انطلقت في "حلب" مبادرة "شهيق زفير" الأهلية، مستهدفة المصابين بالفيروس التاجي "كورونا" الذين يحتاجون إلى وسائل تنفس اصطناعي، وشملت أعداد محدودة وفقاً لما يقدمه المتبرعون.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت فريق المبادرة بتاريخ 17 آب 2020، وبدوره أشار مشرف المبادرة "منتصر كيالي"، قائلاً: «تتمحور فكرة المبادرة حول تأمين أسطوانات الأوكسجين في ظل انتشار فيروس "كورونا" بهدف تأمين الطلب الزائد لدى المواطنين في مدينة "حلب" نظراً لمحدودية المقدرة الاستيعابية لمشافي المدينة، ونحن مجموعة شبان من كافة الأعمار وفئات المجتمع نعمل على تأمين الأسطوانات من خلال جمع التبرعات من المتبرعين ومنحها للمصابين عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

تتمحور فكرة المبادرة حول تأمين أسطوانات الأوكسجين في ظل انتشار فيروس "كورونا" بهدف تأمين الطلب الزائد لدى المواطنين في مدينة "حلب" نظراً لمحدودية المقدرة الاستيعابية لمشافي المدينة، ونحن مجموعة شبان من كافة الأعمار وفئات المجتمع نعمل على تأمين الأسطوانات من خلال جمع التبرعات من المتبرعين ومنحها للمصابين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

المتطوع "شكري قيومجي" بدوره يضيف: «مبادرة "شهيق زفير" واحدة من سلسلة مبادرات خيرية قمنا بها كمجموعة، ومنذ انطلاقة المبادرة قبل أيام حتى الآن تم توزيع أسطوانات الأوكسجين إلى 5 مصابين كانوا بحالة حرجة، ونحن نتخذ كافة الإجراءات الاحتياطية لأننا على تماس مباشر مع المرضى.

شعار مبادرة "شهيق زفير"

نطبق في المبادرة آلية عمل معينة وهي من وإلى أهالي "حلب"، أي إنّ المبادرة تتوسع أو تتقلص حسب التبرعات التي تأتينا من المتبرعين في المدينة، علماً أن التبرعات الأهلية المصدر الوحيد الذي تعتمد عليه المبادرة في استمراريتها».

المستفيدة "كفاء ابراهيم"، بدورها قالت: «بدأت ظهور أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" علي، وكانت أشدها الصعوبة في التنفس. حاولنا مرات عدة التواصل مع المشافي إلا أن الأماكن جميعها قد نفدت، لذا كانت أسطوانة الأوكسجين هي السبيل الوحيد لتخفيف آلام المرض، بحثنا كثيراً في مدينة "حلب" عن طريقة للحصول على الأسطوانة إلاّ أنّها كانت بأسعار خيالية ناهيك عن فقدانها من السوق وصعوبة الحصول عليها، تواصلنا مع المبادرة وحصلنا على واحدة، وبعد استعمال الأسطوانة لأربعة أيام عادت لي صحتي تدريجياً وتخلص جسدي من الوباء».