«ليس كل ارتفاع في سكر الدم يسمى "داء السكري"، وإنما داء السكري هو ارتفاع السكر الدائم، عن قيم معينة، وهذا المرض كثير الانتشار عالمياً ومحليا..».

بهذه الكلمات وصّف الدكتور "مصطفى إبراهيم العلي" داء السكري، وذلك خلال حديث لموقع eSyria بتاريخ (17/12/2008)م، حين التقينا به على هامش فعاليات أسبوع "جرابلس" الصحي.

يصاب الإنسان بداء السكري عند ارتفاع السكر في الدم إلى قيم معينة، فمثلا عندما تكون نسبة سكر الدم في السكر الصباحي فوق (125ملغ/100مل دم)، أو أن تكون العينة العشوائية عند تحليل الدم فوق (200ملغ/100مل دم)، هنا نقول أن الإنسان مصاب بداء السكري

وتابع الدكتور "مصطفى" حديثه عن (داء السكري) قائلاً:

الدكتور مصطفى ابراهيم العلي

«يصاب الإنسان بداء السكري عند ارتفاع السكر في الدم إلى قيم معينة، فمثلا عندما تكون نسبة سكر الدم في السكر الصباحي فوق (125ملغ/100مل دم)، أو أن تكون العينة العشوائية عند تحليل الدم فوق (200ملغ/100مل دم)، هنا نقول أن الإنسان مصاب بداء السكري».

وعن أسباب هذا المرض قال الدكتور "مصطفى":

«يعتبر العامل الوراثي هو الأساس في هذا المرض، إضافة إلى أمور أخرى كـ (السمنة، فرط التغذية، عادات الخمول، قلة الحركة والنشاط)، إضافة إلى عوامل مرضية كالتهاب البنكرياس المزمن، أما أعراض هذا المرض فهي تتمثل بعدة أشياء مثل: (الوهن العام، التعب، شرب كميات كبيرة من الماء، والتبول الكثير)..».

وعما يسمى بـ "السكري الشبابي" أضاف قائلاً:

«السكر الشبابي هو ما يظهر في مرحلة الشباب، وقد يظهر في عمر الطفولة عند سن (5) أو (10) سنوات، وما يميز هذا المرض هو عدم الاستفادة من تناول الأدوية، لأن البنكرياس لا يفرز (أنسولين) إطلاقا، أو إفرازه شبه معدوم، وهنا يجب إعطاء (الأنسولين) دوائيا، تحت الجلد أو وريدياً، ليقوم بعملية تخفيض سكر الدم، أما عملية إعطاء المواد الخافضة للسكر فموياً لا تفيد أبداً».

أما النصائح التي قدمها للمصابين بهذا المرض فهي:

«أولاً ضرورة وجود طبيب مشرف على مريض السكري، وإجراء تحاليل دورية، مع ضرورة الاهتمام بالوارد الغذائي ومراعاة احتوائه على النسب التالية: (40 % سكر، 40% دسم، 20% بروتينات)، وأحب أن أنوه هنا إلى ضرورة حمل كل مريض لبطاقة السكري والتي تحوي معلومات عن كيفية تعامل من يجد المريض في حالة إغماء، وهذه البطاقة موجودة في "سورية" ولكنها غير منتشرة بكثرة».

وعن آخر الطرق المكتشفة لعلاج السكري ختم الدكتور الجراح "مصطفى إبراهيم العلي" حديثه قائلاً:

«المعالجات الحديثة لداء السكري هي زرع خلايا البنكرياس (خلايا الجذيرات المفرزة للأنسولين "بيتا")، وتعتبر هذه الطريقة هي الأمل الوحيد للخلاص من هذا المرض، حيث أجريت عدة عمليات في "أمريكا"، و"أوروبا" وحققت نجاحا، وهي حتى الآن لم تدخل إلى سورية..».