط الحركة الفنية في المنطقة وذلك من خلال ترسيخ الثقافة الفنية وتعميمها على المهتمين وخاصة في المجال الموسيقي والتشكيلي والنحتي إذ يتعلم عدد كبير من الأطفال والشباب أصول الفن ومبادئه على يد فنانين محترفين من أصحاب الخبرة».

أما الفنان الضوئي "عبدو ليلاف" وهو من إدارة صالة "كلاويج" فقد تحدث بالقول: «قمنا نحن مجموعة من الشباب من أبناء المنطقة من محبي الفن بالعمل على تطوير الحركة التشكيلية ومنح الشباب والأطفال خاصة فرصة الاستمرار بالعمل الفني من خلال المعارض والورشات الفنية التي أقمنا العديد منها، وعملنا على تأسيس صالتنا الفنية في الشهر الرابع من العام 2013 لتتحول بعد فترة قصيرة من عمرها إلى بيت لفناني المنطقة وجمهورهم الواسع. وأعتقد أننا خلال الفترة السابقة حققنا العديد من الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا في مجال تطوير الحركة الفنية ودعم الحركة الفنية في "حلب" و"سورية" بوجوه جديدة لها مستقبل مشرق».

وتابع: «مبادرتنا الجماعية تتضمن تأسيس صالة كلاويج ومن بعدها قمنا بالتواصل مع أغلب فناني المنطقة وخاصة من ذوي الخبرات الواسعة من أمثال الفنان "حنيف حمو" و"جلال دادا" و"شورشفان إبراهيم" و"فاروق محمد" وغيرهم الذين بادروا مشكورين إلى إقامة معارض فردية وجماعية في الصالة بعد جمود فني دام أكثر من سنة في "حلب" نتيجة الأزمة، كما أقمنا عدداً من الأمسيات الموسيقية والندوات التراثية مثل: أمسية للفنانة "هيفي" والفنان التراثي "عبد الرحمن عمر" والفنان "مصطفى أوسي" حضرها جمهور كبير.

وبعد استقطاب الفنانين الكبار والشباب على حد سواء تحولت صالتنا كما قلت إلى بيت لفناني المنطقة وخارجها إذ يجتمعون فيها يومياً ليتبادلوا الآراء والأحاديث الفنية والعمل بشكل جماعي من أجل تطوير الحركة الفنية ورفدها بعدد من فناني المستقبل».

وختم: «نعمل حالياً على استقطاب ودعوة الفنانين السوريين من مختلف المحافظات لإقامة معارضهم الفنية مثل الفنان "آزاد حمي" وهو فنان من "الحسكة" ومغترب في "إيطاليا"، وكذلك دعوة الفنانين من خارج "سورية" ليساهموا بتطوير حركتنا الفنية الحلبية والسورية».